يشمل 500 مدرســــــة على امتداد جغرافيـــا الوطـــــن..التعليــــم الريفـــي.. إشـــكالية الحضـــور وعمـــق التجربــــة

 أخذ التعليم الريفي بعده التربوي والاجتماعي في سورية من خلال عوامل، طبيعية، بيئية وبشرية هيأت له ظروف التطور والنجاح..فهذا اللون من التعليم معمول به منذ خمسينيات القرن الماضي، وقد وصل عدد المدارس الريفية لمرحلة التعليم الأساسي،في عامي ٢.١١-٢٠١٢لما يقارب الـ٥٠٠مدرسة موزعة على جميع المحافظات كافة.
في هذه الجولة نسلط الضوء على أهم عوامل ومرتكزات التعليم الريفي الذي يعتمد على منهاج التربية الزراعية للصفوف الرابع والخامس والسادس.
الدكتور رامي الضلي مدير التعليم الإلزامي في وزارة التربية أوضح أن التعليم الريفي يطبق في عدد من مدارس التعليم الأساسي لكل محافظة، وتكتسب المدرسة الصفية الريفية هذه الصفة حين تتوافر شروط وجود حقل ريفي (أرض زراعية ضمن المدرسة، ووجود مصدر مائي، وتوفر الأطر التعليمية لتدريس مادة التربية الزراعية)،حيث تطبق في هذه المدارس الخطة الدرسية والمناهج المعمول بها في مدارس التعليم الأساسي كافة،مضافا إليها مادة التربية الزراعية بواقع ٣ حصص أسبوعيا في كل من صفوف الرابع والخامس والسادس، ولهذه المادة دروسها النظرية وتطبيقاتها العملية،إذ تتناول جميع الموضوعات المتعلقة بزراعة الأشجار المثمرة والحراجية والمحاصيل ونباتات الزينة وكافة الأعمال الزراعية المنوطة بها، إلى جانب تربية حيوانات المزرعة والصناعات الزراعية الريفية.

تنمية المهارات والنشاطات الريفية
وذكر الضلي أن نظام التعليم الريفي معمول به في سورية منذ بداية خمسينيات القرن الماضي، حيث اعتمد على مرسومين جمهوريين المرسوم رقم ١٩٢٤ لعام ١٩٥٤ الذي بين شروط المدرسة الريفية ومساهمة كافة الجهات المعنية في تطوير التعليم الريفي، والمرسوم رقم ٣٧٥ لعام ١٩٥٢ الذي حدد كيفية الاستفادة من ريع الإنتاج الزراعي في المدارس الريفية. لافتا إلى أن هدف التعليم الريفي هو تنمية المهارات المتعلقة بالنشاطات الريفية وتزويد التلاميذ بالمعارف العلمية في مجال الزراعة والصناعات الزراعية، إضافة إلى إكساب التلاميذ خبرات في البيئة الزراعية الريفية وأساليب حمايتها والاهتمام بها، وكذلك تدريب التلاميذ على أساليب استثمار الأرض وتحسين الإنتاج وترشيد استخدام المياه.
والأهم ربط المدرسة بالمجتمع وغرس قيم حب الأرض والوطن في نفوس التلاميذ ومن ثم تعويد التلاميذ على تعزيز مفهوم العمل الجماعي وكيف لهؤلاء أن يكونوا منتجين وفاعلين في المجتمع.
وحول منهجية وزارة التربية في هذا الجانب بيّن الضلي أن الوزارة مهتمة بالتعليم الريفي والتوسع في تطويره وتقدمه من خلال تطوير مناهجه وتأمين مستلزماته وتفعيل الإشراف الميداني عليه لتصبح المدرسة الريفية مركز إشعاع في البيئة المحلية بحيث تنعكس مخرجاتها إيجابا على الواقع الزراعي عبر تحسين الإنتاج كما ونوعا واستثمار الأرض بالشكل الأمثل والحفاظ على البيئة.
وقد بلغ عدد المدارس الريفية في سورية خلال العام الدراسي ٢٠١١_٢٠١٢ أكثرمن (٤٧٠) مدرسة ريفية موزعة في المحافظات على الشكل التالي:
ريف دمشق ٣٩ مدرسة ريفية، درعا ٢٣، السويداء ٢١، القنيطرة ١٩، حمص ٢٦، حماة ٢٩، إدلب ٦٢، حلب ٢٧، طرطوس ٣١، اللاذقية ١٧، الرقة ٤٤، الحسكة ٨٠، دير الزور ٤٢. ويتم الإشراف على هذه المدارس في مديريات التربية من قبل التوجيه التربوي وشعب التعليم الريفي والمهندسين الزراعيين.
ويقوم المهندس الزراعي في الإشراف العلمي على التطبيقات العملية في المدارس الريفية المخصصة له وعلى جميع الأمور المتعلقة بالحقل الريفي وزراعاته ومنتجاته، كما يهتم أيضا بحدائق وزراعات المدارس غير الريفية ونوه بأن عدد المهندسين الزراعيين في شعب التعليم الريفي ٣٠٤ مهندسين زراعيين موزعون في المحافظات ولفت الضلي أخيرا إلى أنه يستفاد من حصيلة الإنتاج الزراعي في المدارس الريفية في تأمين المستلزمات وتطوير الإنتاج إضافة إلى نسبة التلاميذ ومدير المدرسة والمعلم الريفي كما هو محدد في المراسيم المذكورة. وقال مدير التعليم الأساسي إن اهتمام وزارة التربية بالتعليم الريفي ينطلق من الأهداف الأساسية لمرحلة التعليم الأساسي واستراتيجية التطوير التربوي في جعل النظام التعليمي أعلى إنتاجية ومتطابقا مع متطلبات البيئة الاقتصادية والاجتماعية والآفاق المستقبلية بغية ربط المدرسة بالمجتمع.

