ناقشت وزارة السياحة مع محافظة دمشق الخطة التنفيذية والبرنامج الزمني للاتفاق الموقع بين الجانبين والمعتمد من المجلس الأعلى للسياحة لإقامة حديقة بيئية تتضمن استثمارات سياحية، بهدف تنميتها سياحياً واجتماعياً وخدمياً وتحقيق تنمية سياحية بيئية تخطيطية بهدف الحفاظ على النطاق الأخضر في المنطقة وتحسين المشهد الجمالي والبصري وتشجيع السياحة الشعبية، كما تمت مناقشة واقع المشاريع السياحية المتعثرة في المحافظة ووضع المقترحات اللازمة لمعالجتها.
ووفق قرار المجلس الأعلى للسياحة رقم /438/ سيتم تخصيص نسبة من بدلات استثمار مشاريع أرض كيوان لصالح محافظة دمشق والتزاماتها بتأمين خدمات وتنفيذ مشروع الحديقة البيئية وفق الاتفاق المبرم، كما تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل فني لمتابعة الاجراءات التنفيذية الكفيلة بإنهاء تعثر المشاريع وإطلاق الأعمال فيها بعد انجاز التوازن العقدي المالي .
وحسب مصادر وزارة السياحة فإن الحديقة ستكون شعبية وستتم إقامة معارض فنية وتراثية فيها مع تأمين مرآب تحتها لركن سيارات الزوار، وتبلغ مساحتها 150 دونماً، وسيخصص 10% منها للاستثمار السياحي، كإقامة أنشطة ترفيهية، وكافيتريا مع تراسات، وفندق تراثي سيكون الأول من نوعه ضمن مدينة دمشق الحديثة، وستكون هذه الحديقة على غرار الحديقة البيئية المتواجدة على كتف أحد فروع نهر بردى مقابل قلعة دمشق والتي تم افتتاحها في عام 2005، والتي تعتمد على الموارد البيئية والطاقة المتجددة.
وكانت أرض كيوان في دمشق مستملكة لمصلحة (وزارة السياحة) بموجب المرسوم 1976 لـ1973، والمرسوم 563 لـ1974 لاستملاك الوزارة لأرض كيوان،وفي تشرين الثاني 2004 صدر قرار (المجلس الأعلى للسياحة) رقم 90، وقضى باستخدام الأرض كحديقة بيئية، ثم تم التعديل بموجب القرار 354 تاريخ 24 تشرين الثاني 2011، والذي أعاد توظيف الأرض وفق مرسوم الاستحداث (كمشاريع سياحية).
وكان من المقرر أن تنفذ (مجموعة الخرافي) الكويتية مشروع كيوان السياحي، خلال 3 أعوام بدءاً من 2009، ليكون مجمعاً سياحياً فندقياً وتجارياً بمساحة 60 دونماً، وبكلفة 217 مليون دولار، على أن تستثمره 45 عاماً، لكنه توقف بسبب الأزمة.
دمشق – ثورة زينية :
التاريخ: الخميس 5-3-2020
الرقم: 17209