ثورة أون لاين – محمود ديبو:
ما أن تدخل على أولى عتبات سوق الحميدية بدمشق حتى تطالعك البسطات التي تكاد تتلاصق فيما بينها لكثرتها واكتظاظها على امتداد السوق والتي يبيع عليها أصحابها مختلف أنواع الألبسة والأحذية والجلديات والمناشف وحتى المعروك والهدايا و…
وتشكل هذه البسطات بمجموعها والتي قدر أحدهم عددها بأكثر من 250 بسطة من أول السوق إلى آخره، تشكل أشبه ما يكون بمنصف طبيعي قسم شارع سوق الحميدية إلى قسمين متساويين، ما ضيق الفسحة أمام الزبائن والمارة الداخلين والخارجين من السوق، وفوق هذا تجد التجمعات التي تحدث عند معظم تلك البسطات في السوق، الأمر الذي اشتكى منه عدد من المواطنين إلى جانب بعض أصحاب المحال التجارية في السوق، لكونها تكسر كل تعليمات الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا والتي تتحدث عن ضرورة التباعد المكاني ومنع حصول ازدحام وتقارب بين المارة والمستهلكين..
المفارقة أن هذه البسطات تبقى في مكانها بعد موعد إغلاق السوق في الخامسة مساء من كل يوم، وتستمر إلى ما قبل موعد حظر التجوال المقرر في السابعة والنصف مساء.