ثورة أون لاين – رويدة سليمان :
الاطمئنان على الصحة هو السؤال الأهم والأبرز الذي يتصدر أي لقاء أوحديث في اتصال افتراضي أو حقيقي ،وغالبا”
مانختم به مثلما بدأنا بأمنية دوام الصحةوالعافية ،ممايدل على أهمية الصحة في حياتنا بل تتوقف عليها الحياة برمتها وقد خصصت منظمة الصحة العالمية السابع من الشهر الجاري يوما عالميا للصحة للتذكير بهذه النعمة وأهمية العمل بشعار”الوقاية خيرمن العلاج.
ولنثمن هذه الصحةوالسلامة ،يكفي أن
يتذكر أحدنا وعكة صحية ألمت به أو مرضا أصابه ،واعتلال الصحة من منغصات الحياة ،يقعد بالمرء عما تعوده وترك العادة نوع من العذاب ،والانتظار صعب والأصعب أن تنتظر الصحة وهي على قاب قوسين او أدنى ولكنك في المرض لاتطمئن إلى عودتها بسهولة ويسر ،يقهرك المرض بملازمة الفراش ليل نهار ويقعدك عن واجباتك الأسرية والمهنية بل قد يحرمك الاعتماد على نفسك لتلبية احتياجاتك الشخصية ،وتتجرع الدواء أوتبتلعه ويتلقى جسدك الوخزة إثر الوخزة وتترقب ساعة الشفاء للعودة إلى حياتك وحيويتك وقد تحتاج لمعالجة سريعة حاسمة بعمل جراحي وقد تكون حالتك من السوء والاهمال الوقائي مايطيل العلاج وربما للأسف يبطل مفعوله .
هذا هوالمرض وأحواله وأوجاعه وهوشيءعارض ،ولكن يجب ان يكون فرصة لنا للمراقبة والمتابعة الصحية الدورية لأجسادنا ولاتقل الصحة النفسيةأهمية ولاسيما مازال البعض يخشون زيارة الطبيب النفسي لمفاهيم خاطئة عن الطب النفسي .
صحتنا أغلى مانملك ،هي اليوم أولوية حكومية للتصدي لوباء عالمي ،استراتيجية حكومية تقوم على اتخاذ تدابير احترازية ووقائية وتوعوية وجهود جبارة من الوزارات كافةلمواجهة هذه الجائحةوحظر انتشار عدواها وأي اهمال لأي مواطن أواستهتاربهذه الاجراءات يؤدي إلى أضرار وخيمة يدفع الجميع وفي مناحي الحياةكلها تبعاتها،ولاتقف عند الفردفقط.
هي معركة الصحة والسلامة نخوضها اليوم ويجب علينا التسلح بالثقة بالنفس وبجهود حكومية جبارة لمواجهة هذا الوباء ،ثقةمبصرة وبصيرة بخطورته ،لنتمكن من تطويقه بأقل الخسائر البشرية ،ولنحقق النصر الذي لطالما حصدناه بالصمودوالصبر والوعي والتحدي والتلاحم الوطني .
السابق