ثورة أون لاين:
تستمر شعبية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالتدهور مع انشقاقات في صفوف حزبه الحاكم جراء سياساته الداخلية والخارجية الفاشلة وممارساته القمعية بحق معارضيه بالتوازي مع عدم مبالاته بأرواح مواطنيه في ظل تفشي فيروس كورونا في تركيا.
استطلاع أجرته شركة افراسيا للدراسات خلال الفترة بين الـ 21 والـ 28 من الشهر الجاري وشمل 36 ولاية وقضاء أظهر عزم 44.5 بالمئة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم على عدم التصويت لأردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة مقابل 38.9 بالمئة فقط سيصوتون له بينما أعلن الباقون أنهم سيقررون بعد الكشف عن أسماء المرشحين الآخرين.
52.2 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع أكدوا فشل أردوغان في أداء مهامه الأمر الذي يعتبر تراجعاً كبيراً في شعبيته.
كمال آوزكيراز مدير شركة افراسيا أشار إلى أن 34 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم سيصوتون لحزب العدالة والتنمية الحاكم في حال إجراء انتخابات هذا الأسبوع مقابل 28.4 بالمئة للشعب الجمهوري و11.6 بالمئة للحزب الجيد و11 بالمئة لحزب الشعوب الديمقراطي و8.9 بالمئة لحزب الحركة القومية و2.7 بالمئة لحزب الديمقراطية والتقدم الذي يتزعمه وزير الاقتصاد السابق علي باباجان و2.5 بالمئة لحزب المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو و0.47 بالمئة لحزب السعادة الإسلامي.
وكان استطلاع أجرته مؤسسة تحليل المعطيات السياسية التركية “بوليمترة” في شباط الماضي أظهر تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية من 37.3 بالمئة في كانون الأول الماضي إلى 30 بالمئة في شباط ورجح الاستطلاع أن يحصل حزب الحركة القومية شريك حزب العدالة الحاكم على 8.9 بالمئة فقط من الأصوات ما يعني أنه لن يدخل البرلمان لعدم تجاوزه العتبة الانتخابية وهي 10 بالمئة.
انشقاقات عديدة وكبيرة شهدتها الصفوف الأولى لحزب العدالة والتنمية العام الماضي ما يؤكد الرفض الواسع للتوجهات السلطوية لأردوغان وإدارته الفاشلة للبلاد سياسياً واقتصادياً ما انعكس سلباً على شعبيته.
ومن المتوقع أن تجري انتخابات تشريعية مبكرة في تركيا في تشرين الثاني المقبل أو مطلع عام 2021.تهامة السعيدي