ثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
ازداد عدد المتظاهرين في مينيابوليس وقامت الشرطة بإطلاق الرصاص عليهم.
وهاجمت عناصر الشرطه المتظاهرين بالهراوات في الشوارع من أتلانتا إلى لوس أنجلوس، حيث انتشر الغضب على وفاة جورج فلويد في جميع أنحاء البلاد واعتقلت الشرطة 1400 شخص، واستعدت السلطات لمزيد من العنف، حيث دعا البعض إلى إنزال الحرس الوطني لتعزيز القوات المحلية المنهكة، وقام حاكم ولاية مينيسوتا تيم فالز بعد أن اتصل به ترامب بإنزال الحرس الوطني للولاية، ووعد بإظهار القوة والبطش لقمع الاضطرابات التي أصبحت مدمرة بشكل متزايد. أمس شهدت أكثر من عشرين مدينة – من نيويورك إلى أوكلاند ، كاليفورنيا، من أتلانتا إلى بورتلاند ،وأوريغون – احتجاجات، والعديد منها سلمية ولكن بعضها تحول إلى عنف بسبب استخدام الشرطة القوة لإيقاف المظاهرات.
العديد من المتظاهرين تحدثوا عن الإحباط من أن وفاة فلويد كانت واحدة من مئات عمليات القتل العنصري بحق أصحاب البشرة السوداء، وفي وسط وباء الفيروس التاجي الذي جعل الملايين من أصحاب البشرة السوداء عاطلين عن العمل.
وقد قتل أكثر من 100.000 في الولايات المتحدة من السود، فقد كانت الأولوية لدخول المستشفيات وأجهزة التنفس لذوي البشرة البيضاء، ولم يفعل ترامب سوى القليل لتهدئة الغضب، وأطلق سلسلة من التغريدات التي سخرت من الأشخاص الذين احتجوا خارج البيت الأبيض وحذرهم من أنه إذا خرق المتظاهرون السياج “سوف يستقبلهم أكثر الكلاب شراسة، وسوف يستعملون كافة أنواع الأسلحة”.
وزادت في ولاية مينيسوتا بشكل مضطرد أعداد أفراد الحرس الوطني لاحتواء الاضطرابات، واستدعت 1700 فرد.
يبدو أن إلقاء القبض على الضابط الذي قتل فلويد خنقا من رقبته واتهامه بجريمة القتل، لم يوفر سوى القليل من البلسم ليشفي جرح العنصرية الأمريكية، وفي الوقت نفسه أعلن حاكم جورجيا حالة الطوارئ في وقت مبكر من يوم السبت لتفعيل الحرس الوطني في الولاية مع اندلاع العنف في أتلانتا، وأعلن عمدة بورتلاند تيد ويلر حالة الطوارئ وأمر بفرض حظر التجول ليلاً على المدينة.
وكان الحرس أيضًا على أهبة الاستعداد في مقاطعة كولومبيا فقد حاول بعض المتظاهرين اختراق الحواجز التي أقامتها الخدمة السرية الأمريكية على طول شارع بنسلفانيا، وألقوا زجاجات وأشياء أخرى على الضباط الذين يرتدون معدات مكافحة الشغب الذين ردوا برذاذ الفلفل واستعمال الهراوات، وقال ” آبي نيري ” من سكان المنطقة عن فلويد: “أشعر أنه مجرد ذكر اسم واحد من بين العديد من الأسماء التي كان علينا أن ننشئها وتكون فاعلة في المجتمع وقامت الشرطة بقتلهم بعنصرية ووحشية فقط لأنهم من أصحاب البشرة السوداء، أشعر أنه يجب علي أن أتحرك وأقف بجانبهم”، ولهذا السبب أنا هنا نعم، عندما لا تقول شيئًا فأنت تنحاز إلى جانب الظالم.
قالت الشرطة إن شخصا قُتل في وسط مدينة ديترويت قبل منتصف الليل بقليل بعد أن أطلق شخص في سيارة الدفع الرباعي النار على حشد من المتظاهرين بالقرب من منطقة الترفيه اليونانية تاون، وفي بورتلاند بولاية أوريغون اقتحم المتظاهرون مقر الشرطة وقالت السلطات إنهم أشعلوا النار في الداخل.
في عاصمة فرجينيا أضرمت النيران في طرّاد للشرطة خارج مقر شرطة ريتشموند، وقالت متحدثة باسم ترانزيت المدينة إن النيران اشتعلت في حافلة كانت “خسارة كاملة”، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام.
