رقابة وضمير.!!

 

يمثل البحث عن الميكانيكي المناسب لصيانة المركبات عملية ذات مراحل متعددة مع التركيز على من يؤدي عملاً جيداً، والأهم البحث عن التسعيرة المناسبة، في محاولة الهروب من فخ أصحاب الورش مرة وأخرى تحت رحمة وكالات المركبات التي ترفع شعار(الغالي ثمنه معه).. في ضوء حاجة المركبات إلى الصيانة المنتظمة والإصلاح من مختلف الجوانب الفنية والهيكلية.
قد يجري العبث بتركيب قطع مقلدة مخالفة للمواصفات والمقاييس آلت لفقدان السيطرة أو أعطال أخرى ومن ثم وقوع حوادث مفجعة، كما شهدنا بعضها مؤخراً وراح ضحيتها عشرات المواطنين.. الأمر يدفعنا إلى المطالبة بضرورة التوسع في التحقيق عند وقوع حوادث سير تُعزى لخلل فني أو ميكانيكي وتودي بضحايا، وذلك لتحديد المسؤولية وحصرها ومحاسبة الفاعلين.
أصبحت مراكز خدمة المركبات استثماراً مربحاً، وبات المغالاة في الأسعار المهيمن عليها من خلال ارتفاع أجرة الميكانيكي ونوعية الأدوات المختصة والتجهيزات المتوفرة، وأدت في نفس الوقت إلى فقدان ثقة أصحاب المركبات بسبب التعجب من فروقات الأسعار التي باتت تصل إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف، إضافة إلى محاولة بيع قطع الغيار واستبدالها بالقديمة ودون الاتجاه لإصلاح الأعطال البسيطة، وهو ما يضيف عبئا كبيراً.
تبقى مشاغل تصليح المركبات وصيانتها غائبة عن أعين الجهات الرسمية المختصة، وخاصة منها ما يعتمد على عمالة غير مؤهلة ولا كفاءة عندهم أو خبرة، أو غيرها مِمن يتقن العاملون فيها فنون الغش والتلاعب والتضليل!
أسئلة عديدة تفرض نفسها عند الوصول إلى الميكانيكي للتمكن من معرفة أي نوع من الميكانيكيين الذي نتعامل معه، من كفاءة العاملين وتسعيرة العمل المزمع إنجازه وهل هناك أجور إضافية لخدمات أخرى، إضافة إلى التخوف من بعض التجاوزات التي تحدث في بعض الأحيان من أصحاب هذه الورش مثل استبدال قطع غيار بعض المركبات الأصيلة بأخرى مقلدة.
يحمل الموضوع في طياته أهمية بالغة في كونه يتعلق بدفع الضرر عن المواطن الذي يودع مركبته لدى الصيانة أو مركز للتصليح جراء أي عطل أو للتحقق من سلامة مركبته، حيث إن ضعف الرقابة أو غيابها أدى إلى تجاوزات من أصحاب هذه الورش تلقي بظلالها على أصحاب المركبات ومستخدميها في المقام الأول، وفي وقت باتت تكاليف إصلاح وصيانة المركبات مبالغ فيها، ما يتطلب إعادة النظر في الأمر برمته.
عادل عبد الله

 

التاريخ: الثلاثاء 10 – 3 – 2020
رقم العدد : 17213

 

آخر الأخبار
إعادة الممتلكات ..تصحيح الظلم وبناء عقد اجتماعي شفاف ومتساو    انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم   الألعاب الشتويّة (2026) بنكهة إيطاليّة خالصة  سوريا في قمة عدم الانحياز بأوغندا.. تعزيز التعددية ورفض التدخلات الخارجية   ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في  طرطوس..  والريف محروم    "حظر الأسلحة الكيميائية"  تعتمد قراراً لتسريع إغلاق الملف الكيميائي السوري  عبدي يتحدث عن لقائه الشرع والتوصل لاتفاق لدمج "قسد" في الجيش السوري  نهائي بطولة الملوك الستة.. سينر وألكاراز يجددان صدامهما في الرياض تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