ثورة أون لاين-هيثم يحيى محمد:
شهد مكب النفايات الصلبة في وادي الهدة بطرطوس خلال الفترة الأخيرة بعض المشكلات الصحية والبيئية للقرى المحيطة نتيجة زيادة كميات القمامة ووضع نسبة غير قليلة منها في العراء بدل إدخالها لمعمل الفرز ,وبعد أن تلقت(الثورة)شكوى من سكان يحمور وجوارها بهذا الخصوص تابعت الأمر مع المحافظة حيث أوضح وسام عيسى مدير إدارة النفايات الصلبة أنه و منذ بداية عام 2019 وحتى الآن زادت كمية القمامة الواردة الى المعمل بشكل كبير فأصبح المعمل غير قادر على معالجة كامل كمية القمامة خاصة مع قرب امتلاء المطمر والذي هو أصلا مصمم لمدة لا تزيد عن /5/ سنوات,مضيفاً أن المحافظة قامت وتقوم بإجراءات اسعافية وأخرى استراتيجية لمعالجة هذا الواقع ..ففي مجال الإجراءات الإسعافية تم طرح خطوط الفرز للاستثمار نتيجة نقص عدد العمال في المعمل الامر الذي يحقق عائداً مادياً كبيراً للمحافظة ويزيد عمليات الفرز وتحسين جودة الانتاج وتقليل حجم المرفوضات حيث رسى المزاد على احد المستثمرين بقيمة /52/ مليون ليرة سنويا وهو قيد التصديق حاليا في المكتب التنفيذي والوزارة كما تمت المباشرة بأعمال الطمر اليومية وخاصة مع انتهاء فصل الشتاء وامكانية فرش الاتربة
أما في مجال الإجراءات الإستراتيجية فقد تم اخذ كافة الموافقات اللازمة من وزارة الادارة المحلية والبيئة ووزارة الزراعة ومحافظة حمص من اجل ترحيل نفايات محافظة طرطوس الى البادية حيث سيتم استخدام مطمر القريتين الحالي بعد اعادة تأهيله ريثما يتم الانتهاء من تخصيص /1000/ دونم من قبل وزارة الزراعة لمحافظة طرطوس
وكشف عيسى أن اللجان المكلفة بوضع الإلية المناسبة لنقل القمامة الى البادية أنجزت مهامهامؤكداً أن المحافظة تسعى بكل امكانياتها لرفع التلوث البيئي عن كافة مناطق المحافظة وخاصة بعد ان تم اغلاق العديد من المكبات العشوائية وسيتم لاحقا معالجة الواقع البيئي في وادي الهدة وترحيل القمامة الى البادية بعد استكمال كافة الإجراءات وتأهيل المطمر
نشير إلى أن مساحة مركز النفايات الصلبة في وادي الهدة الذي يضم (معمل فرز – معمل سماد- مطمر سطحي صحي –ساحات الانضاج ) تبلغ أربعة عشر هكتاراً ويستقبل حالياً من / 500 الى 700 / طن يوميا من بلديات المحافظة علما ان الطاقة التصميمية للمعمل هي /45/ طن كل ساعة عمل وحيث ان المعمل يعمل حاليا بورديتي عمل ست ساعات لكل وردية اي فعليا (10) ساعات عمل يوميا وبالتالي الطاقة القصوى هي /450/ طن يومياً أي أن نحو مئتي طن من القمامة ترمى خارج المعمل مشكلة بؤرة للروائح الكريهة والتلوث البيئي في المنطقة
ويتم استقبال القمامة وتفريغها في ساحات الاستقبال حيث تتم اعمال الفرز المبدئي (اغصان اشجار – اتربة واحجار –قمامة مع اتربة- نفايات المناطق الصناعية …. الخ) والتي تشكل نسبتها 5% ومن ثم يتم رفع القمامة على خطوط الفرز ليصار الى فرزها الى (كرتون –بلاستيك- مواد قابلة للتدوير… الخ )ويتم بيعها من اجل إعادة التدوير اما المواد العضوية فتذهب الى ساحات الانضاج والباقي يشكل ما يسمى المرفوضات التي تبلغ نسبتها 30% تذهب إلى المطمر والمواد التي يتم طمرها هي(نواتج الفرز المبدئي ونسبتها 5% + المرفوضات ونسبتها 30% + كميات القمامة الزائدة عن الطاقة التصميمية او التي تزيد في حال حدوث عطل طارئ)