الأوبئة في الفن والأدب

في زمن “الكورونا” نعود إلى رواية “الطاعون” للكاتب الفرنسي المثير للجدل والسجال ألبير كامو، الحائز على جائزة نوبل، في خمسينيات القرن الماضي (لارتباط اسمه بالعبث والتحدي واللامبالاة)، فوباء الطاعون أصاب الناس بالخوف والذعر والهلع، بعد أن قضى على الملايين، وسبب نقصاً في عدد سكان الكرة الأرضية، وخاصة في القرن الرابع عشر.
وفي بعض مسرحيات شكسبير (وخاصة هنري الخامس وروميو وجولييت) إشارة إلى الطاعون، وإلى أوبئة أخرى تنتشر في المدن، وتدفع الناس للهجرة إلى الريف.
وفي كتاب “الطاعون والجدري والأوبئة” للباحث كنيث كيبل، والصادر عن دار “وايد نفيلد” في لندن، عرض شامل بالكلمة والرسم التوضيحي، لتاريخ انتشار الأوبئة مثل التيفوئيد والملاريا والبلهارسيا، والأخيرة أصابت عام 1937 خمسين بالمئة من الشعب المصري، ووصل عدد حاملي هذا الفيروس في السبعينيات في مصر وحدها بين 17 و 30 مليون نسمة.
وعلى الصعيد الفني والتوثيقي نشر الكتاب عدة لوحات كلاسيكية بانورامية، تصور حالات من الإصابات الجماعية بالأوبئة والفيروسات الفتاكة، من ضمنها لوحة فيها سفينة عربية قديمة، كانت تنقل الأمراض من بلد إلى آخر. وفي الكتاب لوحة توضيحية تجسد سكان القدس المصابين بمرض البرص، والمعروف أنه في عام 1865 تم شراء جزيرة “مولوكاي” وخصصت لمرضى البرص.
وتجسد لوحة أخرى حريق لندن الكبير، الذي أدى إلى قتل الجرذان، التي كانت تحمل الطاعون، وأدى إلى إيقاف زحفه. ويذكر أن نظام الحجر الصحي لم يكن متبعاً في الماضي، فأدى نقل القطن إلى مرسيليا على سبيل المثال، إلى موت خمسين ألفاً من سكانها. ويقدم الكتاب لوحات ومعلومات دقيقة عن مرض السل والكوليرا والانفلونزا وغيرها.
ولا يغيب عن ذاكرتنا الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز، صاحب رواية “الحب في زمن الكوليرا” والحائز أيضاً على جائزة نوبل. ولقد تركت الأوبئة تأثيرات جوهرية على العديد من الأعمال الأدبية والمسرحية والسينمائية العالمية والعربية والمحلية.

رؤية ـ أديب مخزوم

آخر الأخبار
انطلاق أول معرض للتحول الرقمي بمشاركة 80 شركة عالمية  ضحايا ومصابون بحادثي سير على أتوستراد درعا- دمشق وزير الاقتصاد يلتقي ممثلين عن كبرى الشركات في واشنطن التحويل الجامعي.. تفاصيل هامة وتوضيحات  شاملة لكل الطلاب زيادة مرتقبة في إنتاج البيض والفروج أول ظهور لميسي مع برشلونة… 21 عاماً من الإنجازات المذهلة  بيلوفسكي الفائز بسباق أرامكو للفورمولا (4)  خطة لتمكين الشباب بدرعا وبناء مستقبلهم   الألعاب الشتويّة (2026) بنكهة إيطاليّة خالصة  سوريا في قمة عدم الانحياز بأوغندا.. تعزيز التعددية ورفض التدخلات الخارجية   ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في  طرطوس..  والريف محروم    "حظر الأسلحة الكيميائية"  تعتمد قراراً لتسريع إغلاق الملف الكيميائي السوري  عبدي يتحدث عن لقائه الشرع والتوصل لاتفاق لدمج "قسد" في الجيش السوري  نهائي بطولة الملوك الستة.. سينر وألكاراز يجددان صدامهما في الرياض تأهيل مدارس وشوارع "الغارية الغربية" في درعا على نفقة متبرع  قراءة في العلاقات السورية – الروسية بعد  سقوط النظام المخلوع  هل أنهى ترامب الحرب بغزة حقاً؟  بعد سنوات من الظلام.. أحياء حلب الشرقية تتفاءل بقرب التغذية الكهربائية  حادثة "التسريب".. خرق للأعراف أم محاولة للتشويش على التقارب السوري- اللبناني؟ ارتقاء أربعة من حراس المنشآت النفطية في استهداف إرهابي بدير الزور