الملحق الثقافي: رجاء شعبان:
في هذا الصمت الجموح..
لا أسمع إلا لغة الأشجار
وحنين الروح!
يشرئبُّ الزمن المُختال كالنسيم
يهزّ ذاكرة الجدران
فَتفترُّ عن عباراتٍ خبّأتُها
وطويتُها طيَّ الحرمان!
يا ذاتي
يا ذاكرة الإنسان..
لا تهابي المَشْيَ في شوارع
وحارات الناس الميتة
إنّها جثثٌ تبتاعُ الموتَ
بالرحمة والاستعطاف!
تجوّلي..
أقبلي.. لا تدبري
الحياة قادمة على الأبواب
وفي خطْوَكِ يُزْهَقُ الموت!
ستمدُّ الأرواحُ أعناقها إليكِ
تنصتُ بلا كَلَل
إلى أغنياتكِ الخالدة
التي كَتَبْتِها من وحي ملاك
قال لكِ دوماً
عندما سقطتِ في يمِّ أوجاع:
لا تيأسي من روح اللّه
مَن أحبَّ الله
أحبّهُ العبد
وصار ملاكاً بين العِباد!
لا تنسي كلمات السماء
بالمطر على الأحياء والأموات:
فَرُبَّ رحمةٍ قطعتْ أعنان جهنّم
ورُبَّ دعوة أدخلتْ نعيمَ الجِنان
التاريخ: الثلاثاء12-5-2020
رقم العدد :998