ثورة أون لاين:
أكدت كوريا الديمقراطية أن تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن قطع بيونغ يانغ لجميع أشكال الاتصالات مع كوريا الجنوبية “متهورة وتفتقر الحس السليم للحكم على الأمور”.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية إن “غوتيريس أعرب عن أسفه إزاء قطع الاتصالات مع سيئول زاعماً أنها ضرورية لتفادي وقوع سوء فهم أو أخطاء ومثل هذه التصريحات تثير دهشتنا نظراً لكونها متهورة وتفتقر الحس السليم للحكم على الأمور إضافة إلى افتقارها للمعرفة الأساسية بالعلاقات الثنائية بين الكوريتين”.
وأضاف المتحدث أن “تعليقات غوتيريس غير الملائمة والمتحيزة تشكل اعترافاً بتحول الأمم المتحدة إلى أداة سياسية تخدم قوى محددة وأن المجتمع الدولي فقد الثقة بهذه المنظمة وبأمينها العام نفسه”.
وقال المتحدث أن “غوتيريس يتصرف بطريقة مزدوجة وسيئة عندما يرفض التعليق على انتهاك سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية العضو في منظمة الأمم المتحدة لكنه لا يفوت فرصة للتعبير عن “أسفه” كلما انتقدت الولايات المتحدة والقوى التابعة لها إجراءاتنا الخاصة بالدفاع عن النفس”.
وتساءل المتحدث ما إذا كانت تعليقات غوتيريس حول قطع بيونغ يانغ الاتصالات مع سيئول “نابعة من جهله” مشيراً إلى أنه “كان من الأجدى للأمين العام للأمم المتحدة أن يعرف بالنظر إلى منصبه أن تطور العلاقات بين الكوريتين لم ينشأ بسبب غياب خطوط الاتصالات بينهما” وقال أن على غوتيريس” أن يتحمل مسؤولية منصبه بغض النظر عن حماسه للانحياز الكامل للولايات المتحدة”.
وتابع أنه “لو كان غوتيريس يأمل فعلا بتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية فإنه لم يكن ليصدر تصريحات سخيفة مثل إعرابه عن الأسف بل كان تحرك ولو بشكل متأخر لتوبيخ كوريا الجنوبية لانتهاكها الاتفاق المبرم بينها وبين بيونغ يانغ” مبيناً أن على غوتيريس “أن يتعامل مع كل أعضاء الأمم المتحدة بمساواة وأن يلتزم بمبادئ الأمم المتحدة بشكل صادق”.
يذكر أن كوريا الديمقراطية قطعت مؤخراً كل خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية على خلفية تصرفاتها المعادية وعدم وقفها بث منشورات معادية عبر الحدود.