تقدم المقاومة اليمنية يوميا ادلة وبراهين جديدة تثبت تفوقها بالمواجهة والردع وتنامي مهاراتها القتالية في مواجهة ترسانة الحرب السعودية الاجرامية وفي الوقت الذي لم تستيقظ فيه بعد قوى التحالف السعودي من صدمة سقوط جبهة نهم تحت قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية، إلا وتتفاجأ بضربة عسكرية أخرى تمثلت في السيطرة على مدينة الحزم وتحرير محافظة الجوف بالكامل.
ويرى محللون ان تأمين محافظة الجوف في شرق شمالي اليمن يمثل تطورا جديدا في الخارطة العسكرية اليمنية والذي جاء نتيجة مواصلة تقدم القوات المشتركة للجيش اليمني واللجان الشعبية في الجبهة الشرقية الشمالية وعدم التوقف عند منطقة «نهم» فحسب، الأمرالذي يؤكد طبيعة واستمرار التفوق العسكري للقوات اليمنية خلال الأشهر الأخيرة لافتين الى ان ذلك الانجاز يمثل مكسبا استراتيجيا للمقاومة اليمنية نظرا لأهمية هذه المحافظة التي تعد من كبرى المحافظات الشمالية مساحة وتتميز بموقعها كمفرق لعدة خطوط دولية وتربط بين عدة محافظات منها صعدة وعمران وصنعاء ومأرب وحضرموت.
مصادر مطلعة اكدت ان هذا الانجاز العسكري له مكاسب عديدة تتنوع بين العسكرية والسياسية والاقتصادية بالنظر إلى قرب محافظة الجوف من الحدود السعودية ومنطقة نجران تحديدا ومحاذاتها لمملكة آل سعود بشريط حدودي يمتد لنحو 400 كيلو متر، كما أن السيطرة عليها يعني إسقاط أحد المعاقل الرئيسة لقوات العدوان، وتطويق محافظة مأرب من عدة جهات والاقتراب أكثر منها وفتح الخطوط التي تساعد على التقدم نحوها، إلى جانب أن تحرير الجوف يمثل ضربة قاصمة لدول تحالف العدوان ومخططاتها التقسيمية لليمن من خلال إحباط ما أطلق عليه مشروع إقليم سبأ ضمن المخطط الساعي نحو تقسيم البلاد إلى أقاليم، إضافة إلى أهمية الجوف الاقتصادية نتيجة ما تتميز به من ثروات ومخزون نفطي.
وبحسب عسكريين فان السيطرة على الجوف يضاعف من عناصر القوة للقوات اليمنية سواء من ناحية تأمين هذه الجبهة وإزالة اي تهديدات قادمة منها أو من ناحية أنها تفتح الطريق امام الجيش اليمني واللجان الشعبية للتقدم والسيطرة في المحافظات الشرقية، ما يشير ومن خلال هذه المعطيات الميدانية عن تحول استراتيجي في الحرب اليمنية وأن القوات اليمنية هي من باتت تمسك بمسرح العمليات العسكرية وتتفوق في الإرادة والتكتيك مقابل انهيارات مستمرة في صفوف تحالف العدوان.
من جهة أخرى نفذت قوى العدوان والمرتزقة أكثر من 144 خرقا لاتفاق التهدئة الموقع في السويد, وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان في الحديدة أن خروقات قوى العدوان في جبهات الحديدة بلغت ١٤٤ خرقا, موضحا أنه من بين الخروقات تحليق ٢ طائرات تجسسية في أجواء شارع صنعاء ومنطقة المنظر و٤٢ خرقا بقصف صاروخي ومدفعي و٩٧ خرقا بالأعيرة النارية في مختلف المناطق, وأطلق الغزاة والمرتزقة أكثر من 30 قذيفة مدفعية على مديرية حيس, كما واستهدفت مدفعية قوى العدوان بـ13 قذيفة مثلث العدين في مديرية حيس.
الى ذلك استمرت قوى العدوان في خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، واستهدفت بقصف صاروخي ومدفعي محافظة صعدة, وأوضح مصدر عسكري يمني أن قوى العدوان استهدفت بالأسلحة الرشاشة والمدفعية أماكن متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة.
وفي مديرية الدريهمي قصفت دبابة تابعة لقوى العدوان مزارع المواطنين في المديرية, وتضررت منازل المواطنين في قريتي الشجن والدحفش بالدريهمي جراء استهدافها من قبل قوى العدوان, واستهدفت قوى العدوان كذلك بالأسلحة الرشاشة والمدفعية أماكن متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية.
بموازاة ذلك شن طيران العدوان السعودي غارة على مديرية همدان بمحافظة صنعاء, وأوضح مصدر يمني أن طيران العدوان استهدف بغارة منطقة مدام بالمديرية.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الخميس 5-3-2020
الرقم: 17209