دمشق- الثورة أون لاين- عادل عبد الله
أكد معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أن عودة القطاعات الخدمية والاقتصادية إلى العمل لا تعني أبداً التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان الأمن الصحي للمجتمع، ولاسيما أن الفيروس لم ينته ولا تزال الدراسات مستمرة لإيجاد اللقاح والعلاج المناسب له، وأن الاستهتار والتهاون والتراخي واللامبالاة والتشبث بالرأي بأنه لا يوجد كورونا مشكلة فردية وعواقبها جماعية.
وبين أن فك الحظر مطلب اقتصادي واجتماعي، وتم تطبيقه في كل الدول تدريجياً، وهو ضروري لسهولة الحركة والتنقل خاصة مع عودة الجامعات، وامتحانات الشهادات، ولكن هناك ضرورة في الحفاظ على العادات المكتسبة خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الوعي والمسؤولية الفردية هما الأساس بالتصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره، لافتاً إلى أهمية قرار إلغاء حظر التجول الذي أعلن عنه مؤخراً من الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
داعياً إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية كالتباعد المكاني والجسدي والتعقيم ،وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة ،والابتعاد عن أماكن الازدحام وارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات.
وأوضح أنه يجب التأكيد على أهمية المسؤولية الشخصية الواجبة على كل فرد لحماية نفسه وعائلته ومجتمعه، ويجب على الجميع أن يدرك تماما مسؤوليته ويعلمها جيداً ،ومن المفيد أن نذكر بها علها تصل إلى من لم يدركها حتى الآن وهم قلة نسبياً بالرغم من أنهم ظهروا بأعداد كبيرة في تجمعات لم تترك للكورونا مكانا للانتشار إلا بينهم وعبرهم إلى من حولهم.
ولفت إلى أن عودة الحظر وغيره من التدابير الاحترازية “مرهونة بتطورات وضع انتشار وباء كورونا ولاسيما أن دول الجوار لا تزال تسجل إصابات وبالتالي لا يمكن القول إننا بعيدون عن الفيروس، ويمكن أن يدخل مع أي دخول غير شرعي.. فالفيروس لم يختفِ ولن يختفي حتى يظهر لقاح له وسيبقى بيننا، وهو مثل “الانفلونزا” ومن المفترض أن يواجه الفرد بمسؤوليته الشخصية.