كل ما نريد

 لم يكن بعيداً عن التوقعات ما تم التوصل إليه في موسكو خلال القمة الروسية التركية والتي أفضت إلى اتفاق جديد بشأن منطقة إدلب يفرض على نظام أردوغان العودة إلى جوهر اتفاق سوتشي الموقع في أيلول ٢٠١٨ القاضي بسحب الأسلحة الثقيلة والابتعاد عن الطرق الدولية الرابطة ما بين حلب وكل من دمشق واللاذقية، بالتوازي مع فصل المجموعات الإرهابية المسلحة عن أماكن تواجد المدنيين.
وهكذا فإن الوضع الحالي مرتبط بصورة كاملة بقرار الجيش العربي السوري الباسل في تحديد خطوط المواجهة والتماس الحالية، حيث تقدم الجيش العربي السوري إلى مواقع جديدة تضمن إلى حد كبير حماية الطرق الدولية وتأمين خروج المدنيين من مناطق الإرهاب وبالتالي الاستمرار في إفشال مخططات أردوغان العدوانية، تلك المخططات التي تحاول الاستفادة من وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب وإعادة توظيفها في خطط مرحلية تتناسب مع الظروف والمتغيرات الميدانية والإقليمية والدولية على السواء، فكان أردوغان يغير ارتباطاته والتزاماته ويبدل تحالفاته بسرعة كبيرة ما بين موسكو وواشنطن إضافة للضغوط التي يمارسها على دول الاتحاد الأوروبي وغيرها للوصول إلى أهدافه التوسعية في استعادة الإمبراطورية العثمانية المتوهمة، ففشل في كل الحالات دون أن يفقد الأمل من معاودة الكرة مرة بعد أخرى تبعاً لأحقاده الكبيرة التي سقطت في سورية تحت أقدام بواسل جيشنا العربي السوري الباسل، فالمشروع الإخواني العالمي سقط هنا ولا يبدو أنه يمتلك القوة الكافية التي تعيد إليه عوامل القوة القادرة على التمدد في المنطقة العربية ، وهو يعاني من تراجع على مستوى الدعم الإمبريالي والأميركي وحتى البريطاني الذي كان يحظى به في فترات سابقة، فقد أيقن قادة الغرب ومخططوه أن سورية عصية على الانكسار والتراجع وأن تجارب السنوات التسع الماضية قدمت براهين ثابتة أن المشروع الإرهابي العدواني على المنطقة العربية مصيره الفشل في سورية وبالتالي نهايته مؤكدة دون أدنى شك، الأمر الذي يغيظ المستعمرين ويقلق أردوغان باعتباره كان الحربة المتقدمة في ذلك المشروع. 
واليوم تتأكد على الأرض الرؤية السورية الثابتة التي حددت منذ بدايات العدوان جميع عوامل القوة والضعف في معركة المواجهة فعرفت كيف تبني خططها وتنفذ ردودها بكثير من الثقة والثبات فكانت النتيجة التي نراها اليوم ماثلة على الأرض تمثل المزيد من الانتصارات وتحقيق والإنجازات الميدانية محمولة على تضحيات غالية قدمها جنودنا البواسل محاطة برعاية واهتمام من جانب المواطنين السوريين في جميع المحافظات السورية ليؤكدوا للعالم كله أن النهايات يصنعها الجنود السوريون لأنهم قادمون من صلب الأرض السورية وثبات شعبها الصامد.

مصطفى المقداد
التاريخ: الاثنين 9-3-2020
الرقم: 17212

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق