تقنية صبغ جديدة تقدم تصورًا كاملًا للجسم وأعضائه

ثورة أون لاين:

طوّر فريق بحثي في مركز ريكن للأبحاث طريقةً لمراقبة الأنسجة ثلاثية الأبعاد وصبغها بناءً على تقنية توضيح الأنسجة الموجودة. وتوضح الدراسة المنشورة في نيتشر كوميونيكيشنز استخدام التقنية الجديدة لصبغ الأنسجة وتصنيف الخلايا في أدمغة الفئران والعقول البشرية وقرود القشة. وتتيح التقنية تحليلًا تشريحيًا مفصلًا ومقارنات للأعضاء الكاملة بين الأنواع على المستوى الخلوي.

وتسمح تقنية توضيح الأنسجة بمراقبة ثلاثية الأبعاد للأعضاء بوساطة المجهر الضوئي. وطوّر فريق بحثي بقيادة اتسو سوساكي وهيروكي أويدا عام 2014 في مركز ريكن لأبحاث ديناميكيات النظم الحيوية في اليابان تقنية لإظهار الأنسجة ثلاثية الأبعاد تسمى كوبيك، وبإمكانها تصوير كامل الجسم على مستوى الخلية الواحدة بجعل الأنسجة شفّافة.

وتتيح تقنية توضيح الأنسجة الوصول لصور خيالية، ولا قيمة علمية كبيرة لذلك وحده، لهذا يحتاج العلماء نظامًا قادرًا على العمل مع مجموعة واسعة من عوامل الصبغ والأجسام المضادة. ونفّذ فريق في مركز الأبحاث لديناميكيات النظم الحيوية تحليلات فيزيائية وكيميائية مفصلة بعد إدراكهم الحاجة لفهم أوسع لأنسجة الجسم. ووصلوا لإمكانية تعريف الأنسجة البيولوجية بأنه هلام من الإلكتروليت.

وصنّع الباحثون نظام مسح، اعتمادًا على الخصائص المكتشفة للأنسجة، لفحص مجموعة من الحالات باستخدام مواد هلامية اصطناعية تحاكي الأنسجة البيولوجية. ليطوروا طريقة صبغ وتصوير ثلاثية الأبعاد دقيقة متعددة الاستعمالات من خلال تحليل قدرة الهلام الاصطناعي على صبغ وتمييز الأجسام المضادة باستخدام كوبيك، وأطلق عليها كوبيك هستو فيجين.

ونجح الباحثون باستخدام كوبيك هستو فيجين في صبغ دماغ الفأر وتصويره بالكامل، ونصف دماغ قرد القشة، وسنتيمتر مربع من نسيج الدماغ البشري. كما نجح التصوير ثلاثي الأبعاد لجسد رضيع قرد القشة كامل. وحلل النظام حوالي 30 نوع مختلف من الأجسام المضادة والعوامل النووية بشكل جيد، ما يجعله مفيدًا للعلماء في مجالات مختلفة، من دراسة الدماغ حتى وظائف الكلى.

ويُستخدم النظام الجديد في مقارنة السمات التشريحية للأعضاء بين الأنواع. وكشف كوبيك هستو فيجين أن أنماط التوزيع العام للأوعية الدموية في أدمغة الفئران وقرود القشة متشابهة جدًا. ووجد الباحثون اختلاف توزيع الخلايا الدبقية في المخيخ بين البشر والفئران وقرود القشة. ويعتقد المؤلفون أن الأنماط المختلفة قد تؤدي إلى الاختلافات الهيكلية في المخيخ بين الأنواع.

ويقول سوساكي «إن طريقة الصبغ ثلاثية الأبعاد المطورة في دراستنا تفوق في أداءها طرق الصبغ التقليدية وهي أفضل طريقة في العالم في وقتنا الحاضر. وتوفر نقلة نوعية في تطوير كيمياء الأنسجة، وصياغة بروتوكولات صبغ بناءً على خصائص الأنسجة. ومن المتوقع أن تساهم هذه النتائج في فهم الأنظمة البيولوجية على مستوى الأعضاء والكائنات، وفي تحسين دقة وموضوعية التشخيص لفحص علم الأمراض السريري ثلاثيّ الأبعاد.»

 

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني