الملحق الثقافي:سلمى جميل حداد:
أخبرتني يوماً
أن لغتي اغترابٌ
وقصائدي غامضاتٌ
ومفرداتي مبهماتْ
فأتاكَ المابعد
في أواخر الصيف
يجرّ إليكَ تيناً يابساً
وأصابعَ خرّوبٍ نادماتْ،
ما أشقاكَ
حين يهز الطريقُ الطويلُ
أعناقَ كرومكَ الحانياتْ
وما أشقاني حين تُبحر لغتي
في معاجم عينيكَ الفاتراتْ،
لعلكَ لو صبرتَ
على الوقت قليلاً
لأكملتُ القصيدة
وأيقنتَ في لحظاتٍ
غابراتٍ طاعناتْ
كم كنتُ لقلبكَ
وطناً حميماً
وكم كنتَ لقلبي
منفى في ليالٍ بارداتْ،
لعلكَ لو صبرتَ
على لغتي قليلاً
لأكملتُ القصيدة
وما بخلتُ عليكَ
بشرح المفرداتْ.
التاريخ: الثلاثاء2-6-2019
رقم العدد :1000