ثورة أون لاين:
سيطرت قوات ما يسمى “المجلس الانتقالي” في جنوب اليمن الليلة الماضية على المرافق الحكومية في مدينة عدن أكبر المدن الجنوبية ومن بينها البنك المركزي اليمني والميناء فيما انتشرت عربات عسكرية عند مداخل المدينة وفي الشوارع الرئيسية وسط خلافات مع حكومة عبد ربه منصور هادي المدعومة من النظام السعودي.
ويأتي هذا التحرك بعد أن أعلن “المجلس الانتقالي” في جنوب اليمن فرض الإدارة الذاتية في عدد من مناطق الجنوب إثر خلافات مع حكومة هادي على تطبيق اتفاق رعاه النظام السعودي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المجلس قوله في بيان إن هذا الإعلان عن فرض الإدارة الذاتية للجنوب جاء “بعد فشل حكومة هادي في تأدية واجباتها…وتلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من التزامات”.
في حين أعلنت بعض المحافظات في جنوب اليمن وهي حضرموت وشبوة والمهرة رفضها لإعلان “المجلس الانتقالي”.
وشهدت مناطق جنوب اليمن اشتباكات لأكثر من مرة بين قوات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات “حكومة هادي” وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا.
من جهته قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن والقيادي في حركة “أنصار الله” محمد على الحوثي في تغريدة على موقع تويتر إن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب تثير التساؤلات حول المعرقل للاتفاقات في اليمن مضيفا إن اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي يثبت أنه “اتفاق دون قيمة” بسبب عدم تطبيق بنوده.
في هذه الأثناء تواصل قوى العدوان السعودي اعتداءاتها على الشعب اليمني وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة اليمنية 67 مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت الأطراف اليمنية توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الـ 13 من كانون الأول عام 2018 لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن تحالف العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم هذا الاتفاق.
ويشن النظام السعودي عدوانا على اليمن منذ آذار عام 2015 ما خلف عشرات آلاف الضحايا من المدنيين وتدمير البنى التحتية في البلاد إضافة إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار الأوبئة والأمراض بين السكان.