 

 

النهوض بالريف
بدوره يشير رئيس دائرة التعليم الريفي في وزارة التربية المهندس بسام الحصني إلى أن المدارس الريفية تتوزع على كامل الخريطة السورية وفي جميع المحافظات، ويعود هذا التعليم إلى العام ١٩٤٨ وأن عدد المدارس ازدادت بالتدريج حتى وصلت لما يقارب 500 مدرسة، حيث توقف عند هذا العدد خلال الأزمة، واليوم نحاول أن نزيد عدد المدارس الريفية وفقا للحاجة والضرورة. وذكر الحصني أنه منذ عامين تم تطوير المنهاج لمادة التربية الزراعية للصفوف الرابع والخامس والسادس والذي يتضمن مفاهيم تربوية تسهم في تطوير البيئة الريفية من خلال التركيز على زراعة الأشجار والمحاصيل الزراعية من خضار ونباتات زينة إلى جانب تربية الحيوانات للاستفادة من خيرات الأرض بما يحقق أفضل النتائج وبرأي الحصني أن الهدف هو تعليمي بالدرجة الأولى لتعريف الأبناء الطلاب بخصوصية النباتات طالما المدرسة الريفية تهتم بأنواع وأشكال العديد من المزروعات كالقمح والفول ودوار الشمس والخس والذرة، فعندما يرى التلاميذ «المساكب» الخضراء قد أينعت أمام أعينهم ما يشكل دافعا ورغبة لديهم في العمل وتنمية المهارات، لافتا إلى أن صدور المرسوم التعليمي الريفي ١٩٥٤ حدد تفاصيل التعليم الريفي والفكرة منه كما جاء في المادة الأولى أن غاية التعليم الريفي هو النهوض بالريف وإعداد أبناء القرى والمدن الريفية إعدادا صالحا بحيث يكونوا منتجين ويحبون الأرض التي ينتمون إليها وبين الحصني أنه ليست جميع المناطق الريفية فيها مدارس ريفية، وبالمقابل أغلب الريف هو بيئة زراعية من ناحية وجود الأرض والمياه لممارسة الأنشطة الزراعية.
ولدى سؤالنا عن الريف الذي تعرض لمتغيرات طارئة بفعل الإرهاب فكيف يتم التعامل مع هذه المدارس ولاسيما المناطق المحررة كان جواب المهندس الحصني أن هذه المناطق هي الأولى بأن تصبح فيها المدارس ريفية وتعليم مادة التربية الزراعية كي تخدم المجتمع المحلي والبيئة الريفية، بحيث يصبح ابن القرية مهيأ ثقافيا للاستفادة من أرضه بشكل أفضل، وفي الوقت ذاته ينقل الثقافة التي كسبها من خلال المدرسة لبيئته، وكذلك نقل الثقافة القديمة من أهله إلى المدرسة كأن يصبح هناك حوار متبادل بين المدرسة والمجتمع المحلي. وقال: يمكن اعتبار المدرسة الريفية مثل الوحدة الإرشادية بمعنى هناك مهندسون يأتون إلى المدرسة حيث تضم مديريات التربية عددا من المهندسين الذين يزورون تلك المدارس باستمرار ويقدمون ما لديهم من معلومات إضافية وليس فقط الاكتفاء بالمنهاج، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن البيئة الساحلية تناسب زراعة الحمضيات والبيئة الداخلية تناسب بعض الأشجار كالزيتون والمناطق الجبلية وأشجار التفاح والكرمة والمهندس هنا يمكن له أن يدخل على كل هذه الأشياء بالأنشطة الريفية.
وذكر الحصني أن هناك دورات وورشات عمل تقام بين الفترة والأخرى بمديريات التربية ولمعلمي الزراعة وكان آخرها في السويداء،هدفها اطلاع المهندسين والمعلمين على المنهاج المطور لمادة التربية الزراعية طالما نحن بحاجة للتواصل دائما مع المحافظات وذكر أن هناك تعاونا مع وزارة الزراعة العام الفائت. وحول عناوين الدروس في المنهاج المطور بين أن كتاب الصف الرابع تضمن عناوين تناسب العمر (اصنع حقلا لكي يكون له حقل صغير في حديقة منزله أو مدرسته).
كنزنا الثمين والمعني بها هو التربة وأن نعلم أبناءنا أن التربة هي هذا الكنز..لأنها حياة يقصد بها الماء..طاقة وصحة ويقصد بها المربيات..خبزي وحسائي أي الاعتناء بزراعة القمح والعدس..تزين سمائي ترمز لتربية الحمام الذي يمثل في الريف..أقوّي عظامي ويقصد به شرب الحليب..ناعم وأليف يرمز لتربية الأرانب..وهناك بعض الدروس التي تتعلق بطريقة تجفيف النباتات وتخليل الزيتون وحفظ المنتجات الزراعية، والهدف مما ذكر أن يصبح لدى التلميذ مقاربة بين هذا النبات وذاك وخصوصية كل نوع.
أما كتاب الصف الخامس فهو استمرار للموضوعات ولكن بشكل موسع أكثر ومعمق للدروس كأن نقول:خصبة ومعطاء،أي كيف نحافظ على عضوية التربة ونعتني بها ..قالت لنا البذرة وهي عنوان لكيفية زراعة بعض أنواع البذور، استدامة المياه توحي بضرورة الحفاظ عليها..من الزهور باقة ومغزاها زراعة بعض النباتات الزهرية، وكذلك أصدقاء الشمس ويقصد بها زراعة نبات دوار الشمس والذرة لأن كليهما يحب الشمس والماء ومتطلباتهم قريبة من بعض.
وفي الصف السادس تصبح الدروس الزراعية أوسع وهي امتداد للصفين الرابع والخامس كأن نلفت اهتمام التلاميذ لكيفية حماية التربة التي تحمل عنوان أحمي جذوري..طبيب النباتات أي كيف نعتني بالنباتات ونحافظ على سلامتها..التكاثر الخضري إذ يتعلم الطلاب أن هناك طرق أخرى للتكاثر غير زراعة البذور، إذ يمكن زراعة أجزاء من النباتات الخضراء تسمى (عُقل او أقلام) تُزرع فنحصل على نباتات وأشجار مثمرة جديدة إضافة إلى عناوين أخرى كثيرة تتعلق بالزراعات المحمية وطرائق صنع العسل والأجبان والألبان وكيفية الاستفادة من الذهب الأبيض(القطن)، والجزر العجيب(الشوندر السكري) والعودة إلى طريق الحرير من خلال مراحل تحضير دودة القز(دودة الحرير) بشكل مبسط، فالدروس برأيه هي متسلسلة وتناسب الحالة الذهنية والعملية للصفوف الثلاثة.

