ما هي آلية مناعة المجتمع

ثورة أون لاين-ترجمة ليندا سكوتي:

توفر اللقاحات بشكل عام الوقاية لنا من الأمراض بطريقتين الأولى: تؤمن اللقاحات الحماية للأفراد من الإصابة بأمراض مُعدية خطيرة، ومن الأمثلة على ذلك، أن جرعتين من لقاح MMR (وهو مركب يستخدم للوقاية من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) توفر الحماية بشكل كبير من الإصابة بالحصبة لنسبة 99% من عدد الأفراد الذين تلقوا هذا اللقاح.

أما الطريقة الثانية للوقاية هي بالتطعيم: أنه في حال منع اللقاح إصابتكم بالمرض فإنكم لن تنقلوه إلى أي شخص آخر. وهذا يعني أنه عندما يؤمن التطعيم “الحماية” لعدد كاف من الأفراد يتوقف انتقال الأمراض بفعالية. وغالباً ما يسمى ذلك بـ”مناعة القطيع” Herd Immunity أو (“مناعة المجتمع”)، لكن التسمية الأفضل هي “حماية القطيع” Herd Protection أو (حماية المجتمع)، لكونها تعزز الحماية للضعفاء بصورة خاصة من الإصابة بالأمراض المُعدية ومنهم الأطفال حديثي الولادة، نظرا لأنهم بعمر أصغر من أن يتلقوا اللقاح، وكبار السن، لأن أجهزتهم المناعية تعمل بفعالية أقل جراء تقدمهم بالعمر، ويضاف إليهم المصابين بالسرطان والأشخاص الذين أجريت لهم عمليات زرع أعضاء ذلك لأن العلاج يضعف جهازهم المناعي على نحو خطير، وأخيراً، الأشخاص الذين سبق وأن تلقوا لقاحاً لكن لم تستجيب أجسامهم لأسباب لم نفهمها بعد على نطاق واسع.

ولا ريب أنك تعرف أشخاصاً ينتمون إلى بعض تلك المجموعات، وربما يكونوا أفراداً في عائلتك حالياً، أو في المستقبل، وقد تنتمي أنت إلى أحد تلك المجموعات. أما إذا تم التطعيم الشامل لجميع المحيطين بأولئك الأشخاص الضعفاء، فإن ذلك سيساهم في حمايتهم من أمراض خطيرة مثل الحصبة التي قد تودي بحياتهم. ولذلك حتى لو لم تشعر بالخطر على نفسك من أي مرض، فتلقيك اللقاح يعود بالفائدة على الآخرين في مجتمعك وعائلتك.

وفي بعض الأحيان تكون مناعة المجتمع سبباً في عدم التطعيم، الأمر الذي يبدو منطقياً، إذ في حال تلقي جميع من حولك للقاح فذلك يجعلك محمياً جراء مناعة المجتمع، وبالتأكيد لن يكون ثمة أي محذور إن لم تحصل على اللقاح. لكن تكون المشكلة في عدم حصول عدد كبير من الأشخاص على التطعيم، ما يؤدي إلى انخفاض معدلات التحصين مباشرة، وعندها ستبدأ الأمراض بالتفشي مرة أخرى. وينطبق ذلك تماماً على جميع الأمراض المعدية مثل الحصبة. ولذلك فمن الأهمية أيضاً معرفة أن مناعة المجتمع وحدها لا تضمن الحماية، لأن الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح يختلطون مع بعضهم البعض في المجتمعات، ولذلك إذا تفشى المرض فإنه من المرجح جداً أن ينتشر داخل تلك المجتمعات أكثر من انتشاره لدى عامة السكان.

وفي مختلف الأحوال فإن مناعة المجتمع لا تجدي نفعاً على الإطلاق للوقاية من بعض الأمراض مثل الكزاز الذي تنقله البكتيريا الموجودة في البيئة ولا ينتقل عبر الأشخاص. لذلك بإمكاننا القول أن اللقاح يمنحنا فرصة أفضل في توفير الوقاية للأفراد والمساعدة أيضاً في حماية بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في مجتمعنا.

عن موقع: Oxford Vaccine Group

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية