ليس مفاجئا أن تقوم التنظيمات الإرهابية التي تأتمر بأوامر استخبارات النظام التركي بعرقلة فتح طريق حلب اللاذقية كما نص عليه اتفاق موسكو والذي تعهد السلجوقي الإخواني أردوغان بتنفيذه لأن المراوغة والتضليل والتنصل من الالتزامات من سمات هذا الإرهابي الذي يجر المنطقة إلى توتر وتصعيد خطير عبر دعمه للإرهاب ومحاولة الاستثمار فيه على حساب دماء شعوب المنطقه ودماء جنوده الذين ورطهم في مواجهة الجيش العربي السوري بعد أن وضعهم في خندق واحد مع التنظيمات الإرهابية المصنفة في الأمم المتحدة منظمات إرهابية يجب محاربتها والقضاء عليها.
التنظيمات الإرهابية التي أجبرت المواطنين الأبرياء وبعض ضعاف النفوس ليكونوا دروعاً بشرية وقطع الطريق حلب اللاذقية كانت قد أعلنت سابقا ولاءها المطلق للنظام التركي ما يعني أن ما تقوم به من عرقلة لتنفيذ اتفاق موسكو يأتي بالتنسيق مع الإرهابي أردوغان وفي إطار سياسة المراوغة والتضليل التي ينتهجها من أجل حماية الإرهابيين وإطالة أمد نشر الإرهاب ضاربا عرض الحائط بالالتزامات التي قطعها على نفسه أمام الرئيس بوتين فيما يتعلق بفتح طريق حلب اللاذقية ومحاربة التنظيمات المصنفة إرهابية في الأمم المتحدة.
مراوغة أردوغان وتنصله من التزاماته لحماية الإرهابيين لم تنطل على الجانب الروسي حيث أكدت القيادة الروسية أن النظام التركي لم ينفذ مضمون الاتفاق وأن التنظيمات الإرهابية استجمعت صفوفها وبدأت بخرق وقف إطلاق النار والاعتداء على المدنيين ونقاط الجيش العربي السوري وعرقلة فتح الطريق حلب اللاذقية عبر تفجير جسر محمبل واتخاذ المواطنين دروعا لقطع الطريق أمام الدوريات الروسية وبناء عليه فقد أعطت القيادة الروسية نظام أردوغان مهلة إضافية لتنفيذ الاتفاق عبر إخلاء عصاباته من طرفي الطريق وبمسافة ستة كيلو مترات.
المهلة الزمنية لتنفيذ اتفاق موسكو محددة والجيش العربي السوري ينتظر انتهاء المهلة ومدى استجابة النظام التركي الإرهابي والالتزام ببنود الاتفاق مع الرئيس بوتين وإلا فإن الحسم الميداني سيكون سيد الموقف وجيشنا الباسل على أتم الاستعداد لمواصلة معركته ضد الإرهاب والإرهابيين والمحتلين وتطهير إدلب باعتبارها أولوية، فالمراوغة والتضليل الأردوغاني لم يعد يجدي نفعا في حماية الإرهابيين ونشر الفوضى والاستثمار فيها بعد سلسلة الإنجازات والانتصارات التي حققها جيشنا الباسل وعزمه على استكمالها باجتثاث الإرهاب من كامل الجغرافيا السورية ومهما بلغت التضحيات.
محرز العلي
التاريخ: الجمعة 20-3-2020
الرقم: 17221