ثورة أون لاين:
يستطيع طفل حصل على أربع شهادات جامعية الالتحاق بقوة العمل الأسبوع المقبل، قبل أن يصبح كبيراً بما يكفي للقيادة.
حيث أصبح جاك ريكو البالغ من العمر 13 سنة، أصغر خريج في تاريخ كلية فوليرتون بكاليفورنيا التي تأسست في عام 1913.
وقالت والدته رو أندرادي إنها أدركت أن جاك كان متقدماً عن غيره بالأمور الأكاديمية عندما طلب زيارة البيت الأبيض في عيد ميلاده الرابع.
وأوضحت أندرادي: «لقد كان جادّاً جداً، وقلت له: هذه رحلة كبيرة، إذا كنت تريد الذهاب، فسيتعيّن عليك أن تحفظ أسماء جميع رؤساء الولايات المتحدة، كنت أمزح فقط، ولكنه فاجأني بالقول بأنه يعرف أسماء جميع رؤساء أميركا، وأنه تعلّم أيضاً أسماء نواب الرؤساء».
وعندما دخل جاك الصف الثالث، عانى من معرفة المواد التي تُشرح له، لذلك اختارت والدته التعليم المنزلي بدلاً من ذلك.
وقالت أندرادي: «لقد كان مزدهراً… عندما كان في الحادية عشرة من عمره، لم يكن هناك شيء يمكنني تعليمه إياه، لقد كان مستواه يتخطّى كل المعايير».
وسمعت أندرادي أن كلية فوليرتون لديها برنامج مخصّص للطلاب الذين يمكنهم اجتياز اختبار تحديد المستوى، وخضع جاك للاختبار وتمّ تسجيله في الفصول الدراسية بعد بضعة أيام.
وأكمل جاك بنجاح 61 حصة في الكلية، وحصل على شهادات في التاريخ والفن والتعبير البشري والسلوك الاجتماعي والعلوم الاجتماعية.
وعندما لا يكون منهمكاً في دروسه، يقضي جاك وقته في اللعب مع أقاربه أو بألعاب الفيديو، كما أنه يحب السفر وتعلّم التاريخ القديم.
وقالت أندرادي: «إنه يعمل بجدٍّ، ولكن أكثر ما نفخر به هو قلبه… إنه إنسان رائع، أخته مصابة بالتوحّد وهو أفضل أخ لها على الإطلاق».
وأوضح رئيس كلية فوليرتون غريغ شولز أن جاك كان قادراً على الحصول على تعليم مجاني باعتباره «طالباً مميزاً».
وأكد شولز أنه نظراً لأن جاك هو الأصغر بين 21 ألف طالب، فإنه معروف جيداً حول الحرم الجامعي.
وحتى الآن، جاك ليس متأكداً تماماً من المهنة التي يريد أن يواصل العمل بها، وقال: «ما زلت في الثالثة عشرة من العمر لذا أحاول معرفة ما أريد في هذه الحياة».
أما فيما يتعلّق بالنصيحة للطلاب الصاعدين، فإن رسالة جاك هي «العمل على مهارات إدارة الوقت».