اتفاق موسكو والخداع الأردوغاني

 ليس مفاجئا أن تقوم التنظيمات الإرهابية التي تأتمر بأوامر استخبارات النظام التركي بعرقلة فتح طريق حلب اللاذقية كما نص عليه اتفاق موسكو والذي تعهد السلجوقي الإخواني أردوغان بتنفيذه لأن المراوغة والتضليل والتنصل من الالتزامات من سمات هذا الإرهابي الذي يجر المنطقة إلى توتر وتصعيد خطير عبر دعمه للإرهاب ومحاولة الاستثمار فيه على حساب دماء شعوب المنطقه ودماء جنوده الذين ورطهم في مواجهة الجيش العربي السوري بعد أن وضعهم في خندق واحد مع التنظيمات الإرهابية المصنفة في الأمم المتحدة منظمات إرهابية يجب محاربتها والقضاء عليها.
التنظيمات الإرهابية التي أجبرت المواطنين الأبرياء وبعض ضعاف النفوس ليكونوا دروعاً بشرية وقطع الطريق حلب اللاذقية كانت قد أعلنت سابقا ولاءها المطلق للنظام التركي ما يعني أن ما تقوم به من عرقلة لتنفيذ اتفاق موسكو يأتي بالتنسيق مع الإرهابي أردوغان وفي إطار سياسة المراوغة والتضليل التي ينتهجها من أجل حماية الإرهابيين وإطالة أمد نشر الإرهاب ضاربا عرض الحائط بالالتزامات التي قطعها على نفسه أمام الرئيس بوتين فيما يتعلق بفتح طريق حلب اللاذقية ومحاربة التنظيمات المصنفة إرهابية في الأمم المتحدة.
مراوغة أردوغان وتنصله من التزاماته لحماية الإرهابيين لم تنطل على الجانب الروسي حيث أكدت القيادة الروسية أن النظام التركي لم ينفذ مضمون الاتفاق وأن التنظيمات الإرهابية استجمعت صفوفها وبدأت بخرق وقف إطلاق النار والاعتداء على المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري وعرقلة فتح الطريق حلب اللاذقية عبر تفجير جسر محمبل واتخاذ المواطنين دروعا لقطع الطريق أمام الدوريات الروسية وبناء عليه فقد أعطت القيادة الروسية نظام أردوغان مهلة إضافية لتنفيذ الاتفاق عبر إخلاء عصاباته من طرفي الطريق وبمسافة ستة كيلو مترات.
المهلة الزمنية لتنفيذ اتفاق موسكو محددة والجيش العربي السوري ينتظر انتهاء المهلة ومدى استجابة النظام التركي الإرهابي والالتزام ببنود الاتفاق مع الرئيس بوتين وإلا فإن الحسم الميداني سيكون سيد الموقف وجيشنا الباسل على أتم الاستعداد لمواصلة معركته ضد الإرهاب والإرهابيين والمحتلين وتطهير إدلب باعتبارها أولوية، فالمراوغة والتضليل الأردوغاني لم يعد يجدي نفعا في حماية الإرهابيين ونشر الفوضى والاستثمار فيها بعد سلسلة الإنجازات والانتصارات التي حققها جيشنا الباسل وعزمه على استكمالها باجتثاث الإرهاب من كامل الجغرافيا السورية ومهما بلغت التضحيات.

محرز العلي
التاريخ: الجمعة 20-3-2020
الرقم: 17221

آخر الأخبار
إعادة الممتلكات ..تصحيح الظلم وبناء عقد اجتماعي شفاف ومتساو    انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم   الألعاب الشتويّة (2026) بنكهة إيطاليّة خالصة  سوريا في قمة عدم الانحياز بأوغندا.. تعزيز التعددية ورفض التدخلات الخارجية   ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في  طرطوس..  والريف محروم    "حظر الأسلحة الكيميائية"  تعتمد قراراً لتسريع إغلاق الملف الكيميائي السوري  عبدي يتحدث عن لقائه الشرع والتوصل لاتفاق لدمج "قسد" في الجيش السوري  نهائي بطولة الملوك الستة.. سينر وألكاراز يجددان صدامهما في الرياض تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