أحمد حمادة- ثورة أون لاين:
أي انتهازية هذه التي تطبع وجه أميركا في زمن الوباء القاتل؟ وأي جشع يخيم على كل مفصل من شركاتها ومؤسساتها؟ وأي آلية غير أخلاقية تمارسها إدارتها وأجهزتها المختلفة؟!.
أسئلة نطرحها اليوم وقلوب مليارات البشر تعتصر ألماً بسبب السياسات والممارسات الأميركية غير الأخلاقية التي تبدأ باستمرار العقوبات ضد الشعوب ولا تنتهي عند طريقة التفكير العفنة لدى حفنة من الشركات الجشعة والسياسيين الذين لا هم لهم سوى القتل والدمار والسيطرة على الشعوب ونهب ثرواتها.
مئات ألوف البشر أصيبوا بالفيروس القاتل (كورونا) والضحايا الذين توفوا به بالآلاف في بعض البلدان، وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن ملايين الأشخاص باتت حياتهم مهددة ما لم يتم تطبيق مبدأ (التضامن العالمي) ولاسيما مع الدول الفقيرة، في حين تدير أميركا ظهرها لكل ذلك، بل وتفعل العكس فتمعن في حصار الشعوب والدول التي لا تروق لها سياساتها وتشدد عليها العقاب والحصار.
اليوم تدوس إدارة البيت الأبيض التي تحكمها عقلية الحروب والغزو والتسلط على (التضامن العالمي) فلم ير العالم مساعدات طبية أميركية لإيطاليا كما فعل الصينيون، ولم يقم الأميركيون بأي عمل إنساني تجاه الصين أو إسبانيا أو فرنسا أو إيطاليا فترفع له البشرية القبعات.
المفارقة المثيرة أن أصحاب هذه السياسات الجشعة المجرمة لا تهمهم حتى شعوبهم رغم أن رائحة (الكبريت) والخراب تنتشر ضمن مجتمعاتهم، ورغم أن دولهم على حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ورغم أن الوضع في صفوفهم يتدهور بسرعة غير مسبوقة.

السابق
التالي