غرد حاكم ولاية جورجيا بريان كيمب أن ما يصل إلى 500 فرد من الحرس الوطني سينشرون على الفور “لحماية الأشخاص والممتلكات في أتلانتا”، وقال إن هذا الإجراء كان بناء على طلب عمدة أتلانتا ” كيشا لانس بوتومز” الذي دعا في وقت سابق عبثا من أجل الهدوء.
في مشاهد سلمية في جميع أنحاء البلاد هتف الآلاف من المتظاهرين “لا عدالة “، ” لا سلام ” و ” جورج فلويد “. رفعوا لافتات كتب عليها : “قال لا أستطيع التنفس، “العدالة لجورج فلويد”. وقام بعض المتظاهرين بتحطيم سيارات الشرطة ورسموا لافتة الشعار في مقر شبكة سي إن إن بوسط مدينة أتلانتا.
وقال المتحدث باسم شرطة أتلانتا كارلوس كامبوس إن ثلاثة ضباط على الأقل أصيبوا وجرت اعتقالات عديدة، بينما أطلق المتظاهرون النار على ضباط يحملون بنادق بي بي ، وألقوا الحجارة والقوارير، وقال مسؤولو أتلانتا إن أطقم الطائرات لم تتمكن مؤقتًا من الوصول إلى حريق في مطعم ديل فريسكو في حي باكهيد على بعد عدة أميال شمالا” بسبب المتظاهرين هناك.
وقد أظهر مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أن ضباط مدينة نيويورك يستخدمون الهراوات ويدفعون المتظاهرين إلى أسفل وهم يأخذون الناس إلى الحجز ويطهرون الشوارع، وأظهر أحد مقاطع الفيديو ضابطا يضرب امرأة على الأرض وهو يمشي بجانبها في الشارع.
وهز المتظاهرون عربة تابعة للشرطة، وأشعلوا فيها النيران، وكتبوا على الجدران كتابات على جسدها المتفحم، وأضرموا فيها النيران مرة أخرى مع تراجع الضباط على مسافة بعيدة.
وقال العمدة بيل دي بلاسيو على تويتر: “ستكون هناك مراجعة كاملة لما حدث الليلة” في إشارة إلى احتجاج بروكلين، “لا نريد أبدًا رؤية ليلة أخرى كهذه .”
كانت أسماء الأشخاص السود الذين قتلتهم الشرطة بما في ذلك ايرك غارنر وفلويد الذين قتلوا في جزيرة Staten في عام 2014 ، على لافتات وهتافات المتظاهرين .
“بلدنا مريض” قالت بريانا بيتريسكو من بين أولئك في ساحة فولي في مانهاتن السفلى، حيث كان معظمهم يرتدون أقنعة وسط جائحة الفيروس التاجي. “هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنُسمع بها ” .
وخرجت التظاهرات أيضا في هيوستن، حيث نشأ فلويد جيمي أوهاز البالغ من العمر 19 عامًا من مدينة ريتشموند بولاية تكساس: “سؤالي هو كم عددهم؟ كم عدد الذين قتلتهم الشرطه فقط لأنهم سود؟! أريد فقط أن أعيش في مستقبل آمن حيث نعيش جميعنا في وئام وغير مظلومين “.
قام المتظاهرون على الساحل الغربي بسد الطرق السريعة في لوس أنجلوس وأوكلاند، كاليفورنيا، وقام حوالي 1000 متظاهر في أوكلاند بكتابات على المباني، وقوبلوا بالرش بالمواد الكيميائية من قبل الشرطة الذين قالوا إن العديد من الضباط أصيبوا بقذائف.
وقالت الشرطة إن أحد ضباط لوس أنجلوس تلقى العلاج الطبي، تحطمت نوافذ سيارة LAPD ، و أعلنت الشرطة عن تجمع غير قانوني في جميع أنحاء وسط المدينة، حيث أظهرت اللقطات الجوية من KTLA-TV عشرات الأشخاص الذين تحاصرهم الشرطة.
وقال متحدث باسم LAPD لوكالة أسوشيتد برس إنهم مازالوا يسجلون المزيد من الاعتقالات في بورتلاند، وأوريغون ، قالت الشرطة إن إطلاق نار واحد على الأقل مرتبط بالاحتجاج على الرغم من عدم الكشف عن التفاصيل على الفور.
بقلم: آرون موريسون وسيان مورفي
المصدر: اسوشيتد برس