باشينيان: المجزرة التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق الشعب الأرمني جريمة ضد الحضارة الإنسانية بأكملها
ثورة أون لاين:
أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن المجزرة التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق الأرمن لم تكن جريمة ضد هوية هذا الشعب فقط بل ضد الحضارة الإنسانية بأكملها.
وأشار باشينيان في كلمة له خلال زيارته اليوم نصب ضحايا المجزرة في ذكراها الـ105 إلى أن الشعب الأرمني تكبد جراء هذه المجزرة خسائر بشرية هائلة راح ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون من الأرمن وتم تهجير مئات الآلاف وتجريدهم من حق العيش في وطنهم التاريخي مبينا أن سياسة الكراهية التي كانت تنتهجها تركيا العثمانية بحق الأرمن لسنوات طويلة بلغت ذروتها في عام 1915 في عهد حكومة تركيا الفتاة حيث تم إخلاء أرمينيا الغربية من الأرمن بالكامل نتيجة المجزرة التي استمرت بضعة أعوام والتي تم ارتكابها بقرار حكومي.
ولفت إلى أن يوم الرابع والعشرين من نيسان 1915 أصبح أقوى رمز للمجزرة بأكملها حيث تم في ذلك اليوم أيضا اعتقال ونفي وقتل المئات من المفكرين والشخصيات الدينية والسياسية الأرمنية بإيعاز من حكومة تركيا الفتاة.
وأعرب باشينيان عن امتنانه لجميع الدول والمنظمات الدولية والقادة الروحيين والعلمانيين الذين يعربون عن تضامنهم مع الشعب الأرميني ويعترفون ويدينون المجزرة التي ارتكبت بحقه.
وأوضح أن استمرار تأجج نار هذه الذكرى في نفوس الشعب الأرميني بالرغم من مضي أكثر من قرن عليها يعود إلى عدم القضاء على تبعات المجزرة بعد حيث لم يعبر النظام التركي عن ندمه ولم يقدم الاعتذار على ما حصل وقال: “نحن لا نعتبر الاعتراف بالمجزرة الأرمنية مسألة مطروحة على أجندتنا الوطنية فقط بل على الأجندة الإنسانية العامة أيضا لأن الرابع والعشرين من نيسان ليس يوما لإحياء ذكرى ضحايانا الأبرياء فقط بل يوما لإثارة مسألة أكبر جريمة ضد الإنسانية ألا وهي المجزرة وأعمال الإبادة ويوماً للدعوة إلى النضال ضد الإنكار وكذلك يوماً لتجديد الدول مسؤوليتها عن الدفاع عن البشرية من جريمة المجزرة وغيرها من الجرائم الموجهة ضد الإنسانية”.
وتقدر مصادر أرمنية ومؤرخون عدد الذين قتلوا من الأرمن على يد جنود السلطنة العثمانية نحو 5ر1 مليون وهو ما دفع الكثير من المؤرخين والعديد من دول العالم إلى اعتبار ما جرى جريمة إبادة بينما تحاول الأنظمة التركية المتعاقبة التهرب من مسؤولياتها القانونية والمعنوية تجاه هذه الجريمة.