درعـــا….جبهـــات عمــل متعـــددة..ومجلـس المــدينـــة يســـابــق الــزمـــن بمعـــالجـــة الهمــــوم وتقــــديم الخــــدمــات
تحتاج مدينة درعا إلى المزيد من الدعم لإكمال عمليات إعادة الإعمار وصيانة وتأهيل ماتضرر خلال العدوان على سورية، حيث شاهدنا أن بعض شوارع المدينة بحاجة لإعادة تعبيد وإصلاح بسبب كثرة الحفريات والتصدعات جراء أعمال الصيانة للمرافق العامة مثل الصرف الصحي والكهرباء والهاتف وغيرها و قلة الصيانة خلال السنوات الماضية…
ويطالب الأهالي بضرورة الإسراع بإصلاح الطرقات التي بحاجة للصيانة وفتح وتنظيف مطريات تصريف مياه الأمطار وترحيل بقايا الركام والأتربة والأنقاض من أطراف الشوارع والحارات وزيادة أعداد عمال النظافة وتجديد آليات النظافة وزيادة عددها والإسراع بتأهيل المدارس والمجمع الصحي بحي البلد وطريق السد وتحسين واقع مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي وتأهيل مركز الهاتف وتشغيله ..
ورغم الظروف الصعبة خلال سنوات الحرب العدوانية لم يتوقف مجلس مدينة درعا عن تقديم الخدمات بمختلف أنواعها وبعد عودة الأمان لكامل المدينة فتح المجلس جبهات عمل كبيرة بالتعاون مع المحافظة والجهات الخدمية المعنية معلنا عن انطلاق عمليات إعادة الإعمار وبناء وتأهيل ما دمرته سنوات الحرب …
وبالفعل وحسب رئيس المجلس المهندس أمين العمري دخلنا في سباق مع الزمن لإعادة تأهيل وإصلاح البنى التحتية المتضررة وكانت الانطلاقة من تعزيل الركام والأنقاض وإزالة الأتربة وتحسين واقع مداخل المدينة من جميع الجهات وإصلاح وتعبيد الشوارع والصرف الصحي والكهرباء والهاتف والإنارة والحدائق والمسطحات الخضراء وحققنا نتائج جيدة في هذا المجال …
وأشار إلى أن الأعمال كانت تتم بالتوازي في أحياء المحطة وأحياء درعا البلد وطريق السد وغيرها ورغم حجم الأضرار الكبير فإن المجلس بالتعاون مع الجهات المعنية لم يتوان في إعادة مدينة درعا جميلة كما كانت سابقاً مبيناً أنه من الضروري تعاون المجتمع الأهلي وخاصة أصحاب الفعاليات التجارية والخدمية والإسراع في تأهيل وصيانة واستثمار محالهم ..
وأوضح أن حملات النظافة التي تمت بعد الأيام الأولى لعودة الأمان والاستقرار للمدينة تم تنفيذها بالتعاون مع الدوائر والجهات الرسمية والمنظمات الشعبية وبإشراف مباشر من المحافظ الذي قدم كل الدعم للمجلس ،وبالفعل أثمرت تلك الحملات في تعزيل وترحيل مئات الأطنان من النفايات والأنقاض والركام والأتربة التي تراكمت بالمناطق خلال سنوات الحرب …
وبين أن المجلس أنجز عدة مشاريع خدمية بكلفة 5ر316 مليون ليرة في إحياء المدينة بمنطقة المحطة ودرعا البلد خلال الأشهر القليلة الماضية بالإضافة للمشاريع السابقة المنفذة منذ بدء انطلاق عمليات إعادة الإعمار.
صيانات إسعافية
وأشار إلى أن المجلس قام بصيانة إسعافية عاجلة لشبكة الصرف الصحي في أحياء درعا البلد وطريق السد بسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها مع المالحة حيث بلغت قيمة الأعمال نحو 5ر4 ملايين ليرة بالإضافة إلى صيانة وتأهيل الشوارع في تلك المنطقة بكلفة 15 مليون ليرة .. ونوه العمري إلى أن فرع مؤسسة الإسكان العسكري بدرعا قام بصيانة بعض خطوط شبكة الصرف الصحي بكلفة 50 مليون ليرة ..
ترحيل أنقاض
وفي مجال ترحيل الأنقاض أكد أن فرع الشركة العامة للبناء والتعمير عمل على ترحيل كميات من الأنقاض من حيي المنشية بدرعا البلد والمخيم بقيمة 217 مليون ليرة ، كما قامت الجهات الخدمية بترحيل كميات كبيرة من الركام والانقاض من مختلف أحياء المدينة ..أما في مجال التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقد تم إجراء صيانة لأحد خطوط الصرف الصحي بالمدينة بكلفة 30 مليون ليرة .
وبين أن فرع الهلال الأحمر قام بعمليات جمع وترحيل النفايات الصلبة من المدينة بكمية 1500 متر مكعب .. موضحا ان مجلس المدينة يقوم بجهود ومساع حثيثة بالتعاون مع الدوائر الرسمية الخدمية لتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين وإعادة الإعمار حيث ساهم المجتمع المحلي بدور فعال في إزالة الركام والردميات من خلال الآليات حيث تم تزويد آليات المجتمع المحلي المشاركة بالترحيل بحوالي 33 ألف ليتر من المازوت من مجلس المدينة .
خدمات متنوعة
وقال: إن المجلس قام بأعمال تأهيل بعض الحدائق والمسطحات الخضراء والأطاريف والمنصفات وصيانة وتعبيد الشوارع والإنارة التزيينية وتركيب إنارة تعتمد على الطاقة الشمسية في طريق المركز الثقافي والمشفى وسوق شارع الشهداء بالإضافة لصيانة ساحة 16 تشرين ودوار البريد ومداخل المدينة من جميع الجهات وساحة البانوراما وتنفيذ صيانات لبعض خطوط الصرف الصحي والمطريات وشبكات الكهرباء، حيث تم تجهيز شبكة كهرباء منطقة الحي التجاري وسط المدينة بالتعاون مع شركة كهرباء درعا وكذلك شبكات الهاتف ومياه الشرب والصرف الصحي ..
واقع النظافة
وبالنسبة لوجود القمامة والأنقاض في بعض الساحات بالمدينة قال العمري :إن ذلك ناتج عن عدم التزام بعض الأهالي والفعاليات التجارية بأماكن ومواعيد رمي القمامة في الحاويات الموزعة بالمدينة مع العلم ان المجلس يقوم بحملات لترحيل موجودات تلك الساحات ورغم إمكانات المجلس المتواضعة فهو يسعى للارتقاء بواقع النظافة حيث يحتاج المجلس إلى الآليات الجديدة واليد العاملة في مجال النظافة وإن الآليات الحالية قديمة وأعطالها كثيرة وكذلك أعداد عمال النظافة قليلة مقارنة مع حجم العمل الكبير …وأوضح العمري أن عدد عمال النظافة الحالي يبلغ نحو 150 عاملا بينما كان عددهم قبل الحرب نحو 400 عامل وان الحاجة ماسة لعمال النظافة وهناك عدم إقبال من العمال على هذا النوع من العمل لقلة الأجور …
انتعاش تجاري
وعن انتعاش الحركة التجارية بالسوق التجاري بالمدينة أوضح العمري أن هناك إقبالا كبيرا من التجار للعودة إلى تأهيل محالهم بعد عودة الخدمات للمنطقة، وتم افتتاح عشرات المحال التجارية والعيادات الطبية والمطاعم وعاد سوق الشهداء الى سابق عهده وأصبح هناك حركة تجارية نشطة في المنطقة المحيطة بالكراج الغربي،وهناك تعاون وثيق مع غرفة التجارة بهذا الخصوص كما تم بالتعاون مع اتحاد الحرفيين لإعادة الحرفيين من أحياء المدينة الى المنطقة الصناعية بعد تأهيلها حيث تم العام الماضي تعبيد وصيانة شوارعها بكلفة 100مليون ليرة وتنفيذ أرصفة وأطاريف بأحياء المدينة وشارع المجمع الحكومي وسوق الشهداء بقيمة 42 مليونا و صيانة شبكة وأجهزة الإنارة بالمدينة بقيمة 66 مليونا وكذلك صيانة وتأهيل مركز الانطلاق الشرقي وتشغيله بقيمة 34 مليونا وبناء معمل لتصنيع الالبان والاجبان بكلفة 65 مليون ليرة ..وفي مجال التوجهات لإقامة الاسواق الشعبية أفاد العمري ان المجلس يسعى بشكل دائم لتوفير البنى التحتية المناسبة لتفعيل الاسواق الشعبية والبسطات وتقديم الخدمات لها وتنظيم عملها وفق ضوابط محددة وذلك لتوفير السلع والمواد التموينية للمواطنين بأسعار مناسبة ومخفضة، لان خدمة المواطن هي هدفنا الاول وهناك توجه مستقبلي لإعادة تأهيل وتشغيل سوق الخضار الشعبي الذي يقع بجانب سوق الهال بعد ان تمت صيانة واستثمار سوق الهال منذ عدة أشهر …
