قطاع النقل البحري مجدداً..!!

 ماسمعناه من أعضاء غرفة الملاحة البحرية السورية أول أمس خلال اجتماع هيئتهم العامة السنوي، وما نعرفه قبل ذلك عن شؤون وشجون قطاع النقل البحري الحيوي يؤكّد أن وضع هذا القطاع صعب جداً من كافة الجوانب، وأنه بأمس الحاجة للاهتمام والتدخل والدعم والتطوير وخاصة أن بلدنا مقدمة على مرحلة إعمار ما دمره الإرهاب، وهذا القطاع سيكون بوابتها لذلك، من خلال أسطول النقل البحري الذي يملكه السوريون، ومن خلال المرافئ بكوادرها وتجهيزاتها ومعداتها وآلياتها وكل مايخدمها ويرتبط بها من جمارك وتوكيلات ملاحية ووكالات بحرية خاصة وغيرها
وهنا نشير إلى أن مايعانيه هذا القطاع في الفترة الحالية ويحول دون مساهمته في التنمية المطلوبة اجتماعياً واقتصادياً، ليس سببه العقوبات الجائرة على بلدنا وحسب، إنما يعود لأسباب عديدة تراكمت على مدى سنوات وسنوات سابقة للحرب واستمرت معها حتى الآن، وتتعلق بقلة الكوادر الإدارية المميزة بخبرتها وحرصها، والمركزية الشديدة في الكثير من الأمور التي تحتاج لقرارات وحلول على أرض الواقع، وعدم تطوير البنى التحتية والتجهيزات والمعدات المرفأية، وزيادة رسوم العبور بشكل كبير جداً مقارنة بما كانت عليه، وضعف البنية التشريعية اللازمة الخاصة بهذا القطاع ومؤسساته العامة والخاصة، والحاجة الماسة لتعديل عدة قوانين نافذة لعل أهمها قانون الجمارك وقوانين التعامل بالقطع الأجنبي..وو..الخ
ولا يقتصر الأمر على ما تقدم، فثمة أسباب تتعلق بخلل هنا وفساد هناك يقوم به أو يرتكبه موظف لوحده في هذه الجهة العامة، وآخر بالتعاون مع غيره في تلك الجهة العامة أو الخاصة ومنها الجمارك والمالية والمرافئ وفق ما يشير اليه العديد من المتعاملين الذين شكوا ويشكون من هذه الممارسات التي أدت وتؤدي إلى توجّه الكثير من التجار وأصحاب البواخر إلى مرافئ الدول المجاورة!
نكتفي بما تقدم ونؤكد على ضرورة إيلاء هذا القطاع الإهتمام العملي وليس النظري وحسب,والدفع به ليكون في مقدمة قطاعات النقل البحري في منطقتنا ,وبما يؤهله ليكون قادراً على الإلتفاف أكثر على العقوبات الظالمة ,وعلى المساهمة الفاعلة في مرحلة إعادة الإعمار

هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 5-3-2020
الرقم: 17209

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً