سيدات طرطوس … نواجه الكورونا بالتقيد بالتعليمات الاحترازية والاحساس العالي بالمسؤولية المجتمعية …

ثورة أون لاين _ فادية مجد :

الغلاء الفاحش وزيادة ساعات التقنين غير المبررة أبرز أوجاعنا ..

ودعوات للتكافل الاجتماعي والمساعدة للعوائل التي فقدت عملها بسبب الحجر الصحي ..

في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا الحبيبة كبقية دول العالم بعد اجتياح وباء كورونا لمعظم الدول وبعد صدور التعليمات الاحترازية التي صدرت بهذا الخصوص تتوسع دائرة المسؤولية لدى المرأة السورية لما لها من دور هام وكبير في تعزيز الوعي وخلق البيئة الصحية في منزلها ولدى أفراد عائلتها

فكيف تعاملت سيدات طرطوس مع تلك الاجراءات الاحترازية وكيف استعدين لها ؟ وكيف يمضين أوقاتهن في المنزل ؟ وما هي أوجاعهن ومعاناتهن ؟ 
(ثورة أون لاين) تواصلت مع مجموعة من السيدات وكانت اللقاءات التالية :

_ المدرسة عبير حسن أشارت الى أنها قامت بتطبيق التعليمات الصادرة بضرورة الالتزام بالبيت وعدم الخروج الا للضرورة القصوى وقد أمنت كافة المستلزمات اللازمة من مواد غذائية ضرورية ومواد التعقيم وبعض الادوية التي يتم استعمالها بشكل يومي وبينت انها تقوم بتعقيم المنزل وتنظيفه بشكل يومي إضافة الى تعقيم كافة الخضار والفواكه بالماء والخل او بعض المعقمات الأخرى .

وعن اوقاتها وكيف تمضيها أوضحت عبير أنها تمضي وقتها مع اطفالها حيث تحاول إشغالهم حتى لايشعروا بالملل من خلال ممارسة الرياضة وبعض الهوايات كالرسم والموسيقى والغناء ، والطلب منهم تقديم المساعدة في تعقيم المنزل وصناعة بعض الحلويات ، إضافة الى القراءة والدراسة لتعويض الفاقد التعليمي للمواد الدارسية لديهم ، وقد قامت برسم لوحة تعزيز لكل شخص بالمنزل وتقديم مكافأة للشخص الاكثر مثابرة والتزاما بالتعليمات الوقائية والمحافظة على النظافة الشخصية .

وعن أوجاعها ومعاناتها قالت : هي أوجاع كل مواطن الغلاء الفاحش للموادالغذائية الاساسية ومواد التعقيم وكذلك مشكلة بعض مناطق الريف التي لاتتوافر فيها كافة المواد الغذائية وغير المخدمة وصعوبة الحصول على الخبز بسبب تواجد المعتمد في منطقة بعيدة عن سكنهم ، الامر الذي يضطرهم لاستئجار سيارة كلما أرادوا الحصول عليه .
وبالنسبة للتقيد بالتعليمات لم تجد صعوبة في تنفيذها بل كانت فرصة للقرب من عائلتها وأولادها أما سلبياتها فتمثلت بالبعد عن الاصدقاء وعدم التواصل معهم إلا عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي .

_ أما الدكتورة فريال سليمان فقالت : درهم وقاية خير من قنطار علاج وخاصه أن لديها ابنة مناعتها تجاه الامراض التنفسية ضعيفة كونها من ذوي الاحتياجات الخاصه لذلك كان الاهتمام مضاعفا من قبلها ، حيث قامت بتنظيف البيت وتعريض الوسائد والاغطية للشمس وتعقيم الارض والاغراض ومقابض الابواب ومفاتيح الكهرباء ..وكل اغراض البيت بالكلور الممدد
ولكل شخص أدواته الخاصة مع ضرورة نزع الحذاء خارج المنزل قبل دخوله ثم غسل الأيدي بالماء والصابون لمده كافيه ونزع الملابس بالحمام ووضعها بالشمس مدة ساعتين او غسيلها ثم تعقيم الحقائب وأجهزة الموبايل والالتزام بوضع الكمامة عند الخروج وقت الضرورة .

وعن تمضية أوقاتها في المنزل أشارت الى أنها تؤمن بأنه على كل إنسان ان يجد اسباب السعادة في كل شيء من حوله وهي تمضي اوقاتها بكل سعادة مع أفراد أسرتها ومتابعة الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي .

وعن المنغصات والاوجاع بينت فريال أنها تتمثل بعدم الالتزام بأوقات محددة لقطع الكهرباء ، إضافة الى أنه من المهم إلغاء التقنين فلا يوجد حسب رأيها مبرر لعدم الالغاء فنصف البلد معطل واكثر .
وشكت أيضا غلاء الاسعار وارتفاعها غير الطبيعي واصفة الضبوط التي تسجل بأنها غير كافية ورادعة، بل يجب أن تكون هناك عقوبات زاجزة كالسجن لكل جشع ومحاسبة التاجر الكبير قبل الصغير ، وأن يتم تنزيل لائحه اسعار لكل المواد على موقع رسمي وبشكل يومي .
وختمت حديثها بتمني السلامه للجميع ، وبأن الالتزام كفيل بتجاوز المحنة وقد أنجزت الحكومة الكثير من الاجراءات الاحترازية بفتره قياسية وعلى كل مواطن أن يعي دوره كجزء من كل .

_ وعبرت الصحفية سهام خضور عما قامت به من اجراءات احترازية وكيف أمضت أوقاتها بالقول : أنه بعد اعلان فيروس كورونا وباء عالميا وكذلك بعد ان تم تطبيق الحجر الصحي على المواطنين
قامت بكافة الخطوات الاحترازية لحماية عائلتها من انتقال الفيروس عبر رفع مستوى النظافة إلى الحد الأعلى وضرورة غسل الأيدي بالصابون دوريا واستخدام المعقمات وتجنب المصافحة والتقبيل اضافة إلى إلغاء الزيارات

وتعزيز فكرة المطالعة بقراءة كتب مفيدة وتقوية اللغة الاجنبية الى جانب تنظيم وقت الاولاد وتخصيص فترة لممارسة الرياضة و الموسيقا والرسم اضافة الى القيام بالواجبات المدرسية حتى لا تتراكم الدروس في حال استئناف المدارس .

وعن معاناتها وأوجاعها أكدت أنها تتمثل بمعاناتهم من الواقع الكهربائي السيىء المرافق لهذا الحجر الصحي الطويل و ارتفاع الأسعار لكل المواد الغذائية الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها بشكل يومي وهذا الارتفاع جاء عاما لكل المواد مثل البطاطا و الزيت والسكر والطحين والخضار من بندورة وكوسا وووو إضافة الى الفروج والبيض . 

في الوقت الذي يتم فيه التركيز على اهمية تقوية الجهاز المناعي .

وتابعت سهام حديثها قائلة : للأسف نجد في دول عديدة تكاتف تجارها في مثل هذه الازمات على العكس من تجار بلدنا الذين اصبحوا حيتان لا يشبعون وبدل أن يخفضوا الاسعار سارعوا الى رفعها بشكل جنوني .. فحال الفقير إن لم يمت من كورونا اعتقد أنه سيموت جوعا .
وختمت بالقول : بالنهاية نحن أمام أزمة حقيقية وهي مواجهة مرض يكاد يفتك بأكبر دول العالم ، وما علينا إلا الالتزام بتعليمات الحكومة التي تصب في مصلحة الوطن ، ونتحلى بالوعي لنتجاور الخطر ونلتزم منازلنا خوفا من انتقال الفيروس عن طريق العدوى .

_ ووصفت أمل علي _ موظفة _ نمط حياتها اليومي بعد صدور التعليمات الاحترازية بالتعقيم المستمر للمنزل وكافة الأدوات التي تستعملها مبينة أنها منعت أولادها من مخالطة أقرانهم والتزام المنزل والتقيد بغسل الأيدي بالماء والصابون فهو خير معقم ورخيص الثمن ومتوفر في كل منزل .

وعن تمضية أوقاتها أكدت حرصها على متابعة دراستهم الى أن تنتهي فترة عطلتهم إضافة الى إعداد الطعام الصحي وتشجيع أولادي على ممارسة هواياتهم .
وأفادت أمل قائلة : أنك تتفاجأ كل يوم بارتفاع أسعار الخضار والفواكه عن اليوم الذي قبله مثلا البصل أصبح سعره ألف ليرة والثوم خمسة آلاف .. لاتوجد أسعار ثابتة وغلاء فاحش لم يحصل من قبل .
وأضافت : من لايملك عملا أو توقفت أعماله كيف له أن يطعم أبناءه ودعت الى إطلاق مبادرات انسانية لتقديم المساعدة لتلك العائلات حتى تمر الأزمة على خير وتعود الحياة اجمل مماكانت عليه في القريب العاجل .

وأخيرا 
هؤلاء هن نساء بلادي زهرات تشع أملا ومحبة وعطاء لأسرهن ومجتمعهن ولم يبخلن بتقديم كل دعم وفكر وعمل … وبحسهن العالي ومسؤوليتهن الاجتماعية سنتجاوز هذه المحنة وترجع الحياة الى ربيعها من جدي

آخر الأخبار
د. سعيد إبراهيم: المعرض دليل على انتعاش جميع القطاعات "نشبه بعضنا" أكثر من مجرد شعار.. الجناح السعودي يتألق في معرض دمشق..  بعد استكمال إجراءات فتح طريق دمشق- السويداء.. دخول أول قافلة مساعدات أممية إلى المحافظة محمد كشتو لـ"الثورة": المعرض نافذة حقيقية للاقتصاد السوري "المالية" تطلق "منصة الموازنة" لتعزيز كفاءة إعداد الموازنات الحكومية في جناح " الزراعة " منتجات للسيدات الريفيات المصنّعة يدوياً.. مساحة تفاعلية تجمع بين الخبرة والإ... تشغيل بئر مياه جديدة في حمص خطة شاملة لتعزيل وصيانة المصارف والأقنية في الغاب لعام 2025 انضمام المصارف إلى نظام SWIFT.. بوابة نحو عودة الاستثمارات وتعافي الاقتصاد مشكلة مياه الشرب مستمرة.. وبصيص نور كهربائي في تل الناقة طريق حلب- غازي عنتاب.. شريان سوريا الشمالي يعود للحياة من جديد منظمات خيرية تدعو لدعم فوري.. إشادة واسعة بمكافحة التسول في حلب وائل علوان لـ" الثورة": معرض دمشق الدولي منصة لتثبيت استقرار سوريا  معرض دمشق الدولي الـ62.. سوريا تفتح أبوابها مجدداً للعالم أونماخت يؤكد أهمية استمرار الحوار والتعاون البناء مع سوريا  "سيريتل" تطلق عهداً جديداً للتواصل والخدمات الرئيس الشرع يبحث مع رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي المستجدات الأخيرة في المنطقة المبعوثة البريطانية: المصالحة في سوريا تحتاج وقتاً لمعالجة إرث انتهاكات النظام البائد مرسوم رئاسي بتشكيل لجنة الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مشاركة "التربية" في معرض دمشق الدولي.. خطوة استراتيجية تسلط الضوء على مكانة التعليم المهني