تسويق المنتجات
وإن كان هناك من صعوبات يواجهها التعليم الريفي يقول الحصني: إنه لطالما لديه مخرجات إنتاجية فهو يحتاج إلى تمويل، ولاسيما أن استمرار الوفرة من المحصول قد لا يجد طريقا له.
فبعض المديريات تشكو قلة تمويل التعليم الريفي علما أنه كالتعليم المهني يحتاج إلى تمويل، مقترحا هنا ضرورة تمويل المدارس الريفية من وزارات التربية والإدارة المحلية والزراعة نظرا لعلاقتها بالمدارس وألا يكون دور الإدارة المحلية بناء المدارس إنما الاستمرار بدعم الزراعة، وكذلك وزارة الزراعة التي لديها كادر كبير من المهندسين والخبراء وخاصة مهندسي دوائر الحراج والإرشاد البيئي إذ يساعد هؤلاء على المشاركة ونشر الوعي البيئي ولفت الحصني إلى أنه قبل الأزمة كانت مديرية التعليم الريفي تأخد الغراس من وزارة الزراعة مجانا وحتى اليوم يأخُذوها مجانا ولكن الغراس المثمرة بأسعار مختلفة حسب نوع الغراس والمحافظات.
وتمنى الحصني أن يكون في وزارة الزراعة قسم خاص يهتم بالمدارس الريفية للمتابعة وألا يكون هناك تعديات على الأشجار والمزروعات طالما هناك خصوصية لهذه المدارس مع ملاحظة أن اهتمام الدائرة، ليس بالمدارس الريفية فقط، وإنما بالمدارس كافة ريفا ومدينة لأن توجيهات الوزارة تقضي الاهتمام بجميع الحدائق، وإن كان هناك من خصوصية لمدارس الريف لأنها تعلم للتربية الزراعية،منوهاً في السابق أن معهد إعداد المعلمين كان يخرج معلم تربية ريفية كما هو المساعد المهندس اليوم وبنفس الوقت هو معلم ولأن هذا الموضوع لم يعد موجودا لذلك نتمنى أن تبادر كلية التربية معلم صف إلى إدخال مواضيع زراعية لتعزيز ثقافة المعلم والطالب للنهوض بالبيئة الريفية.

