المناعة المطلوبة!

من الأمثلة الشعبية التي ربما تنطبق في مضمونها على ما نعيشه اليوم في ظل الوباء الذي بات مالئ الدنيا وشاغل الناس أن “الكذبة تقطع نصف الكرة الأرضية قبل أن تنتعل الحقيقة حذاءها”، فانتشار الشائعات والمقولات والتحليلات التي لا تستند في معظمها إلى مصدر علمي أو مرجعية موثوقة غالباً ما نجدها حاضرة بقوة في زمن الأزمات والأوبئة، فكل ينصّب نفسه داعية أو حكيماً أو عالماً يفتي بما تجود به قريحته أو ربما إرثه مستثمراً في ذلك تلك الفضاءات المفتوحة بصفحاتها الزرقاء على العالم.
فبعد أن أقفل الناس أبوابهم في حجر منزلي، أطلقت العولمة أسلحتها لتجعل من البيوت المتعددة بيتاً واحداً ومن الدول المترامية الأطراف دولة مشتركة، وسادت عبر ذلك موجات من الشائعات ساهم العديد في تكريسها عبر تداولها لينجرف خلفها الملايين من الناس كل يفسر الوباء على هواه، فجعله البعض من علامات نهاية العالم، وقسم كبير وجده عقوبة إلهية، والقائمة تطول.
فهل يعقل أن نكون في زمن التقدم الفضائي والتكنولوجي والحضاري ونركن لتلك النظريات الواهية، أم هو الخوف والقلق الذي أضاع البوصلة فوهن العقل حتى عاد إلى بدائيته وغاص في عالم الوهم؟
وربما رصدت رواية” العمى” هذه الحالة مستخدمة العمى البصري كدلالة رمزية على عمى الفكر وهشاشة الأخلاق والمبادئ الإنسانية في أوقات الأزمات، ما يتطلب ما أطلق عليه مصطلح “مناعة القطيع” الذي يؤكد في محتواه على أنه كلما زاد عدد الأشخاص ممن لديهم مناعة ضد الأخبار الكاذبة باعتبارها مرضاً مزمناً، يصبح من الصعب انتشارها.
وهذا بالطبع يتطلب تضافر جهود المثقفين في بث الوعي بين أفراد المجتمع عبر المبادرات الإيجابية، والتي لا يمكن تجاهل ظهور البعض منها، في محاولات جادة لبث الأمل والفرح وأن الوباء لاشك إلى زوال.

رؤية- فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة