ثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
بدأت أسعار الخضار المنتجة بدرعا بالتراجع بشكل جيد في أسواق الهال والمفرق ما خفف الكثير من المصاريف على المستهلكين جراء ارتفاع أسعارها الجنوني قبل عدة أيام.وخلال جولة صباحية “للثورة” في بعض أسواق الهال بدرعا أكد بعض المتسوقين أن أسعار الخضار المنتجة حالياً بدرعا بدأت بالتراجع بشكل جيد وبمعدل ٤٠% عن الأسعار قبل عدة أيام… ونوه محمود عواد بأنه يأتي إلى سوق هال طفس لشراء حاجة أسرته من الخضار لمدة أسبوع بسعر الجملة.. مبيناً أن أسعار الخيار البلدي تراجعت إلى ٢٧٥ ليرة بالجملة والفول ١٧٥ ليرة والكوسا ٣٠٠ ليرة والبازلاء ٢٧٥ ليرة والفاصولياء بـ ٣٥٠ ليرة والبصل الفريك بـ ١٥٠ ليرة.. وهي أسعار تشير إلى توافر تلك الخضار بدرعا ما خفف من حدة أسعارها.
وأوضح ناصر العلي أن أسعار الثوم الفريك المنتج بدرعا بدأت تتجه نحو الصعود، حيث كان سعر الكيلو الخضير بـ ٦٠٠ ليرة تحسن ليصل إلى ٩٠٠ ليرة بسبب جفافه وبدء موسم تخزينة للمؤونة.
وقالت نسرين جمعة: إنها تأتي مع زوجها لشراء حاجة البيت من سوق الهال لأن أسعاره أقل بكثير عن أسعار محال بيع المفرق وبنسبة تصل إلى ١٠٠ ليرة في الكيلو غرام.
وبينت عليا المحمد أن أسعار ورق العنب غالية وتباع بـ ١٥٠٠ ليرة، أي إن الأسرة عندما تريد حفظ مؤونة من هذا الورق تحتاح إلى نحو ١٥ ألف ليرة فقط لورق العنب، أما الملوخية فمازالت أسعارها عالية وتباع بـ ٣٥٠ ليرة بالجملة بسبب قلة توافرها.. مبينة أن أسعار البطاطا المنتجة بدرعا تراجعت إلى النصف، وهي تباع حالياً بسعر ٢٧٥ ليرة للصنف الأول، بينما كانت قبل عشرة أيام بسعر ٤٥٠ ليرة.
وأشار بعض تجار ( الكمسيون) إلى أن أسعار البندورة القادمة من المحافظات الأخرى مازالت غالية وتترواح بين ٣٧٥ – ٤٠٠ ليرة بالجملة… مشيرين إلى أن أسعار البندورة سوف تتراجع بعدة عدة أيام مع بدء موسمها بمنطقة حوض وادي اليرموك، أما الخيار البلدي المنتج بدرعا فقد تراجعت أسعاره ليصل إلى ما بين ٣٠٠- ٢٧٥ ليرة للصنف الأول زيرو، وكذلك تراجعت أسعار البطاطا الحورانية إلى ٢٧٥ ليرة للصنف الأول وهذا يبشر بعودة توازن الأسعار وفق قاعدة العرض والطلب.
وطالب المواطنون بضرورة أن تكون الأسواق الشعبية التي يتم افتتاحها حالياً في مصلحة المزارع والمستهلك معاً، وألا يسيطر عليها تجار وباعة المفرق ..لأنه وحسب المعطيات فإن القائمين على استثمار تلك البسطات والأسواق ليسوا من المزارعين المنتجين الحقيقيين، بل هم باعة مفرق يشترون البضاعة من أسواق الجملة ويبيعونها بالأسواق الشعبية على البسطات، ورغم ذلك فالأسعار فيها أقل وأرحم من أسعار محال بيع المفرق بنسبة تصل إلى ٢٥ بالمئة، وهذا أمر جيد ويسجل للجهات المعنية..
وأكد بعض المواطنين أن الجمعيات الفلاحية والسورية للتجارة يجب أن تأخذ دورها بشكل فعلي في شراء الخضار والسلع من المنتج مباشرة وطرحها بالأسواق الشعبية بسعر مناسب للمواطن وكسر حلقة تجار الكمسيون و” الشقيعة ” – كما يسمونهم بالعرف التجاري – الذين يشكلون الحلقة الوسطى بين تجار الجملة وتجار المفرق وهنا يكمن سر زيادة التكاليف بالأسعار.
وبالسياق ذاته مازالت أسعار الألبسة مرتفعة بشكل لا يحتمل، حيث وصل سعر بنطلون الجينز البناتي إلى ١١٥٠٠ ليرة والقميص البناتي بـ ١٢٠٠٠ ليرة والأحذية زاد سعرها بنسبة كبيرة وهكذا دواليك في جميع أنواع الألبسة، حيث بدت أسعارها وكأنها مستوردة من الفضاء.. وعزا باعة المفرق سبب ذلك الارتفاع إلى تجار الجملة الذين زادوا الأسعار عليهم بنسبة كبيرة، وهذا الأمر اضطرهم لرفع الأسعار لتعويض تلك الزيادة..
وهكذا نرى أن السبب الرئيسي لزيادة الأسعار هم المستوردون وتجار الجملة الذين يبررون ذلك بغلاء أسعار مستلزمات الإنتاج… فهل من حل وتفكيك لهذا اللغز الذي كوى جيوب وقلوب المواطنين؟.