جذب الأبناء للمنزل يقيهم العدوى من “كورونا”

ثورة أون لاين-حسين صقر:

كثيرة هي الأساليب التي يمكن للأهل أن يتحدثوا لأبنائهم من خلالها عن فيروس كورونا، ولاسيما في ظل الانفلات الذي نشهده، بعد شهرين ونصف من الحجر، وبعد أن أغلقت المدارس أبوابها، ولم يجد الغالبية العظمى من هؤلاء سوى الطرقات والشوارع والساحات العامة ملاجئ لهم، ومآوٍ لتفريغ طاقاتهم واللعب واللهو، دون الاستفادة من دورات صيفية، إن كانت علمية أو ترفيهية أو رياضية.

تلك الأساليب والنصائح تناسب حوارا من تلك الشريحة التي تسرح وتمرح في الطرقات وتعرض نفسها وذويها لمخاطر العدوى، ولاسيما أنها لن تراعي إجراءات التباعد الجسدي أو المكاني، في وقت قد تنتشر فيه أوبئة أخرى نتيجة عدم النظافة في بعض الأماكن.
ففي الوقت الذي يجب أن يحتاط الناس لأنفسهم وأسرهم ومحيطهم بأخذ الإجراءات المطلوبة تجاه وباء كورونا الذي تتزايد عدد إصاباته يوماً بعد آخر لأسباب كثيرة، فمن الأهمية بمكان أن يستمر الأطفال بممارسة هواياتهم ومتابعة حياتهم في مناخ يسوده الود والاحترام والقبول بالنصيحة، حيث للأهل الدور الأكبر في ظل غياب دور المدارس والأساتذة اللذين يمتلكان دوراً كبيراً في تحقيق هذا الهدف. فتقديم معلومات دقيقة وحقائق علمية عن كوفيد-19 يساعد على تحجيم الخوف والقلق الذي يحيط بالمرض من ناحية، كما يساعد الأطفال على مواجهة أي آثار ثانوية على حياتهم، نتيجة الفوضى التي يعيشونها في حياتهم ولهوهم.
جميع الحوارات والأنشطة يجب أن تراعي الاحتياجات الخاصة للأطفال وتتناول التوجيه الصحيح من قبل الأسرة والجهات المختصة المسؤولة عن ضبط الشارع ومنع الفلتان بالشكل الذي بات ظاهرة مزعجة للآخرين، فضلاً عما تسببه من مخاطر، بحيث تكون مبنية على مصادر موثوقة، ومدعمة بالأدلة كأن نجعل حوارنا يركز على السلوك الصحي القويم، كتغطية السعال والعطاس بمرفق اليد، لمعرفة كيفية تجنب خطر العدوى، والتباعد الجسدي أثناء اللعب، وحصر أوقاته بساعتين لا أكثر ، في وقت لا تكون فيه الشمس حادة وحارة.
كما أن إحدى أفضل الوسائل لوقاية الأطفال من فيروس كورونا وغيره من الأمراض هي ببساطة تشجيع الطفل على غسل اليدين على نحو جيد ومتكرر لمدة عشرين ثانية، في كل مرة يلامسون فيها أدوات اللعب، أو أيدي أقرانهم، شرط ألا يكون الحوار مثيراً للرعب لديهم. بالإضافة لذلك اختلاق قضايا وظروف تشد الأولاد إلى المنزل أكثر منها إلى الشارع، كأن يسود جوا من المرح في البيت ليجعل من وجوده أمراً أساسياً.
كما يمكن للأهل استخدام الألعاب أو الدمى لشرح الأعراض، الرشح والسعال والحمى، وما الذي على الأبناء القيام به في حالة شعور هم بالمرض، مثلاً الشعور بالصداع أو آلام المعدة أو ارتفاع الحرارة أو الارهاق الزائد، وكيف لهم أن يُهدّئوا من روع شخص مريض، كأن يظهروا التعاطف معه ولكن مع عدم اغفال الاحتياطات الواجبة لمنع العدوى.

آخر الأخبار
دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي الصحي "الدعم الحكومي".. بوابة للفساد أم أداة للتنمية؟ أرقام صادمة عن حجم السرقات من رقاب الناس مادة قانونية في "الجريمة الإلكترونية".. غيبت الكثير من السوريين قسراً حملة رقابية في حلب تكشف عن معلبات حُمُّص منتهية الصلاحية "تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء