ثورة أون لاين-أيدا المولي:
لن نعوض مالاً للمحطة التلفزيونية، ولن نستطيع تقديم إيراد مجزٍ لهذه الوسيلة إن انتقدناها في قطعها لمسلسل جذاب بإعلانات مكررة، والكل يعلم أن الإعلان وسيلة مهمة تغني التلفزيون ولكل وسيلة تروج لمنتج ما لاعتبار يفيد: إن الإعلان لمنتج هو نصف بيع ونصف فن.
إذاً: الأمر منطقي جداً أن تعرض الإعلانات وتقطع توق المشاهد لمتابعة اللحظة الحاسمة في الحلقة (هل يموت؟ هل سيقول الحقيقة؟ كيف يستطيع أن يلفق التهمة؟ من؟ وكيف؟ ولماذا؟) عندما يحين الرد على هذه الأسئلة تقطع الإعلانات الإجابات ليظهر ترويج لمنتج تنظيف أو منتج غذائي أو …أو.. وليس هذا ما نود التعليق عليه إنما صناعة الإعلان بحد ذاتها على الشاشة الرمضانية خصوصاً يجعل المشاهد في حالة تذمر بسبب وجود الإعلانات التي لا تعبر عن رؤية تسويقية، فهل يمكن عرض إعلان ترويجي يظهر فيه ولد يركض من دون رأس وقميصه متسخ، وما إن تحتضنه الأم يعود رأسه للظهور بين كتفيه؟ تبدو الصورة مرعبة حتى لو كان المنتج المسوق جيداً.
أمثلة مكررة تقطع المسلسل ولكن الاستعانة بفكرة ومخرج وشخصيات معروفة تجعل الإعلان التجاري محبباً وتدفع المشاهد لرؤية تفاصيله في كل مرة، وتقديم الفنان عمايري وفايز قزق وأيمن زيدان لمنتجات تجارية هي الأكثر قرباً من صناعة الإعلان كفن وتسويق، لأنه كما قال أرسطو: تعليم العقل من دون القلب أمر غير مفيد، وقد استطاع مخرج مثل هذه الإعلانات النفاذ إلى عقل المشاهد من خلال ثقته بحب المشاهد للشخصيات التي عرضت الإعلانات.