نداء الضمير هو أبرز ما نحتاجه في هذه اللحظات العصيبة التي نواجهها، خصوصا وأن العالم كله قد أصبح في دائرة الخطر جراء الأوبئة والأمراض القاتلة.
وهذه الحالة المستجدة تحتاج منا مزيداً من التكاتف والتلاحم والتراحم لمواجهة كل الأخطار والكوارث، بعد ان أثبتنا أننا مثال يحتذى للصمود والمواجهة والإرادة.
تحدٍ جديد وخطير أمام الشعب السوري اليوم، بعد انتشار وباء الكورونا على المستوى العالمي، تحدٍ كبير يفرض علينا جميعا العمل بمنتهى الجدية والمسؤولية الوطنية والأخلاقية من أجل الخروج بانتصار جديد وإثبات أننا شعب قادر على خوض كل المعارك والتحديات.
السيدة فرح الخن عبرت عن شكرها للحكومة السورية لأنها اتخذت قرارات صائبة من أجل حمايتنا وحماية أطفالنا وبلدنا، مضيفة أن قرار تعطيل المدارس والجامعات مؤقت هو من الأمور الهامة جدا لمنع العدوى وانتقال الأمراض لأن الصفوف المدرسية تضم عدداً كبيراً من الطلاب.
بدوره قال السيد أبو راجي إنه على الفور وبعد سماع التوجيهات والقرارات الحكومية، قام بشراء المعقمات وأدوات التنظيف، ودعا عائلته إلى اتباع كل وسائل النظافة الشخصية في المنزل، معرباً عن امتنانه للدولة بسبب قراراتها الحكيمة في هذه الظروف لمنع وصول وباء كورونا الى سورية.
وذكر السيد أيمن الشعار إن ما تقوم به الحكومة السورية من إجراءات النظافة والتعقيم التي لمسها المواطن السوري بشكل ملحوظ كتعقيم وسائل النقل والحدائق العامة والمشافي العامة، هو أمر يصب في مصلحة المواطنين أولا ، مضيفاً أنه علينا جميعا الالتزام بتوجيهات الحكومة فهي لصالح الجميع .
استنفار منزلي
من جانبها قالت نسرين محمد وهي ترتدي كمامة إنه من الضروري أن يلتزم الانسان بتعليمات النظافة، خاصة في الأماكن العامة حتى لا تنتقل إليه أي عدوى وكي لا ينقل للآخرين أي عدوى في حال كان مصاباً بأي مرض لا قدر الله.
أما مريم حويجة نوهت إلى أنها فرضت حالة من الاستنفار في المنزل من أجل النظافة والتعقيم وتنفيذ كل تعليمات وزارة الصحة منعاً لانتقال وانتشار أي عدوى محتملة.
من جانبه دعا السيد صائب فارس الى عدم الاستهتار بالتعليمات والتوجيهات الصحية للتصدي لفيروس كورونا، لأن من شأن ذلك أن يسبب كارثة على الوطن بأكمله في حال اخترق ذلك الوباء حدودنا، وشكر فارس الحكومة على إجراءاتها الوقائية للتصدي لهذا الوباء القاتل وتمنى من الجميع الالتزام بها لأنها في نهاية المطاف حماية لنا وصوناً لبلدنا من كل الأوبئة والأمراض.
من جانبها قالت السيدة مها عمران إنها تلتزم التزاماً تاماً بالتوصيات الصحية، حيث تقوم بتعقيم دوري لكل أركان المنزل، وطلبت من أهلها وأصدقائها عدم زيارتها في الوقت الحالي، كما دعت أبناءها البقاء في المنزل وعدم النزول الى الشارع إلاّ للضرورة القصوى، وأضافت عمران أن مواجهة أي مرض تبدأ من المنزل ومن النظافة والوقاية الشخصية.
الالتزام بالتعليمات الصحية
بدوره قال السيد أبو فادي نقاوة إنه يجب على المواطنين جميعاً أن يكونوا عوناً وسنداً لحكومتهم في التصدي لذلك الفيروس القاتل، وهذا يكون بحسب أبو فادي بالالتزام بتوصيات وقرارات الحكومة بشكل تام، كما طالب نقاوة التجار بضرورة عدم رفع أسعارهم في هذه الظروف الصعبة على الجميع وخاصة مواد التعقيم والنظافة التي ارتفعت بشكل جنوني، وأصبح الكثيرون غير قادرين على شرائها وخاصة الديتول والكمامات، وطالب نقاوة الحكومة بتأمين هذه المواد الضرورية من خلالها منعا للاحتكار والابتزاز الذي يمارسه بعض التجار الجشعين.
وأوضحت السيدة فداء خليفة أن الشعب السوري اليوم أمام تحد جديد وهو حماية بلدنا من فيروس كورونا الذي اجتاح العالم كله، وأن هذا التحدي يبدأ بالحفاظ على وطننا خال من هذا الفيروس القاتل الذي يشكل تهديداً علينا جميعاً، وهذا لا يكون إلا بالالتزام التام بكل التعليمات والتوجيهات الحكومية التي تهدف أولاً وأخيراً إلى حمايتنا من خطر هذا الوباء المميت، وبينت خليفة أن الالتزام بالقرارات الحكومية يكون بتنفيذها بشكل عاجل وعدم التعاطي معها بشكل غير إيجابي، أي بالاستهتار والتهاون في الالتزام وعدم التنفيذ، خاصة تلك التوجيهات التي تتعلق بالنظافة والسلامة الشخصية.
من جهته قال السيد عماد جوخدار إنه لا يكفي أن نلتزم نحن بتوصيات وزارة الصحة والحكومة فحسب، بل يجب علينا أن ندعو أصدقاءنا وأهلنا وزملاءنا ومعارفنا الى المسارعة بالالتزام بتنفيذها دون إبطاء أو استهتار أو تهاون، وأن نمثل قدوة حسنة لكل من نعرفه في الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الحكومية، بدءاً من المنزل ومرورا بالشارع ومكان العمل، وليس انتهاء بالأسواق وأماكن الاتصال المباشر مع الاخرين.
نختم بالقول إنه علينا جميعاً التصرف بمسؤولية وجدية وبمنتهى الاخلاق والأمانة من أجل أن نحمي وطننا الغالي الذي دافعنا عنه بالدماء والتضحيات، وهذا يكون بتعزيز الوعي الوطني وتعميم ثقافة الوقاية في المجتمع لتطال كل القرى والمناطق البعيدة عن المدن.
إن أبرز ما نحتاجه في هذه الأيام الصعبة على العالم بأسره من أجل أن ندرأ الخطر عن بلدنا وكي نحصن أنفسنا وأبناءنا وأسرنا، هو تضافر الجهود لمواجهة ذلك الوباء من خلال الالتزام بإجراءات الوقاية وتعزيز كل أشكال الطاقة الإيجابية ونقلها إلى الآخرين بدلا من نقل الطاقة السلبية التي تنمو في أجواء وبيئات الخوف والهلع، حتى لو كان ذلك بحسن نية، لأن من شأن ذلك أن يدفع الآخرين الى الإحباط واليأس، ذلك أن تعزيز مشاعر التفاؤل والثقة بالنفس من شأنها أن تعزز الطاقة الإيجابية وتدفع إلى التفاعل والتعاون مع كل ما من شأنه أن يحافظ على السلامة العامة.
كذلك من المظاهر السلبية جداً التي شهدناها خلال الأيام الماضية هي إتجار البعض بأوجاع وخوف الناس وهلعهم بدافع الجشع والطمع، وهذا من شأنه أيضاً أن يضعف الوعي الوطني وينشر الإحباط والخوف في المجتمع.
فردوس دياب
التاريخ: الأربعاء 18 – 3 – 2020
رقم العدد : 17219