بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي الاتحاد العام لنقابات العمال : التنظيم النقابي سيبقى صوت العمال والمدافع الصلب عن حقوقهم ومكتسباتهم
ثورة أون لاين – بسام زيود :
بمناسبة الأول من أيار عيد العمال العالمي أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال بيان قال فيه: يحل الأول من أيار هذا العام في وقت عصيب على البشرية جمعاء حيث جائحة كورونا تهدد حياة ملايين البشر وتشل معظم مجالات الحياة وأنشطتها في الدول كافة وتلحق أفدح الأضرار بعمال العالم بتداعياتها الآنية والمستقبلية.. فالبطالة تزداد كل ساعة والإفقار يتعاظم باستمرار ويعجز الملايين عن تدبر قوت يومهم وحبة الدواء وإمكانيات المعالجة الصحية، ويرافق هذا وذاك من التداعيات الراهنة الشلل الذي أصاب مختلف الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية، وتؤكد الدراسات أن العالم مقبل على أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية منذ الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي يضاعف الأعباء والمشاكل الراهنة التي تواجه الطبقة العاملة العالمية وحركاتها النقابية والبشرية جمعاء، خاصة وأن هؤلاء هم الذين دفعوا ويدفعون ثمن سياسات عولمة الرأسمالية المتوحشة من إنجازاتهم وحقوقهم وضماناتهم.
ولفت البيان الى إن هذه الجائحة كشفت نفاق من تاجر في الغرب بشعارات براقة سقطت الواحدة تلو الأخرى في ميدان التعامل مع جائحة العصر، وعرّت عيوب منظومة طالما صورت زوراً وبهتاناً على أنها الأفضل والأكمل، فإذا بها تفشل في توفير العلاج والحماية اللازمة للجميع.. “وقد وصل الأمر بالرئيس الأمريكي حد الاستهتار بحياة الإنسان وطالب بحقن المعقمات للشعب.. فأي إنسانية هذه تبيح قتل مواطنيها”.
وقال الاتحاد في بيانه شرف لنا في سورية أن نكون في مقدمة الدول الأقل إصابات “بالكورونا”.. حيث اتخذت الدولة سلسلة من الإجراءات التي منعت تفشي هذا الوباء وحدت من آثاره السلبية وإمكانيات نفاذه عبر الحدود، وكان لتنظيمكم النقابي مبادرات في هذا المجال داعمة للجهود الوطنية في التصدي لهذه الجائحة، كما أسهم وعي أبناء الشعب والتزامهم بتعليمات الحجر والوقاية والعمق الحضاري للسوريين في التخفيف من آثار هذا الوباء وحد من انتشاره، بالرغم من تضاؤل الإمكانيات على وقع استمرار العقوبات والإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة علينا ورغم ما أحدثه الإرهاب من دمار في البنى التحتية ومؤسسات النفع العام، خاصة المنظومة الصحية.
وأضاف إن هذا الوضع يجب أن لا يحملنا على التراخي بل لابد من الاستمرار في تنفيذ توجيهات الوقاية والحماية باستمرار جنباً إلى جنب مع العمل لرفع العقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة علينا، ولا بد للجميع من النهوض بمسؤولياتهم في هذه المرحلة المصيرية من حياة شعبنا ووطننا وأن تتلاقى جهود الجميع مع الجهد الوطني في معالجة التبعات الاجتماعية والاقتصادية للأزمة الراهنة وهذه أيضاً مسؤولية كل مقتدر من السوريين.
وخاطب الاتحاد في بيانه العمال لقد أثبتم طيلة سنوات الحرب الإمبريالية الصهيونية الرجعية الإرهابية التي مازلنا نواجهها إلى اليوم، وفي عملية تحصين الوطن من جائحة الكورونا.. أنكم أبناء سورية البررة الذين لايتوانون عن أداء الواجب والنهوض بمسؤولياتهم تجاه وطننا وشعبنا وقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد. فالتزامكم بالعمل وتوفير مقومات صمودنا الوطني وسامٌ صنعتموه بدأبكم ومواصلتكم العمل والعطاء في أحلك الظروف، على الرغم من الحصار الجائر والإجراءات القسرية التي تفرضها علينا قوى العدوان والإرهاب، التي تتناغم مع ارتفاع معدلات الفساد والترهل الإداري وضعف الحلول على وقع تضاؤل الإمكانيات، ما أدى إلى ظروف استثنائية وواقع معاشي صعب على وقع الارتفاع غير المسبوق لأسعار الكثير من السلع والمواد الأساسية، ما شكل عبئاً إضافياً على أصحاب الدخل المحدود.
وعاهد الاتحاد العام عماله بالوقوف الى جانبهم وأن يعيش معاناتهم وهمومهم وصمودهم… وأن يمد يد العون والدعم بكل الإمكانيات المتاحة، وأن يدافع عن حقوقهم وإنجازاتهم وضماناتهم، ولن يألو جهداً في الوقوف في صف من فقد عمله في القطاعين الخاص وغير المنظم، وفي العمل بكل الوسائل لتفعيل محاربة الفساد والفاسدين وتعريتهم وكشف المتاجرين بلقمة عيش المواطن والحد من الاستغلال البشع الذي يمارسه تجار الأزمات والمهربين الذين يتلاعبون بقوت المواطنين وحياة أبنائهم ومتطلباتهم المعيشية الأساسية.. كذلك التصدي بكل قوة لمن تسول له نفسه استغلال الظروف الراهنة لتحقيق مآرب ضيقة ومصالح شخصية على حساب مصلحة الوطن وأبناء الطبقة الكادحة التي عملت وما زالت تعمل في أصعب الظروف لتحقيق مقومات الصمود الوطني.
وجدد البيان تأكيده بأن التنظيم النقابي سيبقى صوت العمال وضميرهم الحي، والمدافع الصلب عن حقوقهم ومكتسباتهم ولن يوفر جهداً لتحقيق المزيد لهم في شتى المجالات، وسيبقى تحسين وضعهم المعيشي من أولى الاهتمامات، وإننا بذلك نقوم بأبسط واجباتنا ومسؤولياتنا تجاه عمالنا ووطننا الذي يحميه جيش عقائدي لم يتوان يوماً في الذود عن الوطن.. وهو اليوم يواصل حربه على الإرهاب ويتصدى بنفس عزيمته المعهودة للاعتداءات الصهيونية الأردوغانية – والإمبريالية.
وأوضح البيان بإن صمودنا الوطني بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الحكيمة والشجاعة الذي أفشل أهداف المعتدين ومخططات المتآمرين سيكون وسيلتنا لإعادة بناء سورية القوية الموحدة الحصينة العصية على كل معتد ودخيل.
وختم الاتحاد بيانه بالقول يشرفنا أن نتوجه إلى كل عامل وعاملة في وطننا المفدى بأصدق آيات التحية والمعايدة في عيدنا “عيد العمال العالمي