مراقبة الأسواق
.. وعن مراقبة الأسواق بين العمري أن عناصر الشؤون الصحية بالمجلس يقومون بمراقبة محال القصابة والفروج والاسواق وتسطير الضبوط بحق المخالفين بالإضافة لعمليات ترحيل القمامة من الاحياء يوميا ومكافحة الحشرات .. وأضاف ان هناك اهتماما ملحوظا بمجال النقل الداخلي ضمن أحياء المدينة حيث تم تشغيل خمسة باصات نقل كبيرة تابعة للمجلس مقدمة من وزارة الادارة المحلية وتعمل على خطوط المحطة من مركز المدينة باتجاه الكراج الشرقي وخط من المشفى مرورا بالكراج الغربي حتى البانوراما لتخديم طلاب الجامعة وخط سرافيس من كورنيش حي المطار باتجاه الكراج الشرقي وآخر نحو الضاحية وخط سير من منطقة البلد حتى كراج سرافيس الضاحية وتتم مراقبة الخطوط بشكل دائم وتعرفة نقل باصات النقل الداخلي التابعة للبلدية 25 ليرة للراكب الواحد …
وذكر مدير الخدمات الفنية بدرعا المهندس كمال برمو أن آليات المديرية ساهمت بشكل فعال في تسوية وترحيل وردم الحفر في مناطق طريق السد والمخيم وتعزيل وتنظيم مكب القمامة بمنطقة البحار وترحيل النفايات الصلبة من درعا البلد ..
مياه الشرب
مدير مؤسسة مياه درعا المهندس محمد المسالمة بين أن المؤسسة عملت على إصلاح خطوط مياه الشرب بأحياء مدينة درعا بطول 1400 متر طولي وإصلاح نقاط وتركيب قطع بمعدل 300 نقطة وإعادة تأهيل المستودع المركزي وخزان البلد الرئيسي بقيمة 15 مليون ليرة وتأهيل محطة ضخ حي طريق السد بقيمة 20 مليون ليرة.
وعن خطة المؤسسة لمدينة درعا للعام الحالي قال المسالمة إن العمل جار لاستكمال تنفيذ خط جر من المشروع الاروائي بمنطقة خربة غزالة الى خزان درعا البلد بقيمة 364 مليون ليرة وبناء خزان عال بسعة 500متر مكعب بمنطقة الارصاد الجوية بقيمة 150 مليون ليرة من الخطة الاستثمارية ..
المجمع الصحي بحاجة للترميم
مدير صحة درعا الدكتور أشرف برمو ذكر أن المديرية قامت بالتعاون مع المجتمع المحلي والأهالي بتجهيز قبو المجمع الصحي بدرعا البلد حيث تعرض المجمع خلال سنوات الحرب الى أضرار كبيرة وقدمت العناصر الصحية من خلاله نحو 40 الف خدمة صحية متنوعة للمواطنين منذ العام الماضي وحتى تاريخه .. ونوه إلى أن المديرية تسعى للارتقاء بعمل المجمع الصحي حيث تم إجراء دراسة فنية متكاملة لتأهيله وتم إرسالها للوزارة لوضع مشروع الترميم في أولويات إعادة الإعمار في هذا المجال وبين أن أعمال الترميم التي ستتم مستقبلا تشمل إعادة المجمع الصحي كما كان سابقا بكافة فعالياته الخدمية والتجهيزات الطبية والفندقية ومولدات الطاقة الكهربائية والمازوت ، و مازلنا ننتظر الموافقات اللازمة من الجهات المعنية من أجل المباشرة بذلك .
وأشار إلى أن المديرية قدمت للمجمع الصحي غرفة معدنية خاصة بالمولدة الكهربائية وكذلك تأمين خزانات للمازوت وغيرها من طلبات الاصلاح والمحروقات وتقوم المديرية بتأمين الادوية والمستلزمات المخبرية وموانع الحمل ومستلزمات تنظيم الاسرة ولقاحات الأطفال والنساء بشكل دائم حيث تم تأمين براد يعمل على الطاقة الشمسية لحفظ اللقاحات فيه، منوها إلى أنه تمت تغطية جميع الأطفال المستهدفين بحملات اللقاح ضد شلل الاطفال واللقاح الروتيني من خلال الفرق الجوالة التي تتجول من بيت لبيت لتحصين الأطفال ضد الامراض ..
وأوضح أن المجمع الصحي كان من أهم المنشآت الصحية بحي درعا البلد وهو بمثابة مجمع متكامل كان يقدم الخدمات العلاجية للمواطنين قبل الحرب على سورية حيث تم في عام 2011 افتتاح مركز لتأهيل المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع الحلزون وتم تجهيز المركز بكل المستلزمات ولكنه خرج عن الخدمة مع باقي أقسام المجمع الصحي بسبب الحرب وأردف أن المحافظة والصحة تعملان على تطوير الواقع الصحي وتفعيل جميع المراكز والمنشآت الصحية وتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين وتوفير الأدوية وغيرها من متطلبات العمل الصحي والارتقاء به ..مطالبا المجتمع المحلي والأهالي بضرورة المساهمة والتعاون مع الصحة والجهات المعنية لتوفير الخدمات للمواطنين …وبذات السياق فقد طالب الاهالي بدرعا البلد بضرورة الإسراع بإكمال ترميم وتأهيل المجمع الصحي وتفعيل جميع أقسامه بالسرعة القصوى…
واقع الكهرباء
مدير شركة كهرباء درعا المهندس غسان الزامل أوضح أن الشركة منذ عودة الأمان الى كامل المدينة عملت على تنفيذ خمسة مراكز تحويل مسبق الصنع و عشرة مراكز أرضية ومركز واحد هوائي بقيمة 176 مليون ليرة وتنفيذ اعمال شبكات توتر متوسط بطول 2 كم ومنخفض بطول 30 كم وشد كابلات توتر منخفض بطول 1500 متر بالبلد وطريق السد بقيمة 42 مليون ليرة وتنفيذ مخرج توتر متوسط بطول 3 كم من درعا البلد وحتى محطة التحويل بقيمة 8 ملايين ليرة وتنفيذ كابل توتر أرضي بطول 1000 متر بمبلغ 14 مليون ليرة ..وكذلك تنفيذ اعمال شبكة الحي التجاري والأسواق بالمحطة بقيمة 60 مليونا وقدرت شركة الكهرباء أضرار الشبكة ومحطات ومراكز التحويل في مدينة درعا بأكثر من 11مليار ليرة ..منها 10 مليارات أضرار الشبكة في أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم .
رغيف الخبز
محمد القرفان مدير فرع المخابز بدرعا أكد أن الفرع قام بتشغيل المخبز الاحتياطي بدرعا البلد في شهر تشرين الثاني 2018 وهو بحالة فنية جيدة وينتج نحو 6 أطنان خبز يوميا بالإضافة لتزويد أحد المعتمدين لحي الشياح بكمية 300 ربطة يوميا ..
ترميم المدارس
وفي مجال ترميم المدارس المتضررة بدرعا البلد أوضح مدير التربية محمد خير العودة الله أن العدد الكلي للمدارس بالبلد يبلغ 32 مدرسة منها 16 مدرسة بحاجة لدراسة انشائية من قبل وحدة هندسية متخصصة بسبب تضررها بشكل كبير حيث تمت تنفيذ ترميمات خفيفة جزئية ل 6 مدارس بشكل اسعافي حيث تم مخاطبة وزارة التربية لترميم المدارس الباقية بالتعاون مع المنظمات الدولية منوها انه تم تزويد المدارس العاملة بالبلد بالمستلزمات التعليمية المطلوبة والأثاث والمازوت ..
مركز خدمة المواطن
وفي إطار تقديم الخدمات للمواطنين فقد أضاف مجلس المدينة خدمات جديدة إلى مركز خدمة المواطن وهي خدمات السجل العدلي والوثائق الخاصة بمجلس المدينة.
وبينت رئيسة المركز إيناس القاسم أن المركز باشر بتقديم خدمات السجل العدلي وخدمات الوثائق الخاصة بمجلس مدينة درعا إضافة إلى خدمات السجل المدني مشيرة إلى أن المركز مازال بمرحلته التجريبية وسيضيف خدمة غير موظف خلال الأيام القادمة.
درعا – جهاد الزعبي
التاريخ: الجمعة 28-2-2020
الرقم: 17205