ثورة أون لاين _ فادية مجد :
رغم صدور التعليمات الاحترازية بضرورة منع التجمعات درءا لفيروس كورونا لاتزال صالات السورية للتجارة في مدينة صافيتا تشهد حالات ازدحام خانقة أمام صالاتها المنتشرة في أحياء المدينة من قبل المواطنين القادمين لاستلام مخصصاتهم من المواد التموينية من رز وسكر وزيت دون التزام أغلبهم باحتياطات السلامة من ارتداء كمامات وترك مسافة أمان بين المواطن والآخر .
وفي جولة للثورة توقفت فيها عند صالة السورية للتجارة الأولى بصافيتا القريبة من سوق الهال القديم لاحظنا التدافع والازدحام الشديد الامر الذي اضطر موظفات الصالة للاستعانة بعناصر من الشرطة لتنظيم الدور وحفظ النظام
وأوضحت لنا موظفات الصالة وعددهن أربعة مع رئيسة الصالة أنهن يقمن بجهد مضاعف لتلبية احتياجات المواطنين من الموادالتموينية إضافة الى توزيع الخبز للحارات القريبة من الصالة وقد تم تسجيل ٧٠٠ ربطة ولكن الذي يأتيهم ٣٥٠ ربطة خبز لاتلبي حاجة المواطنين المسجلين لديهم فترى التدافع من قبلهم للوصول واخذ مستحقاتهم من الخبز قبل انتهاء الكمية مع دوام طويل يبدأ من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء في الايام الاخيرة بعد أن صدر قرار حظر التجول عند الساعة السادسة مساء وصفين الوضع بالسيىء فلا يستطعن أخذ اجازة إن مرضن
ودون توفير شروط السلامة في الصالة فلا تعقيم لها ولا توزيع للكمامات الطبية الامر الذي يضطرهم لشرائها بأسعار مضاعفة ..
ونقلت الموظفات معاناتهن اليومية بعد قرار توقيف السرافيس عن العمل وتكبدهن أعباء مادية مرهقة نتيجة استئجارهن للسيارات التي استغل اصحابها الوضع وأخذوا اضعافا مضاعفة وطالبن بضرورة تأمين سيارة تقلهم ذهابا وايابا من منازلهن الى مقر عملهن فالوضع أصبح لايطاق ….
من جهة ثانية اشتكى لنا المواطنون الذين التقيناهم من أنهم جاؤوا من قرى صافيتا واستأجروا سيارات بمبالغ مرتفعة من اجل الحصول على مخصصاتهم التموينية وانتظارهم الطويل وسط تدافع البعض وطالبوا بضرورة افتتاح منافذ وصالات للسورية في قراهم البعيدة عن مركز المدينة أو تسيير سيارات جوالة ..
كل ماتقدم نضعه على طاولة المعنيين بعد أن حاولنا الحصول على رد مدير السورية للتجارة بطرطوس عدة مرات دون نتيجة بحجة الإجتماعات وضغط العمل