المـــــــــــــــــــزة 86.. ســـــــيارات الأجــــــــــرة ترفـــــــــــض الـدخــــــول..وطرق الحـي.. معانـاة حقيقيـة متراكمـة ومزمنــة..

 سيارات الأجرة ترفض الوصول إليه بسبب وعورة طرقه وكثرة الحفر التي تغص بالطين، إنه «حي المزة ٨٦ مدرسة» الذي يعاني قاطنوه نتيجة نقص في العديد من الخدمات ولعل أبرزها واقع القميص الاسفلتي المتردي بسبب الأحوال الجوية والأمطار والسيول المائية المتشكلة بفعل جغرافية المنطقة كالانحدارات والارتفاعات.
الحفر المتشكلة جعلت من طرقه وعرة جدا ناهيك عن المياه والطين المتجمع فيها الذي يجعل المسير عليها صعبا جدا سواء من المشاة أو من السيارات.
(الثورة) زارت الحي والتقت عددا من المواطنين القاطنين هناك والذين شرحوا معاناتهم:
محمد علي من أهالي الحي قال إن العديد من سيارات الأجرة ترفض إيصالنا إلى الحي بسبب الحفر ووعورة الطريق لأن السائق يخاف على سيارته وفي الواقع هو محق في ذلك فالطريق سيئة جدا بالإضافة إلى أن الحفر مملوءة بالمياه والطين مايؤدي إلى اتساخ السيارة وبالتالي نحن أهالي الحي نضطر للوقوف ساعات لتأمين النقل إلى حينا عن طريق إحدى سيارات الأجرة التي يوافق سائقها على الذهاب إلى المزة ٨٦ خاصة مع عدم توفر السرافيس بسبب الازدحام.

 

 أما أمين سعد من أهالي الحي أيضا فأكد أن المشي في شوارع الحي يشكل هاجسا لديه بسبب الطين فيقول :نمشي كمن يعبر حقلا من الأشراك والأفخاخ فمهما أبطأت السيارات بالمسير إلا أن عمق الحفر يجعل تناثر المياه بشكل كبير على طرفي الطريق.
سمر مهنا تحدثت عن معاناتها عندما قامت بإسعاف والدتها إلى المستشفى واضطر سائق سيارة الإسعاف إلى الإبطاء الشديد بسبب تلك الحفر في الطريق.
حملنا هموم المواطنين في هذا الحي واتجهنا بها إلى دائرة الخدمات الفنية في المزة وكان سؤالنا عن سبب إهمال خدمات هذا التجمع السكاني الكبير لجهة العديد من الخدمات وأولها تزفيت الشوارع فيه.
رئيس دائرة الخدمات الفنية لمنطقة المزة اميل حتمل قال : إن معاناة أهالي «حي المزة 86 مدرسة» معاناة حقيقية وواقعية وقد وردتنا العديد من الشكاوى وهي محقة ومطالب يجب أن تلبى بالسرعة القصوى ولكن هناك عدة أسباب حالت دون معالجة هذه المشكلة أولها درجة الحرارة حيث ان مادة الزفت المستخدمة تخلط مع مادة الإيتومين التي لا يصلح استخدامها في درجة حرارة أقل من 5 درجات.

تراكم مشاكل
وأكد حتمل أن هناك الكثير من المشاكل في حي المزة 86 من السنوات السابقة تراكمت دون حل مشيرا إلى أنه منذ تسلمه رئاسة الدائرة عمل على وضع جدول زمني لحل هذه المشكلات ضمن خطط سنوية الأمر الذي يحتاج إلى فترة زمنية متوسطة نسبياً للتخلص منها وكشف حتمل أن خطط العمل الموضوعة منذ العام 2011 حتى العام 2019 لم ينفذ منها سوى خطة عام 2018 .
وقال حتمل إننا نطالب في كل خطة سنوية نرفعها إلى مديرية الصيانة في محافظة دمشق بأعمال صيانة وتزفيت طرقات في حي المزة 86 كونها الجهة المعنية بالتنفيذ فنحن دائرة خدمات ولسنا بلدية وللأسف نعامل معاملة بلدية .. وفي الحقيقة نحن لا نستطيع سوى تنفيذ أعمال صيانة ضمن مساحة لا تتجاوز الـ 5 امتار مربعة فقط وذلك أننا في الدائرة لا نمتلك الآليات اللازمة لتنفيذ الأعمال المطلوبة وهي آليات موجودة لدى مديرية الصيانة في المحافظة (كالفرادة والقشاطة والمدحلة) وذلك لتنفيذ القميص الاسفلتي الكامل لشوارع الحي وحول الحلول الإسعافية قال حتمل أن استخدام بقايا (قشاطة) الزفت وهي المادة المستخدمة بدرجة الحرارة الباردة بدون تماسك أو تصلب بمنطقة كمنطقة المزة 86 الجبلية المنحدرة ستؤدي إلى كوارث لأنها لا تتحمل أكثر من يومين أمام أي سيل مائي خفيف أو أمطار خاصة وبالتالي ستسد قنوات الصرف الصحي ونكون أمام مشكلة جديدة وأكبر.

الحل الأسلم تنفيذ
قميص إسفلتي كامل
حتمل أكد أن الحل الأسلم والصحيح هو تنفيذ قميص إسفلتي كامل وذلك في آذار القادم وهو ما يرفعه ضمن الخطط السنوية إلى مديرية الصيانة ..
وعند السؤال : لماذا لم يتم مد قميص إسفلتي كامل قبل الشتاء وقبل تدني درجات الحرارة أجاب حتمل بأن مديرية الصيانة في المحافظة معنية بكل شوارع محافظة دمشق وليس شارعا واحدا وبالتالي هي لا تسطيع تنفيذ كل الأعمال المطلوبة في حي المزة خلال شهر أو حتى ثلاثة أشهر.
وطلب حتمل المساعدة من أهالي الحي والتقيد بالأنظمة والقوانين وعدم استخدام مياه الشرب للشطف وبالتالي عدم حدوث سيلان مائي يؤدي إلى تقشير طبقة الزفت حيث أن استخدام مياه الشرب للغسيل والشطف هي مخالفة صريحة ونحن نطلب خلال اجتماع لجان الأحياء الشهري وخلال وجود مندوب عن مديرية النظافة تنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين للحد من هذه الظاهرة التي لها دور كبير بتخريب الطبقة الزفتية.

مدير الصيانة : قمنا بأعمال تزفيت
قبل فصل الشتاء
مدير الصيانة في محافظة دمشق المهندس محمد حمامية أكد أن المجبول الإسفلتي يجب أن تكون درجة حرارته بين 150 إلى 160 درجة مئوية حتى يكون قابلا للعمل به وإلا هذا المجبول سيفرط ولن يكون صالحا للعمل لذلك لا نستطيع تشغيل المجابل بأوقات البرد.
وبالنسبة لشوارع «حي المزة 86» قال حمامية: قمنا بأعمال تزفيت للشوارع قبل فصل الشتاء حتى الطريق المؤدي إلى ساحة عروس الجبل بإشراف عضو المجلس المختص والذي يكون أدرى بمنطقته وبشوارعها أما الآن فنحن مقيدون بدرجات الحرارة أولا وبحسب المنطقة التي تخصص لها الآليات اللازمة فإذا كان بإمكان آليات مديرية الصيانة القيام بعملها ستقوم بالتنفيذ فورا وحال عدم تمكنها بسبب طبيعة المنطقة ستسلم إلى متعهد يعمل على تزفيت شوارعها.

علي إسماعيل
التاريخ: الأربعاء 26-2-2020
الرقم: 17203

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية