شعبان أحمد- ثورة أون لاين:
الشعب الإيطالي يرمي بالأموال في الشوارع بعد التجربة المريرة التي مر بها مع تفشي وباء كورونا يقيناً منه أن المال لم ينفعه.
مشاهد أخرى رأيناها كيف ان المواد الغذائية توزع من قبل الميسورين على الطرقات العامة والسبب نفسه.. مع هدف آخر وهو مساعدة الآخرين الفقراء العاجزين عن تأمين متطلبات العيش..
هنا فقط.. المشهد مختلف.. التجار يتحالفون مع (كورونا) ويتسابقون الى رفع الاسعار لتحقيق مكاسب ربحية..!!
لا أدري إذا كان بعض هؤلاء التجار يعرفون أن هذا الوباء لا يعرف الغني من الفقير.. كما أنني لا أدري إذا كانوا يدركون أن أموالهم لن تنفعهم في حال أصيبوا بهذا الوباء الفتاك..!!
هنا فقط نجد الافتقار لمبادرات اهلية و مجتمعية – وإن وجدت – فهي خجولة من قبل رجال أعمال ( لحم أكتافهم ) من خير هذا البلد وهم من مص دماء الشعب سواء في وقت الراحة أم في وقت الحروب والأزمات!!
بعض هؤلاء هم تجار الدم.. رأينا كيف هربوا خارج البلد وهو يتعرض لأشرس حرب ارهابية شهدها التاريخ الحديث.. تنكروا لوطنهم وباعوه بحفنة من الدولارات..!!
اليوم يريد هذا البعض العودة الى حضن الوطن.. اليوم فقط ( حنّوا ) الى وطنهم هروبا من وباء لا يعرف الغني من الفقير.. وباء لا تنفع معه كثرة الاموال او قلّتها..!!
الأمر الآخر والذي لا يقل اهمية يتمثل بالاجراءات الحكومية الاستباقية المشهودة.. اجراءات سبقت حكومات دول متقدمة (أو تسمي نفسها متقدمة).. لنجد بعض الهنات القاتلة من قبل بعض الوزارات لتنسف كل هذه الاجراءات الاحترازية للتصدي لهذا الفيروس عبر قرارات ارتجالية غير مدروسة وما نتج عنها من تداعيات تهدد السلامة العامة..!!

السابق
التالي