ثورة اون لاين :
رصدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اقتراب كويكب يسمى (بي كيو 1997) الذي يدور بسرعة حول الشمس، من مسار يمكن أن يجعله على مسافة قريبة جداً من الأرض، وتبلغ سرعته المذهلة 26000 ألف ميل في الساعة، ويتراوح عرض صخوره بين 2,191 قدماً و 0.86 ميل (668 م و 1.4 كم). وسيصبح هذا الكويكب أقرب إلى الأرض ليلة الخميس 21 ايار، في حوالي الساعة 10.45 مساءً بتوقيت غرينتش، وسيحلّق الكويكب من مسافة تزيد عن 3.8 ملايين ميل (6.15 ملايين كيلومتر) عن الأرض، أي 16 ضعف المسافة إلى القمر.
حيث قالت ناسا: “عندما تدور هذه الكويكبات حول الشمس، يمكن لهذه الأجسام الاقتراب من الأرض أحياناً علينا أن نلاحظ أن المرور القريب فلكياً يمكن أن يكون بعيداً جداً بالمقاييس البشرية: ملايين أو حتى عشرات الملايين من الكيلومترات”.
فقد تمّ رصد الصخور الفضائية الكبيرة هذه لأول مرة في النظام الشمسي في عام 1997 وتمّت مشاهدتها آخر مرة في 15 شباط 2020. وعلى الرغم من أن الكويكب لا يشكّل أي خطر على الأرض في الوقت الراهن أو في المستقبل، إلا أن الكويكبات بهذا الحجم قد تكون كارثية.
وتتعقب وكالة ناسا العشرات من الأجسام التي تقترب من الأرض كل شهر ولكن نادراً ما تثير المخاوف. ومع ذلك، فإن هذا الكويكب الذي سيمرّ غداً بالقرب من الأرض هو أكبر صخرة فضائية يتم رصدها منذ الآن وحتى شهر تموز المقبل، ويذكّر العلماء بالمخاطر المحتملة الكامنة في الفضاء البعيد.