ثورة أون لاين – رويدة سليمان:
تقضي اليوم خلافا” للعادة ربة المنزل ساعات في تعقيم الخضار والفواكه وتنظيف المنزل ،تطبيقا” لإرشادات وتوجهات حكومية تقتضي الحجر المنزلي والاعتناء بالنظافة بأنواعها كافة من النظافة الشخصية إلى النظافة المنزلية والاهتمام بنظافة الحي أيضا”.لمواجهة وباء عالمي بوقاية خير من علاج .
وكذلك الأطفال يهرولون إلى صنبور الماء لغسل أيديهم كلما لامست شيئا”من مسكات الأبواب أوالألعاب أو الأقلام وغيرها وتطبيقا”لقرار ست البيت بالاستحمام اليومي أوعلى الأقل مرتين أسبوعيا”،يترتب على ذلك وجبات غسيل اوتوماتيكية كثيرة للملابس ،يلزمها كميات كبيرة من الماء،ونستهلك أيضا”المزيد في غسيل الصحون اليدوي أو في الجلايات وذلك بعد وجبات أساسية ثلاثة وفرعية من تسلية ومتعة لقتل فراغ أوملل .
السلوكيات السابقة كلها لانستطيع القيام بها دون ماء ،تلك النعمةالتي شعر أغلبنا بأهميتها وقيمتها اليوم لحاجتنا الضرورية لها وحتى لاتزول يجب أن نحرص على كل نقطة قد تتسرب من صنبور لايلزم اصلاحه الاقليلا” من الانتباه والاهتمام،والتركيز على اغلاقه أثناء تنظيف الأسنان،لا الشرود بعيدا”عنه وتركه مفتوحا”استهتارا”ويكون الهدر باطلاق صنبور الماء ليتدفق عبثا”خلال الاستعداد للاستحمام ووبالتالي سرف كميات كبيرة دون فائدة ريثما تصبح الماء دافئة .
كما الصحة ..الماء نعمة، وهي أرخص موجود وأغلى مفقود وترشيدها وحسن استخدامهاوعنوان النظافة، يكون بالكيف لا بالكم أي أننا لسنا بحاجة الى كم هائل من الماء بحجة التعقيم بل يجب أن نفكر ونعي كيف نستفيد من لتر او اثنين في تعقيم أكبر مساحة ممكنة في المنزل دون هدر ولااسراف.
وكذلك الأمربالنسبة للنظافة الشخصية وغيرها.
لاأعتقد أن أحد منا نسي ومنذ وقت ليس ببعيد كم من الشهداء ،رووا بدمائهم أرض بلادي لنرتوي من ماء، عمل أعداءالانسانية على قطعها في محاولة فاشلة لاحباط الشعب السوري وجره الى الاستسلام واليأس ،ووفاء لأرواحهم يجب أن نحافظ عليها لتدوم الصحة والحياة.