لا تزال النوايا والطموحات الاحتلالية والاستعمارية لأطراف الإرهاب تجثم على صدر المشهد، لاسيما تلك الأميركية والإخوانية التي يلهث خلفها النظام التركي، برغم حالة الهلع والتخبط التي تجتاح العالم بسبب جائحة فايروس كورونا.
فالسلوك الاحتلالي والإرهابي الذي لا تزال تمارسه الولايات المتحدة الأميركية ومعها المجرم أردوغان في مناطق البادية والجزيرة والشمال السوري، لجهة مواصلة دعم الإرهابيين وإدخال المزيد من السلاح والعتاد وجنود الاحتلال واستهداف المدنيين بالقذائف، وكذلك سرقة جنود الاحتلال التركي المحاصيل الزراعية، يؤكد مجدداً أن منظومة الإرهاب، لاسيما الإدارة الأميركية والنظام التركي، ماضية في محاولات إحياء مشروعها الإرهابي والاحتلالي، بالرغم من كل الهزائم والإخفاقات والانهيارات الكارثية التي ضربت أركانها وقواعدها الأساسية.
كل ما تقوم به الولايات المتحدة والنظام التركي من إرهاب وتصعيد وتحشيد وإعادة تموضع، هو لهاث خلف الأوهام والسراب وسباحة عكس التيار، وهذه حقيقة يجب على تلك الأطراف فهمها وإدراكها جيداً، وبالتالي فإن كل محاولاتهم المحمومة للعبث بعناوين المشهد مستغلين انشغال العالم بالتصدي لوباء كورونا، هي محاولات مصيرها الفشل المحتوم كما سابقاتها، والأهم من ذلك أن ما يقومون به ليس إلا تضييع للوقت ومقارعة لطواحين الهواء، لأنه خارج سياق الواقع الذي فرض معادلات وحوامل جديدة للمعركة لا بد لتلك الأطراف أن تقرأها وتحاكيها على الأرض.
المؤكد أن إدارة الرئيس ترامب ومن خلفها النظام التركي ومرتزقته وإرهابيوه، باتوا يدركون جميعاً أنهم يلعبون في الوقت الضائع، بعد أن وصلت المعركة ضد الإرهاب إلى لحظاتها الأخيرة، وهذا الأمر هو الذي يجعل من تلك الأطراف أكثر شراسة واستماتة في الإصرار على العبث بعناوين المشهد ومحاولة إحداث شرخ أو حتى فجوة في الواقع المرتسم على الأرض بقواعده ومعادلاته التي أطاحت بطموحات وأهداف معسكر العدوان والحرب على الشعب السوري.
نافذة على حدث- فؤاد الوادي