علّمنا التاريخ الحديث منذ نشوء المنظمات الأممية أن الوقائع التي تجري خارج القارة العجوز وأميركا ليست محط اهتمام أحد إلا إذا كانت تتيح للولايات المتحدة الأميركية ومن يمضي بركبها أن تتدخل فيها وتستثمر الأحداث..
هذا ليس خيالاً ولا هو من بنات الأفكار، إنما حقيقة ماثلة منذ أكثر من ستة عقود من الزمن.. منظمات أممية متعددة تسير كما يريد لها الغرب بما يتيح له التدخل باسم الإنسانية تارة، وتارة أخرى باسم حقوق الإنسان..
في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وباقي المنظمات الأمم الأخرى.. هل تذكرون كيف أوقفت الولايات المتحدة الأميركية مساهمتها في تمويل هذه المنظمة لأنها أدانت الكيان الصهيوني؟..
واليوم يهدد ترامب بوقف الحصة الأميركية عن منظمة الصحة العالمية مع أنها في الكثير من القضايا تغض الطرف عما تقوم به واشنطن من فظائع كبرى.. فهل تصدر هذه المنظمة مثلاً بياناً تحمّل فيه واشنطن مسؤولية الواقع الصحي في مخيمات اللاجئين كالركبان وغيره، التي تمنع سكانها من العودة إلى منازلهم؟..
هل تفعل ذلك؟.. بالتأكيد لا.. فالأمر واضح لا غموض فيه.. منظمات وظفت نفسها لخدمة الغرب وأميركا تحديداً، وهي تحت الطلب، تماماً فعلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقريرها الأخير عن سورية.. وتوقيت الحديث عنه..
أسئلة كثيرة يجب أن تطرح لتبحث عن إجابات تغير الواقع السيء..
نبض الحدث- بقلم ديب علي حسن- أمين التحرير