 

 

رصد الحاجات والصعوبات
وعن خصوصية عمل المهندس الزراعي في المدارس الريفية ودوره في تفعيل نشاط وعمل هذه المدارس أوضحت المهندسة منى بوارشي العضو في دائرة التعليم الريفي أنه يراعى في تعيين المهندسين قرب سكنهم من المدارس الريفية لسهولة التواصل والمتابعة والوقوف على الحاجات المطلوبة بالتعاون مع مديري المدارس الريفية في رصد أوضاع التعليم الريفي بشكل عام والمستجدات الحاصلة،تذليل صعوبات التعليم الريفي من خلال المقترحات المقدمة،من حيث توافر كتب مادة التربية الزراعية، وحاجة المدرسة من المواد والأدوات الزراعية وإمكانية تأمينها، إضافة إلى حاجة المدرسة من الغراس المثمرة والحراجية والشتول المختلفة،مع الالتزام بتوجيهات وتعليمات مديرية التربية في مجال التعليم الريفي ومدى إمكانية تطبيقها،وتعاون المجتمع المحلي مع المدرسة،وكذلك مدى تعاون مؤسسات الدولة في المنطقة مع المدرسة.
وحول تنسيق العمل مابين المعلم الريفي في المدرسة والمهندس الزراعي أشارت بوارشي إلى أنها تهدف لمعرفة أحوال مادة التربية الزراعية في صفوف الرابع والخامس والسادس والصعوبات التي تواجهها بشقيها النظري والعملي،ومدى تجاوب التلاميذ مع هذه المادة، يضاف لذلك تفقد أحوال حديقة المدرسة وما الأعمال الضرورية الواجب تنفيذها خلال هذه الفترة من السنة،إلى جانب الأنشطة التي يمكن للتلاميذ أن يشاركوا بها وكيفية الاستفادة المثلى من نشاطهم.
وفي ردها على سؤال من يعتني بالمدارس الريفية في أيام العطل والصيف نوهت بوارشي بأن الموظف الريفي منوط به القيام بعمله على أكمل وجه من حيث السقاية وتقليم الأشجار بمواعيدها، مع التسميد ضمن الكميات المناسبة،وأيضا زراعة الغراس والشتول المختلفة بموعدها المحدد،مع إجراء عمليات التعشيب والحفاظ على نظافة الحديقة. حيث يشرف المهندس الزراعي على بعض الأعمال الزراعية في حديقة المدرسة الريفية كزراعة الغراس، وعمليات التقليم والمكافحة،ويسجل المهندس الزراعي ملاحظاته حول آليات العمل بما يخص التعليم الريفي والعمل في الحديقة،بحيث يقدم تقريرا شهريا عن الزيارات التي قام بها للمدارس الريفية، يوضح فيها الأعمال المنجزة كافة والصعوبات والمقترحات،وحاجة المدارس من المواد والأدوات، وإدخال مواضيع زراعية لتعزيز ثقافة المعلم والطالب بالنهوض بالبيئة الريفية.

غصون سليمان
التاريخ: الأحد 8-3-2020
الرقم: 17211

آخر الأخبار
"اقتصاد سوريا الأزرق" ..  مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية  النباتات البحرية "الطحالب".. ثروة منسية واقتصاد خارج الاستثمار ألمانيا: اتصالات مع دمشق لإعادة مجرمي  الحرب أيام النظام المخلوع  "اقتصاد سوريا الأزرق" .. مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية تسديد المتأخرات إنجاز يمهد الطريق نحو المؤسسات الدولية اليابان.. على مسار الدعم الدولي لإعادة تعافي سوريا  واشنطن تعزز تأييدها للحكومة السورية وتلغي عقوداً من السياسة السلبية تجاه دمشق النرويج: ضرورة منح دمشق فرصة لبناء مستقبل أفضل تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار