ثورة أون لاين-رويدة سليمان:
كثر الحديث خلال الحرب العدوانية على بلدنا عن الوعي واهميته وضرورته لتحصين أنفسنا من تضليل إعلامي وللنجاة من إشاعات مغرضة كان هدفها بث سموم الطائفية و زرع الكراهية والبغضاء بين أبناء شعبنا عن طريق جره إلى الخلافات بجدال عقيم ومقيت وبالتالي النيل من صموده ومع كثرة وتعدد أساليب الخداع والغش وقلب الحقائق وتزويرها من الحاقدين والطامعين إلا أنهم مااستطاعوا إلى ذلك سبيلا ،بل على العكس تماما برز الحوار المجتعي على طاولة الحب و تقبل واحترام الآخر لافشال خطط مؤتمرات خيانة واسقاط رهان مؤامرات ارهابيه ..وتحقق النصر الاستثنائي .
حديثنا عن الوعي والحوار يقودنا إلى الحاضن الأول لهما ،إلى الأسرة ،الخط الساخن الأهم لاحتواء أي أزمة ،وقد أثبتت اليوم في حربنا البيولوجية التي خضناها في حجر صحي وقائي لمواجهة وباء عالمي أنها على قدر من الوعي والانتماء الوطني بالتزمها تدابير واجراءات
اسعافية وقائية احترازية .
في اليوم العالمي للأسرة والذي يصادف في السادس عشر من أيار كل عام نتوجه بالتحية للبنة الاولى في المجتمع والمصنع الأول في بناء الإنسان بيولوجيا،
“وإنسانيا”وقيما”.،تحية لأبوة لاتقتصر على انجاب وانغاق ،تعطي من روحها وقلبها لزرع البسمة في وجوه صغارها وإنعاش الأمل في قلوبهم ،تحية لكل أسرة تحاول تبديد عناصر قلق وملل واحباط الابناء بمزيد من الاحتضان و الرعاية وحوار بالتي هي احسن والتحلي بالصبر وحقنهم بفيروس الثقة بالنفس والاستقلالية
والدافعية التي تمتص طاقتهم السلبية و تحضهم على المثابرة لتحقيق أحلام في البال ،تحية لكل أسرة تحملت أوجاع الحرب وويلاته وغياب الأحبة ونهضت من جديد لتعطي ..لتعمر الغد الأجمل وانقى تحية معطرة بالوفاء لكل أسرة قدمت أبناءها فداء للوطن ،لنحيا وتتحدى من يحاول تدنيس طهارة تراب بلدنا بأبنائها الآخرين ..فالجميع مشاريع شهادة ..ليبقى الوطن