ثورة أون لاين – ريم صالح:
صواريخ (تاو) أمريكية، وصواريخ (لاو) إسرائيلية الصنع وغيرها الكثير وبأعداد كبيرة تفوق أي تخيل لحجم القذائف والأسلحة الرشاشة والألغام المضادة للدروع ومضادات طيران التي خلفتها التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها من العديد من المناطق، وعثر عليها الجيش العربي السوري في مخابئ وأوكار تحت الأرض، الأمر الذي يثير العديد من الأسئلة، ويضع الكثير من علامات الاستفهام، فماذا يفعل السلاح الأمريكي والإسرائيلي في يد إرهابيي الإرتزاق؟! وكيف وصل إليهم؟!، وما الذي يمكن أن نقرأه من حيثيات هذا المشهد وجزئياته الدقيقة؟!.
على مدى سنوات الحرب الإرهابية التي تشنها منظومة العدوان ضد سورية دأبت الولايات المتحدة ومن يلف لفيفها على تجنيد الإرهابيين واستقدامهم من كل حدب وصوب إلى سورية وزودتهم بشتى صنوف الأسلحة الفتاكة وأوعزت لهم بإرهاب السوريين وارتكاب الجرائم وتدمير ممتلكاتهم واستباحة ثرواتهم ومحاصيلهم الزراعية، وما نقوله ليس مجرد كلام وإنما هي معطيات موثقة بالصوت والصورة وإلا كيف وصل “اللاو والتاو” وغيره الكثير إلى أيدي الإرهابيين في سورية؟!. وآخرها ما عثر عليه اليوم في المنطقة الجنوبية.
تسليح أمريكا للإرهابيين في سورية ودعم العدو الإسرائيلي لهم لم يكن أمراً جديداً أو طارئاُ وإنما هو حلقة في سلسلة متصلة من السيناريوهات العدوانية ضد الشعب السوري، فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع فيه عن ضبط الجهات المختصة لأسلحة وذخائر أمريكية الصنع في جحور التنظيمات الإرهابية بعد دكها على أيدي بواسل الجيش العربي السوري هنا أو هناك.
وما عثور الجهات المختصة على صواريخ مضادة للدروع وعدد كبير من القذائف والأسلحة الرشاشة بينها أمريكية الصنع وأكثر من نصف مليون طلقة متنوعة العيارات ومئات الكيلوغرامات من الحشيش المخدر خلفتها التنظيمات الإرهابية في مخابئ وأوكار تحت الأرض قبل اندحارها من المنطقة الجنوبية خلال اليومين الماضيين سوى مثال على ما نقوله.
ووفق ما نقلته وكالة سانا عن مصدر في الجهات المختصة، فإنه من خلال المتابعة وفي إطار عمليات تطهير المناطق المحررة من مخلفات الإرهابيين تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر من بينها بنادق أمريكية المنشأ وصواريخ مضادة للدروع حسب ما أشار إليه المصدر.
وبين المصدر أنه من بين المضبوطات رشاشات (23 مم) مضاد طيران وبنادق آلية متنوعة (أم 16) أمريكية المنشأ ومناظير رؤية ليلية ونهارية وأجهزة اتصال استخدمتها المجموعات الارهابية لإنشاء غرف عمليات فيما بينها إضافة إلى صواريخ (ب ن 29) وفاغوت المضادة للمدرعات والدبابات وكميات من قذائف (ار بي جي) ومئات الكيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر.
ولفت المصدر إلى أن المضبوطات شملت أيضا أكثر من نصف مليون طلقة للأسلحة الرشاشة والبنادق الحربية منها طلقات لرشاشات من عيارات (5ر14 مم و7ر12مم و23 مم) إضافة إلى ألغام أرضية مضادة للدروع.. مشيراً إلى أن هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة مؤشر واضح على الدعم الذي تلقته المجموعات الإرهابية من الدول الداعمة للإرهاب وتم شراؤها من السوق السوداء وتهريبها عبر غرف عمليات استخباراتية تابعة لتلك الدول.
يشار إلى أن الجهات المختصة ضبطت في الـ 19 من الشهر الماضي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من مخلفات الارهابيين في ريفي درعا والسويداء من بينها صواريخ (لاو) إسرائيلية الصنع وصواريخ (تاو) الأمريكية.
مجريات الأحداث تؤكد أن الولايات المتحدة منخرطة منذ البداية بالحرب الإرهابية على سورية، وقدمت ولم تزل أطنانا من الأسلحة لمرتزقها الإرهابيين للنيل من الدولة السورية وشعبها، ولكن الجيش العربي السوري دائما بالمرصاد لكل المعتدين وأذرعهم الإرهابية في الميدان، ومهما حاكوا من شراك وأدخلوا من سلاح إلا أنه سيرد كيدهم إلى نحورهم ومن يعش ير.