ثورة أون لاين- رويدة سليمان:
أقلع عن التدخين بعد عادة تملكته سنوات طويلة،أشعل سيجارته الأولى بنار التحدي وإثباتاً لرجولته أمام أقرانه.
خوفاً على صحة أبنائه خلال الحجر الصحي ، و لغلاء أصاب علبة سجائره أيضاً تحزم بالإرادة تحدياً لنيكوتين كان يعتمده في نشاطه وحيويته ، وليتحرر من سيجارته في حالات الفرح أو الغضب أو الحزن .
بعزيمة وإصرار ومساعدة أهل بيته خاض تجربة الامتناع عن التدخين بنجاح وغدا تاريخ توقفه عن التدخين يوم ميلاد جديد له .
الحديث في قضية تهم المجتمع بأكمله ليس بالأمر السهل خاصة إذا كانت تتعلق بالصحة ومازال البعض يغامر بها ،ويتحداها بسيجارة يعتقد أنها تلهمه الإبداع وتكسبه وجاهة اجتماعية وتزيل عنه الغم والهم، وأكثر مايقلق انتشار ظاهرة التدخين لتشمل مراهقين وشبابا، وعلى عينك يا أسرة ويا مجتمع .
في اليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي يصادف اليوم ، لا يكفي حملات التوعية وخطابات الوعظ والنصح ، ولابد من دعم نفسي تقدمه عيادات خاصة بالإقلاع عن التدخين ، تقدم المشورة والمساعدة والدعم الدوائي إن لزم الأمر .
تعليقاًعلى مبررات وهمية يرددها بعض المدخنين من أن هناك من يدمن التدخين منذ سنوات طويلة ويتمتع بصحة جيدة ويقترب من الثمانين من العمر …تؤكد لهم الحقائق العلمية إن هذا استثناء نادر ولايمكن القياس عليه لأن هناك في المقابل ضحايا بالالآف ومن يريد معرفة المزيد من الأضرار التي يسببها التدخين للشخص المدخن و لمن حوله فليغوص أكثر في محرك البحث جوجل، وفي بطون الكتب العلمية والطبية حيث تتحدث الأرقام عن ضحايا هذه الظاهرة وتدق ناقوس الخطر والاهتمام لمكافحتها بجدية ومسؤولية .