تقول العلوم الاستراتيجية قليل من العرق أثناء السلم يوفر الكثير من الدم أثناء القتال، وكما قلنا نحن لا نزال على شاطئ الأمان من كورونا، لكن بقليل من الاهتمام نستطيع حماية أنفسنا من خطر تفشيه بيننا، وهنا لا بد من الإشارة إلى بعض الإجراءات الاحترازية التي نعتقد أنها ستقلل من الإصابات، ويأتي في مقدمة هذه الإجراءات التخلي عن بعض العادات كالتقبيل والمصافحة والاحتشاد في المقاهي والأماكن العامة.
ونحن هنا نقول لا يمكننا وقف انتشار فيروس (الكورونا) بالذعر ولكن بالعمل الواعي، وذلك من خلال المعلومات التالية الواضحة والبسيطة المتاحة للجميع، تصف بالضبط ما هو الفيروس وكيف ينتشر من شخص لآخر وكيف يمكن تجنبه في الحياة اليومية، لا تظهر عدوى الفيروس التاجي على أنها نزلات البرد المعتادة، مع سيلان الأنف أو السعال، ولكن على العكس، يكون السعال جافاً، أي إنها أول إشارة يتم تحديدها.
لكن المهم أن نعرف أن الفيروس لا يقاوم الحرارة ويموت إذا تعرض لدرجات حرارة 26 أو 27 درجة. لذلك من المهم للغاية أن نستهلك خلال النهار جميع المشروبات الساخنة الممكنة مثل الشاي أو الشاي العشبي أو المرق أو الحساء أو الماء الساخن ببساطة. السائل الساخن يجنبك الفيروس وليس من الصعب شربه، والشيء المهم هو تجنب بشكل خاص شرب الماء المثلج.
العودة إلى أولويات النظافة ضرورية في الغسل والمضمضة والتعقيم وعدم العطس بدون منديل أو كمامة وتعقيم الأشياء التي تستدعي الملامسة، (جوال – قبضات الأبواب – مفاتيح وما شابه)، مع ضرورة وجود ما نسميه ممسحة أمام باب المنزل يوضع عليها القليل من الماء ومواد التعقيم من أجل تعقيم الأحذية قبل الدخول إلى المنازل، والإكثار من السوائل الساخنة والعصائر من أجل فيتامين سي، إضافة للإكثار من الزهورات مع الليمون والتعرض للشمس وفتح النوافذ والأبواب للتهوية، مع قليل من الرياضة. والأمر الآخر المهم هو نشر الوعي البناء وليس الهدام كون الفيروس غير قاتل وقابل للشفاء وبالإمكان التخلص منه خلال أيام، ونحن بلد مستهدف وعدونا مستعد للتعامل مع كل ما يضر بنا والابتعاد عن بعضنا بمسافات معينه ليس من باب الخوف وإنما من نافذة الحرص، والمهم جداً أن نثق بدوائرنا الصحية والطواقم الطبية المختصة.
وفي النهاية الوقاية بالدراهم خير من العلاج بالقناطير من الذهب.
asmaeel001@yahoo.com
اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 16-3-2020
الرقم: 17217