ثورة أون لاين – بسام زيود:
من يتجوّل في سوق الهال المركزي بدمشق يدرك مقدار حجم العمل الكبير والجهود المخلصة التي يبذلها عمال اللجنة النقابية للخضار والفواكه التابعة لنقابة المصارف في اتحاد عمال دمشق على مدار اليوم واستمرارهم بالعمل لتامين متطلبات واحتياجات المواطنين وتنشيط حركة البيع والشراء والنهوض بواقع وحركة الأسواق.
رئيس اللجنة خلدون الرز أكد أن العمال لم يتوقفوا عن العمل رغم كل الظروف الصعبة التي تفرضها طبيعة العمل في السوق ورغم الظروف التي فرضتها الحرب الظالمة التي نواجهها منذ عشرة أعوام ، حيث بقوا صامدين يقومون بعملهم بشكل طبيعي رغم التهديد والإرهاب من قبل المجموعات الإرهابية ،وقدموا عشرات الشهداء والجرحى في سبيل وطنهم واستمرار العمل حيث كانوا يدافعون عن السوق ويتابعون عملهم بالوقت ذاته ونجحوا في استمرار السوق بعمله رغم المحاولات الكثيرة من قبل المجموعات الإرهابية لإغلاقه.
وأضاف خلال الفترة الماضية ورغم المخاطر الصحية التي قد يتعرضون لها بسبب وباء كورونا إلا أنهم استمروا بعملهم متحدين ومتحملين هذه المخاطر لتستمر عجلة العمل وبالوقت ذاته التزموا بالإجراءات الاحترازية التي تم اعتمادها من قبل اللجنة حيث تم توزيع مئات السلل الصحية الوقائية عليهم ضمن مبادرة اتحاد عمال دمشق الخاصة بتوزيع السلل الصحية على العمال على رأس عملهم .
وبين أن اللجنة تأسست عام 1958وعدد عمالها /1500/ عامل وعاملة يقومون بعمليات تنزيل وتحميل الخضار والفواكه وتوضيبها وتحميل المواد الأخرى التي يتعامل بها السوق ويتقاضون أجورهم من اللجنة ، وجميعهم مؤمّن عليهم صحياً واجتماعياً مهما بلغت التكلفة، مع تأمين اللباس الموحد مجاناً وصرف النفقات الصحية والاجتماعية بمختلف أنواعها مبينا أن اللجنة متواجدة مع العمال بكل تفاصيل حياتهم ومع بدء العام الدراسي الجديد يتم توزيع الحقيبة المدرسية واللباس وتوزيع السلل الغذائية والحوافز والمكآفات بشكل مستمر والمساعدات المختلفة مشيرا إلى أن آلية العمل في السوق مضبوطة ومنظمة.
وأوضح الرز أن اتحاد عمال دمشق والقيادة النقابية ممثلة برئيسها جمال القادري يقدمون كل الدعم والعون للجنة في عملها حيث تمت معالجة العديد من المشكلات التي تعترض العمال.