تتجه الأنظار عموماً اليوم إلى ملعب السابع من نيسان في حلب، والذي سيكون مسرحاً لمباراة قمة المرحلة الثانية عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، والتي يستضيف فيها الاتحاد المتصدر تشرين. وهي واحدة من سبع مباريات تشهدها هذه المرحلة التي تقام وسط الأسبوع، لأن اتحاد اللعبة يريد إنهاء مشوار الذهاب الذي امتد أكثر من اللازم، وعليه سيكون الختام يوم السبت القادم مع المرحلة الثالثة عشرة وهي آخر الذهاب.وكما كان الاتحاد العريق والعائد بقوة للمنافسة هذا الموسم طرفاً في قمة المرحلة السابقة مع الجيش، هاهو مرة أخرى طرف في قمة أخرى مثيرة ولاهبة، وخاصة أن الاتحاد عاد لأجواء المنافسة بعد فوزه المثير على الجيش حامل اللقب والذي رفعه إلى المركز الثالث وبفارق خمس نقاط عن الضيف المتصدر تشرين، ولهذا ستكون معنويات الاتحاديين مرتفعة وخاصة أنهم على أرضهم وبين جمهورهم، وبالتأكيد سيكون هدفهم الفوز الذي يقلّص الفارق إلى نقطتين فقط، ويعزز الفرص بالمنافسة على اللقب بعد غياب.
من جانبه فريق البحارة تشرين لا يفكر إلا بالفوز، ولكنه هذه المرة سيكون حذراً أمام فريق منسجم ويملك أوراقاً رابحة ووراءه جمهور كبير، لذلك لن يفتح المتصدر الملعب تماماً، وسيعتمد بداية على تهدئة اللعب والمرتدات التي ستكون خطرة حتماً بوجود هدافين متميزين يأتي في مقدمتهم علاء الدالي ومحد مرمور.باختصار هي مباراة كبيرة في كل شيء ويتوقع أن تكون ممتعة لأن كل شيء فيها يبشر بذلك.ومن المباريات المهمة اليوم تلك التي يشهدها ملعب البعث في جبلة، ويلتقي فيه فريق المدينة المضيف وفريق الجيش حامل اللقب. ونظرياً تبدو الأمور أقرب للضيف البطل الذي يريد تعويض خسارته بالمرحلة السابقة أمام الاتحاد ليبقى في دائرة المنافسة، بينما يحاول جبلة العائد من مباراة الجزيرة بالنقاط أن يعزز موقفه ويستفيد من عاملي الأرض والجمهور، لعله يخطف النقاط أو نقطة على الأقل للحفاظ على أمل البقاء.
وعلى ملعب الفيحاء بدمشق يحل الوثبة الوصيف ضيفاً على الشرطة في مباراة لن تكون سهلة للطرفين، فالمضيف الذي خسر أمام النواعير يريد التعويض على أرضه وعدم إهدار المزيد من النقاط وخاصة أنه بات في دائرة الخطر. أما الوثبة الذي صدمته مباراة الطليعة فهو أيضاً يريد التعويض حتى يبقى قريباً من المتصدر وحتى لا يفقد الوصافة، ولهذا فإن الفوز هو عنوان الفريقين، ما يجعل المباراة جيدة ومفتوحة الاحتمالات.من جانبه فريق الوحدة يتطلع إلى الفوز عندما يحل ضيفاً على الفتوة على ملعب تشرين بدمشق، وهو في هذا محظوظ لأنه سيبقى بين جمهوره وبالتالي سيلعب بثقة ومعنويات جيدة وخاصة بعد الفوز الأخير على الكرامة، والمباراة بالنسبة إليه سهلة لأنها أمام فريق يعاني عدم الاستقرار مع الفوارق الفنية بين الطرفين، وما سبق يجعل الوحدة يفكر بالقفز للوصافة بانتظار أن تخدمه نتائج المباريات الأخرى.وعلى ملعب الباسل في اللاذقية يستضيف حطين الجزيرة، وبغضّ النظر عن وجود مدرب جديد في حطين هو الكابتن زياد شعبو، فإن حطين يمسك بالفوز أمام أضعف فريق الدوري والذي هو شبه مستسلم لمصيره بالهبوط.وفي المباراتين الأخيرتين من هذه المرحلة يبدو التكافؤ هو العنوان، فعلى ملعب خالد بن الوليد في حمص يستضيف الكرامة النواعير وهما بالمركزين السابع والثامن وبفارق نقطة. وعلى ملعب حماة البلدي يلتقي الطليعة والساحل وهما بالمركزين العاشر والحادي عشر، ويتقدم الأول بفارق نقطتين، والفريقان حققا نتيجتين جيدتين بالمرحلة السابقة بالتعادل مع الوثبة وحطين، ولكن الأفضلية للطليعة كمضيف ونقاط المباراة مضاعفة لأن الفريقين مهددان وفي دائرة الخطر.
وأخيراً نشير إلى المنافسة بين الهدافين والتي يتصدرها لاعب الجيش محمد الواكد وله ثمانية أهداف، يليه لاعب الطليعة محمد زينو ولاعب تشرين محمد مرمور بسبعة أهداف، ثم لاعب الشرطة كامل كواية بستة أهداف، وعبد الرحمن بركات من الوحدة بخمسة أهداف.
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 28 – 1 – 2020
رقم العدد : 17179