ثورة أون لاين – محمود ديبو:
بدأت مكاتب سياحة وسفر في عدد من المحافظات بتنظيم رحلات سياحة داخلية ليوم واحد أو لعدة أيام متضمنة النقل والإقامة والإطعام، ويأتي هذا بعد أن طلبت وزارة السياحة من اتحاد غرف السياحة التعميم على جميع شعب مكاتب السياحة والسفر إعلام المكاتب بإعادة تسيير رحلات السياحة الداخلية شريطة الالتزام بشروط السلامة والإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها من قبل الحكومة للتصدي لفيروس كورونا المستجد ضمن وسائل النقل ومنشآت الإقامة والفنادق والمطاعم.
الدكتور عماد الدين عساف عضو مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة اكد أنه لابد من التأكيد على ضرورة إعادة الحياة الى السياحة الداخلية المنظمة وبإشراف وزارة السياحة والعمل على ايجاد صيغة حكومية لتقديم الدعم المادي لبرامج السياحة الداخلية المنظمة، وخاصة تلك التي تستهدف فئات عمرية أو شرائح مجتمعية محددة، لما لهذه السياحة من أهداف هامة وعديدة مختلفة، وربما التفكير جدياً بإحداث صندوق خاص لدعم برامج السياحة الداخلية لتحقيق هذه الغاية، حيث إنه آن الأوان للعمل بشكل جماعي ومنظم لإطلاق برامج السياحة الداخلية المنظمة والمدعمة من خلال التشاركية بين القطاعين الخاص والحكومي وبالتنسيق والتعاون بين الغرف السياحية واتحاد غرف السياحة من جهة ووزارة السياحة من جهة ثانية.
كما أن البدء بتنظيم الرحلات السياحية والالتزام بالضوابط وشروط الصحة والسلامة العامة للرواد وللعاملين بالقطاع السياحي يعطي الفرصة للجميع لاكتساب الخبرة والتجربة من خلال السياحة المحلية، استعداداً لاستقبال السياحة الخارجية بشكل مضبوط ومنظم بعد أن تبدأ حركة السياحة العالمية بالعودة ويبدأ انتقال السياح نحو المقاصد الخارجية في دول أخرى.
واشار الدكتور عساف الى أن القطاع السياحي يعتبر أحد أهم مصادر الدخل الوطني، والذي يوفر فرص عمل مباشرة لعشرات الالوف من السوريين، ويعود بالنفع بطريقة مباشرة وغير مباشرة على مئات الألوف من السوريين، وذلك مع التوجه للتعايش مع فيروس كورونا والذي أثر بشكل سلبي كبير على إيراداته وعلى العاملين فيه.
واضاف :لابد من التأكيد على متابعة تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة السياحة على الفنادق والمطاعم بهدف العودة التدريجية للسياحة الداخلية في ظل توقف القدوم السياحي الخارجي، ومراجعتها وتعديلها بناء على المقترحات ومن واقع التطبيق العملي وذلك وفقاً لبرنامج زمني محدد، وبحيث يتم تحقيق أهم أهداف هذه الخطة من حيث تدريب العاملين في القطاع السياحي والفندقي على كيفية التعايش مع هذه الأزمة، وتدريبهم على كيفية التعامل مع السائح الداخلي وصولا الى الاستعداد التام للتعامل مع السياح القادمين مستقبلاً.