فرضت جائحة فيروس «كورونا» إيقاعها على مختلف الدول وسبل عيشها، واضطر الجميع إلى القبول بالمستجدات والعادات الجديدة وسط حالة من الترقب لأي تطور ممكن أن يحدث تغييراً إيجابياً لجهة احتواء هذا الفيروس القاتل والمكلف.
وفي سورية تم اتخاذ تدابير وإجراءات حكومية استباقية ولكن على المواطن أن يدرك بأن العطلة ليست للتسوق والنزهات ويجب ألا يغيب عنه ضرورة الالتزام بالإرشادات العامة المنتشرة في كل المواقع وعلى شاشات التلفزة وفي الشوارع.
وضمن تفاصيل الإجراءات الحكومية المتخذة نجد أن هناك قرارات مهمة اتخذت لتعزيز القدرة على مواجهة الفيروس وما يلزم اليوم تنفيذ تلك القرارات بالطريقة الصحيحة والالتزام بها من قبل الجهات الحكومية لتأخذ مفاعيلها على أرض الواقع، ولعله الآن وأكثر من أي وقت مضى تزداد الحاجة لنفس عميق من قبل جميع شرائح المجتمع السوري سواء المواطن أم التاجر أم الموظف والمسؤول، والمطلوب تعاون حقيقي وترفع بالفعل وليس بالكلام عن الأنانية واستغلال الأزمات لمكاسب تعود بالفائدة الفردية وحتى تحمي نفسك عليك أن تحمي كل من حولك بالطريقة نفسها،ولو كان الأمر يشكل خسارة مادية فهو أفضل من أن يتحول إلى مكان لايمكن العودة منه إلى الوراء.
الوعي الشعبي هو الشق الآخر لخطة الحكومة بمواجهة الوباء العالمي ويشكل أهمية كبيرة، وإذا كانت الإجراءات وحزم القرارات الصادرة المتعلقة باستمرار العملية الإنتاجية ولاسيما المتصلة بإنتاج الأدوية والمعقمات والمنظفات، فإنه على المواطن الالتزام بالإرشادات وعدم الاستهانة.
رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 20-3-2020
الرقم: 17221