ثورة أون لاين:
حسمت دراسة جديدة، هي الأكبر من نوعها، الجدل بشأن عقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج مرض كوفيد-19، الذي يسبّبه فيروس كورونا المستجد.
ونشرت الدراسة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، وأظهرت أن كلوركين، الذي يستخدم أصلاً لعلاج مرضى الملاريا، “ليس فعّالاً” مع فيروس كورونا.
وكانت دراسة أخرى أظهرت أيضاً أن الدواء لا يحارب الفيروس.
وحتى قبل نشر هذه التقارير، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية والمعاهد الوطنية للصحة، تحذيرات بشأن استخدام مرضى كورونا للدواء المثير للجدل.
وفحص الباحثون في الدراسة الأخيرة، التي أجريت بجامعة ألباني، بولاية نيويورك، 1438 مريضاً بفيروس كورونا، تم إدخالهم إلى 25 مستشفى في منطقة مدينة نيويورك.
وبعد الدراسات الإحصائية، تبيّن أن معدل الوفيات للمرضى الذين تناولوا هيدروكسي كلوروكين جاء مشابهاً لأولئك الذين لم يتناولوا الدواء.
كما ظهر أن معدل الوفيات بالنسبة لأولئك الذين يتناولون هيدروكسي كلوروكوين، بالإضافة إلى المضاد الحيوي أزيثروميسين، متماثل أيضاً.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المرضى الذين تناولوا تركيبة الدواء زاد احتمال تعرضهم للسكتة القلبية خلال فترة الدراسة بمعدل الضعف، وهو ما يؤكد أن مشكلات القلب تمثّل أحد الآثار الجانبية المعروفة لهيدروكسي كلوروكوين، فضلاً عن عدم فعاليته بالنسبة للفيروس.
حيث حذّرت كندا، قبل أسابيع، من استخدام العقارين المضادين للملاريا، كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، لعلاج كورونا.
وأفادت وكالة الصحة العامة الكندية في مذكرة نشرتها على موقعها الإلكتروني أن كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين قد يتسبّبان بأعراض جانبية خطيرة، ويجب عدم استخدام هذه الأدوية إلا بإشراف طبي.
وحذّرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الأطباء في نيسان من وصف “هيدروكسي كلوروكين” لعلاج “كوفيد-19” خارج المستشفيات أو أماكن الأبحاث، بسبب تقارير عن آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب على نحو خطير والوفاة بين المرضى.