لا يشك عاقل بأن فكرة وجود أسواق شعبية ليبيع بها المنتج بضاعته ومنتوجاته مباشرة للمستهلك، فكرة جديرة وجاذبة للاهتمام فإلغاء دور الوسيط (السمسار)مطلب متكرر وسيخفف بالتأكيد من الغلاء، نظريا على الأقل، ولكن هذه الفكرة بعد ثمانية أيام من التجريب -في طرطوس على سبيل المثال-تبدو الأمور غير مشجعة وليست على الطريق الصحيح. هذا الواقع لمسناه بعد جولة لـ(الثورة)قامت بها على مدى عدة أيام شملت المواقع الأربعة التي خصصها مجلس مدينة طرطوس في عدد من المناطق والأحياء، حيث تبين عدم حضور أي منتج لهذه الساحات رغم وجود مراقبين من مجلس المدينة ورغم حضور عدد من المواطنين بناء على ماعلموا به من وسائل الإعلام علماً أن اتحاد الفلاحين أحضر في اليوم الأول للتجربة بعض الفلاحين المنتجين ومعهم بعض المواد وقاموا ببيعها بأسعار مقبولة مقارنة بالسوق كما أن السورية للتجارة أحضرت بدورها بعض المواد وباعتها.
ورداً على سؤال عن تأخر انطلاق التجربة أكد مضر أسعد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس وجود عراقيل تحتاج لحلول سريعة وأهمها تحضير تلك الساحات بالبنى التحتية والخدمية لإقامة تلك الأسواق فلا خيمة تقي من الشمس والمطر ولا حمامات عامة إضافة لمشكلة العبوات ومشكلة دخول سيارات المزارعين للمدينة وكذلك وجود أسواق منافسة غير مرخصة.
طرطوس- محمد حسين:
التاريخ: الخميس 5-3-2020
الرقم: 17209