ما بين السطور..أندية هاوية!

ليس في رياضتنا أندية محترفة بالمعنى الحقيقي , وإنما أندية تمارس عدداً كبيراً من الألعاب, بعضها دخل عالم الاحتراف من نافذة ضيقة, وجلها لايزال يعيش في أجواء الهواية؟! وعلى ذلك تنهض كرتا القدم والسلة المحترفتان الوحيدتان بأعبائهما المالية بالتوازي مع تكاليف تلك الألعاب الأخرى التي تستهلك ولا تنتج.
وفي حقيقة الأمر فإن إدارات الأندية تبدو شبه عاجزة عن الانفاق على كرتي القدم والسلة, فضلاً عن العجز الكامل حيال بقية الألعاب التي تصر القيادة الرياضية على ادراجها في جداول ألعاب الأندية, بغض الطرف عن تكلفتها الباهظة, بهدف ابقائها على قيد الحياة وانعاشها والحيلولة دون اندثارها وانقراضها!؟ ويبدو الأمر مبرراً إلى حد بعيد, لكن تبقى هناك فجوة كبيرة لابد من سدها وهوة واسعة لابد من ردمها, ولن تستطيع الأندية بمفردها إيجاد الحلول الناجعة لهذه الاشكالية لاعتبارات كثيرة ,أبرزها أن مجالس إدارتها ليست محترفة, أو لا تعرف شيئاً عن الاحتراف, باستثناء أنها جاءت بالانتخاب!؟
لا يملك الكثير من أنديتنا منافذ استثمارية أو مصادر تمويل معينة أو ريوعاً ذاتية, والتي تتمتع بهذه الامكانات كلها أو بعضها, لاتستثمرها على النحو الأمثل, أو لا تحقق الريعية الكافية للصرف على تكلفة عدد كبير من الألعاب, وتصل أنديتنا إلى شفير الافلاس في كل موسم, وتحفظ بعضاً من ماء وجهها, إعانة أو هبة أو دين مقدمة من هذه الجهة أو تلك.
مما لاشك فيه أن هناك دواء لهذا الداء المزمن, دواء شافٍ وليس مسكناً للألم فقط, يحتاج إلى قرار جريء وتوجه حازم, فكرة القدم على وجه الخصوص مطالبة بالاحتراف الجوهري وليس الشكلي, إن كانت تريد البقاء والاستمرارية في حسابات الاتحادين القاري والدولي للعبة.

مازن أبو شملة
التاريخ: الاثنين 9-3-2020
الرقم: 17212

آخر الأخبار
محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن