ثورة أون لاين – بشرى فوزي:
قد يتسلل الملل إلى حياة الجميع ويقتحم كل التفاصيل ويحولها إلى روتين يكاد لايُحتمل وبات الجميع يسعى وبكل طاقته لاختراع مايملأ فراغه الذي لاينتهي مع ازدياد ساعات حظر التجول بالتزامن مع انقطاع طويل للكهرباء (تقنين) لم يشفع فيروس كورونا لأحد بتخفيف ساعات التقنين أو إلغاء التقنين الليلي على الأقل.
الأطفال ورغم تعليق الدوام وجلوسهم في منازلهم بعد أن كانوا يملؤون الحدائق والحارات والمدارس اصبحوا كما هم الكبار يبحثون عن ملء وقت فراغهم الطويل والممل بتنمية هواية موجودة لديهم أو ظهور مواهب جديدة لم يكن هناك مجال لاكتشافها لأسباب عدة
الطفلة “ريما بوريش” مبدعة في الرسم وهي تعمل على تنمية هذه الموهبة بتخصيص وقت طويل يومياً للرسم والتلوين متحاشيةً بذلك الخروج من المنزل أو الاختلاط حيث قالت أحاول أن أشغل نفسي بالرسم فهي هوايتي المفضلة حيث أرسم وأختار ألوان زاهية للوحاتي التي أعرضها على صفحتي عبر الفيس بوك وتنال إعجاب أصدقائي وأهلي ولا تنسى ريما فضل أبويها في دعم وتشجيع موهبتها حيث يتابعانها منذ اكتشاف محبتها للرسم وشغفها به ويعملان على تشجيعها بالابتعاد عن الموبايل قدر الامكان لأنه يسبب ضرراً بعيد وقريب المدى على جميع الأطفال.
“هود” في الصف السادس ورغم استفقاده لرفاقه في المدرسة وللدوام إلا أنّه يسعى لملأ وقت فراغه بتنظيم وقته بين الدراسة ومراجعة دروسه ولعب بعض التمارين الرياضية ولكنّ الوقت الأطول للعزف على آلة العود التي أحبها منذ زمن وهو يتدرب على طرق العزف وأساليبه وأنواع العلامات الموسيقية وغير ذلك وهو يقضي وقتاً طويلاً يومياً في التدريب حيث زادت ساعات التدريب خلال فترة حظر التجول .
“كمال ” يمضي أغلب وقته في لعب بعض التمارين الرياضية وقراءة الروايات والقصص ولدراسته حصة وافية حيث يقوم بمراجعة بعض الدروس ويقول لا نعلم اذا كنا سنعود أو لا إلى المدرسة وتمنى أن تنتهي هذه الأزمة ويعود إلى مقاعد الدراسة.
” جنى وشمس” أختان في المرحلة الإبتدائية وهما تقضيان أغلب الوقت في لعب التمارين الرياضية في البيت بعد أن كانتا تواظبان على ارتياد النادي الرياضي لممارسة تمارين الجمباز والزومبامنذ عدة سنوات ولكن الظروف الحالية أجبرتهما على الجلوس في المنزل ومساعدة والدتهما في أعمال البيت وأضافتا نقرأ القصص ونتواصل مع أصدقائنا على الانترنت كمانشاهد التلفاز وخاصة البرامج التوعوية الخاصة بفيروس كورونا إضافةًإلى بعض البرامج التعليمية وبرامج الأطفال والمسلسلات والأخبار لمتابعة أعداد المصابين بالفايروس في سورية وحول العالم بآن واحد .
جميع الأطفال تحدثوا عن طرق العناية والنظافة
الشخصية لتجنب الإصابة بالفيروس المستجد وأكدوا أنهم يبتعدون عن كل مايمكن أن يضر صحتهم وأسرهم ومجتمعهم.